الخميس، 5 سبتمبر 2024

قصيدة محمد القاضي حذراك خلان الرخى

 من قصيده للشاعر / محمد العبدالله القاضي :

==============================


افكرت بالدنياوهيضت مكتوم +++ ما حن في ليحان قلبي وحامي


افكر وانا في كار الافكار مهموم++قلب كوا جاشه لهيب الغرامي


يخفق خفوق سبوق طير يبا الحوم+يرف من جاشه رفيف الحمامي


وشاهدت بالدنيا غيارات وعلوم++ وعجايب باحوال سام(ن)وحامي


كم دولة صالت وزالت لهاحوم++ اخبارهم واذكارهم كالحلامي


تناقلتهم يم الاجداث بسهوم +++ يقطعك دنيا ما لعيشك دوامي


ما قدر الباري على العبد مقسوم+ يسلم ويرضى بالقدر والسلامي


فالعمر له حد بالاوراق مرسوم++ والرزق مضمون حسابه تمامي


وابصرالى منه صفا الدهر لك يوم+ يكويك مسماره على الكبدحامي


ومن خاطب الجاهل جهل منه ملزوم+حده لما ياطا الخطا بالخطامي


ومن شاف عيب الناس بالعين معلوم+مغرا وعن عيبه عمى العين عامي


هيهات من يسلم عن الشوم واللوم++رضى الناس فيه غاية ماترامي


ما ذكر مخلوق عن العيب معصوم++الا اللذي ظلل عليه الغمامي


كم ساري في تالي الليل منجوم +++ اصبح بضحضاح بعيد المظامي


وكم جاهل يغر برايه وهو دوم +++ يخوض في جهله غزير الحمامي


ولا عاد ينفع ميت القلب تعلوم+++ تاه بعمى رايه قليل الرحامي


ومن يبذل المعروف بالنذل مليوم++ خاب وخسر ياصانعه بالليامي


حذرك خللان الرخى عدهم قوم++ خلان من دامت نعيمه ودامي


الى ادبرت دنياك عدوك معدوم +++ مروك ما ردوا عليك السلامي


وكم جامع مال(ن)وهو منه محروم+ سلط على ماله عيال الحرامي


والمكر وآثار المعاصي لها شوم++واخطا الخطا خلط الحلال الحرامي


ودار العقوبه عن دعا كل مظلوم++ عينه تنام وخالقه ما ينامي


لاتكترب ياساهر بات مهموم +++ ترا الفرج عند اكتراب الحزامي


خل النمر والحر والهروالبوم+++ كل(ن) ينزل له محل ومقامي


واياك وعرض الغافل الغر مذموم+ احلم على الجاهل ورد السلامي


والبحث يظهر مضمر فيك مكتوم++ وعند الجدال يبين خافي العلامي


وزلت صديقك امحها ما بها لوم++ لعاد ماله عن مقامك مقامي


والفرق بين المحبين معدوم +++ والمزح يرث بين القلوب الندامي


وصلاة ربي عد ما صاح مضيوم++ على النبي مني صلاة وسلا مي

الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

قصة الفضل بن يحي البرمكي و الأعرابي

 الكرم : قصة الفضل بن يحيى البرمكي مع رجل أعرابي


بسم الله

منقول : قصة الفضل مع رجل أعرابي

قصة يرويها الأصمعي الذي خرج في جمع بصحبة الفضل بن يحيى البرمكي أمير المؤمنين إلى الصيد يوما بينما هم في البرية ، إذ شاهدوا رجلا راكبا على ناقة وهي تسرع به فقال الفضل: "إن صَدَق ضني فهذا الرجل قاصِد إلينا " ثم ضيق الفضل لِثَامَهُ (أي تنكر حتى لا ترى إلا عيناه فلا يعرفه الرجل القادم). 

فلما إقترب الرجل من الفضل نزل عن ناقته وعَقَلها وقال " السلام عليك يا أمير المؤمنين " ودار هذا الحوار: 

الفضل: وعليك السلام ولست بأمير المؤمنين (وهي إجابة بلاغية صحيحة يقصد بها الفضل مداعبة الرجل )

الأعرابي: السلام عليك أيها الوزير. 

الفضل: وعليك السلام ، الان قاربت إجلس يا أعرابي من أين قَبِلْتَ؟ 

الأعرابي: من أرض قضاعة.

الفضل: ومن قصدت بالعراق؟ 

الأعرابي: هؤلاء البرامكة .

الفضل: يا أخا العرب البرامكة خلق كثيرون فمن قصدت منهم؟ 

الأعرابي: أطولهم باعا وأسمحم كفا وأظهرهم كرما .... الفضل بن يحيى (وهو لا يعلم أنه يخاطبه شخصيا)..

الفضل: يا أخا العَرَب إن الفَضْلَ جَليلُ القَدرِ لا يحضر مجَالِسهُ إلا العلماء والفقهاء والأدباء والشعراء ..... فهل أنت عالم ؟ 

الأعرابي: لا 

الفضل: أفقيه أنت؟ 

الأعرابي: لا 

الفضل: أأديب أنت؟ 

الأعرابي: لا 

الفضل: أعارف أنت بأيام العرب وأنسابها وأخبارها ونواديها؟ 

الأعرابي: لا 

الفضل: يا أخا العرب لقد خدعت نفسك فبأي شئ يقصد مثلك الفضل في جلالته .

الأعرابي: والله ما قصدته من مسافة ثمانِمئة فرسخ إلا لإحسانه وبيتين من الشعر قلتهما فيه. 

الفضل: إن بيتي شعر تَقصُدُ بهما الفضل لجليلان فأنشدنيهما فإن كانا جيدين أشرت عليك بذلك، وإن لم يكن شعرك حسنا أعطيتك من مالي وأرجعتك إلى دارك مسرورا.. 

الأعرابي أو فاعل أنت أيها الأمير؟


الفضل: نعم 


الأعرابي: 


ألم تر أن الجود من صـــلب ادم * تحدر حتى صار يملكه الفضـــــل 

ولو أم طفل مضها جوع طفلهــا * فغدته باسم الفضل لاستطعم الطفل


الفضل: أحسنت يا أخا العرب .. فإن قال لك الفضل أنهما مسروقان فهل لك في غيرهما


الأعرابي: نعم أقول: 


ملت توابع الفضل وزن نائله * ومل كتابه إحصاء ما يهـــــب 

وإنه لولاك لم يمدح بمكرمـه * ثان ةلم يكتسب مجد ولا حسب


الفضل: أحسنت ولكن الفضل رجل متعنت بصير بالأشعار، وأخشى عليك أن يقول هذان مسروقان فماذا تقول؟ 

الأعرابي: عندئد أقول: 


وما الناس إلا اثنان صب وباذل * وإني لذاك الصب والبادل الفضلُ

علـــي أن لي مثلا إذ ّكر الورى * وليس للفضل في سمـــــاحته مَثَلُ


الفضل: أحسنت فإن قال ممتحنا أنشدنا على الكنية لا على الإسم، فهل لك؟

الأعرابي: والله أقول ساعتئد:


ألا يا أبا العباس يا واحد الورى * يا ملكا خد الملوك له نــــعل 

إليــــك تسير الناس من كل بلدة * فرادى وأزواجا كأنهم النحل 


الفضل: أحسنت فإن قال لك هذان مسروقان فماذا تقول؟ 

ٍالأعرابي: إن قال ذلك وزاد في إمتحاني وتعنت علي، والله لأقولن فيه أربعة أبيات ماسبقني إليها عربي ولا أعجمي فأن قال لي مسروقات وليست لك، جعلت قوائئم ناقتي في بطن أمه ورجعت إلى قضاعة خائبا...

فنكس الفضل رأسه وقال أنشدني 


الأعرابي: 


ولائمة لا متك يا فضل بالعطــــا * فقلت هل يتفع اللــــوم في البحـــــر 

أتنهين فضلا عن عطاياه للورى * من ذا الذي ينها السحاب عن القطر

مواقـــع جود الفضل في كل بلدة * كموقع مـــــاء المزن في مهمة قفــر 

كأن وفود الناس من كل وجـــهة * إلى الفضل لاقوا عنده ليلة القــــــدر 


فضحك الفضل حتى سقط على وجهه، ثم رفع رأسه وقال يا أخا العرب أنا الفضل فاطلب ما شئت ..

الأعرابي: أول حاجة أن تقيلني من عثرتي ( لأنه هدد بوضع قوائم ناقته في بطن أم الفضل)

الفضل: عفوت عنك فسل حاجتك.. 

الأعرابي: عشرة الاف درهم لأكيد بها عدوي وأسر بها صديقي...

الفضل: أعطوه عشرة الاف درهم.... وعشرة الاف لطول سفره.... وعشرة الاف لقصده إلينا.... وعشرة الاف يعود بها إلى أهله.... وعشرة الاف لقوائم ناقته!!! 

فأخذ الأعرابي المال والدموع في عينيه وانصرف وهو يبكي .

الفضل: مم بكاؤك يارجل أستحقرت ما أعطيناك.. 

الأعرابي لا والله، ولكني أبكي على مثلك كيف يضمه ويأكله التراب ثم أنشد:


لعمرك ما الرزية فقد مال * ولا فرس يموت ولا بعير 

ولكن الرزية فقد شخـص * يموت لموته خلق كثيـــر

قصيدة محمد الشوكاني. إذا خان

 إِذا خَانَ الأميرُ وكاتباهُ 

وقاضِي الأَرْضِ داهَنَ في القَضاءِ

فَوَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلُ


لِقاضِي الأَرْضِ منْ قَاضِي السَّماءِ


وإِنْ كانَ الوِدادُ لِذِي وِدادٍ


يُزْحْزِحُهُ عَنِ الحَقِّ الْجَلاءِ


فَلاَ أَبْقاهُ رَبُّ العَرْشِ يَوْماً


كَحَلَهُ بِمِيلٍ مِنْ عَماءِ


محمد الشوكاني

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...