اخواني الكرام و اخواتي اعضاء و وزوار منتديات تمير
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد
هذه قصة حقيقية بقصيدتها حدثت في منطقة الوشم و تحديدا في بلدة و شيقر قبل اربعمائة سنه تقريبا حيث كان يطلق على تلك المنطقه حينها عكل و قد اختلف الرواة في هذه القصة من حيث مسبباتها و العارف بالشعر يتجلى له الحدث من سياق الابيات و لا يحسن بمخلوق ان يغير في تاريخ حدث شيئا لاستنكافه من بعض الامور فان سياق القصيدة يدل على ان الشاعر و هو ( المطوع ) عبدالرحيم التميمي قد تزوج بفتاة ليست من ثوبه و اجتمعو ا بني عمه على قتله ان لم يطلقها و تامروا لتنفيذ ما ذهبوا اليه بان اصطحبوه في رحلة الى صحراء الدهنا ء و قتلو ضبية في رحلتهم و قالو له ان لم تطلقها الحقناك بالظبية . فطلب منهم الاستخاره و صعد على نقاء ( المرتفع الشاهق من النفود ) و كتب قصيدته المشهوره و مات حسرة على زوجته .
و وجه الاستدلال على ما قيل ذكره في احد الابيات حيث يقول
الا و اشقا عيني الا شفت خلي
= جضيع لغيري و احترمت لقاه
و لا يكون هذا الا لرجل طلق زوجته و عاش ليراها مع رجل اخر والنقاء لايزال يعرف بالدهناء باسم نقاء المطوع
صوره لنقا المطوع
و هذه ابيات القصيدة بين ايديكم
قال التميمي و الذي عاش مترف
= مدى العمر ماشاء في زمانه جاه
اطرب لركب من عقيل تقللوا
= من نجد الى السيف المريف مداه
تحدرو من جو عكل و قوضوا
= على كل هباع اليدين خطاه
علاكم من تجد السير لكن وقعها
= على قطعة البيدا و كثر سراه
صريمة ربد حداها جال تيما
= على الارض من عالي النبا لوطاه
قلت ايها الركب الذي كلما عنوا
= يبين لكم من جانبه نباه
فلما جو الدهناء و الانسان ماله
= ملاذ و ما يكتب عليه وطاه
لقوا ظبية في زربها مستكنه
= حماها عن لفح السموم ذراه
خذوها فلا بالرمح و لا بالعصا
= و لا حطوا لها حبل العقال تاطاه
غشاها لذيذ النوم و النوم قد غشا
= من القوم حذرا و ابتلوه اعداه
غزال يشابه لخلي و مثله
= عنق و عينين و الحلا حلياه
طلبتهم فكتها و عيوا عليها
= و اشعل بقلبي من عناه بلاه
اقول لاخواني و مثلي و مثلهم
= يشكي همومه الى من الزمان وطاه
دعونا نخوض الغي و الغي راده
= كوده الى رآني يشوف مناه
يشم مزاعيج الحياض و يعافه
= لين الجم عن جال القليب حداه
اقفا و هو يتلي سنا نوض بارق
= يصب على الريدا سفايح ماه
و اقفيت يم الطعس ميّس حياتي
= و لا لي بعد خلي من الزاد شهاه
عزي لعيني عذبتني بالشقا
= و دمعي جرى من ناظري و احفاه
يا شمل يا مامونة الهجن هو ذلي
= الى صاحب عسر علّي لقاه
تلفي لخلاني و خلي و اهلها
= في حايط العزام بستان ما احلاه
دقاق مجل اطواق ياناق و ان طرى
= على القلب زاده من عناه شقاه
ياعل قصر حال بيني و بينها
= لنجم من المولى يهد بناه
ابغي الى هد العلا من قصوره
= و ذهلن عطرات الجيوب حياه
يظهر خليلي سالم من شروره
= هذاك مطلوب الفتى و مناه
خليلي خلا قلبي من الولف غيره
= بعت الاخلاء و الخدون حذاه
خليلي يشادي خاتم العاج وسطه
= غدى مزج لولو و البريم طواه
خليلي لو حال البحر بيني و بينه
= رميت روحي فوق لجة ماه
خليلي لو يسرحني بجراد رعيته
= و اهظله من حشمته و رضاه
خليلي لو يزرع زريع سقيته
= بدموع عيني لو شح السحاب بماه
خليلي لو ياطا على جمرة الغضا
= وطيت ما ياطا و صرت حذاه
خليلي لو يبزق على الشري ريقه
= غدى عسل و اغنى التجار شراه
خليلي لو ياطا على قبر ميت
= تكلم راعي القبر حين وطاه
خليلي لو ياطا على قاع تزخرفت
= و صارت مثل مسك يفوح شذاه
خليلي معسول الثنيا فاتني
= كما فات لقاي الدلي ارشاه
الا و اشقا عيني الا شفت خلي
= جضيع لغيري و احترمت لقاه
سيره ممروع لغيري الا اهتوي
= و ساقيه ماينحي علي بماه
كن عن صغير السن حذر و لا تكن
= د نوع الا شفته بسن سفاه
الى صار ما يأخذ ثلاث مع اربع
= و عشر فلا يشفي الفواد لقاه
تعاديه ما يدري تصافيه ما درى
= و ما عطي من غالي الجواب حكاه
دع ذا و سل و الي السما في محلتم
= يشاف بالظلماء بروق سناه
لكنه بامر الله يوم تطلق ركونه
= ازاليه وصف السحاب ارداه
حوارك تبنى و الذراعين ترجها
= من الريح زعاج و طار سفاه
سقا الله من عوصا الى السهل رايح
= و المنحنى يسقي الرعين بماه
و المنحنى يسقي رياض و عشايب
= رمحين و الروضه مدب غثاه
ان كان لي ظن و في الظن هاجس
= قد حال بين البازمين غثاه
غطا ما وطا و اللى وطاه غطاه
= نحا ما نحا و اللى ما نحاه نحاه
عصا ما عصا و اللي عصاه ما نصا
= و بيّن آثار اللي درس مجراه
من باعنا بالهجر بعناه بالنيا
= و من جذ حبلي ما وصلت ارشاه
الاقفا جزى الاقفا و لاخير في فتى
= يتبع هوى من لا يريد هواه
الايام ما خلن حد ما كونه
= و من لا كونه عابيات عباه
لا تقطعون الحب مني و خلي
= خلوا مجاري الحب يتبع هواه
يعل يومي يا ملا قبل يومه
= و يعل عمري للحبيب فداه
أيست من روحي و عضيت اناملي
= و قلت آه من حر المصيبة آه
لو ان قولة آه تبري علتي
= كان اكثر يالضماير قولة آه
الى جاء حمام الموت ما ينفع الدوا
= يموت الطبيب و لا يفيد دواه
قطع الله من فرق حبيب و حبيبه
= و اسقاه من طين الخبال بماه
و صلوا على سيد البرايا محمد
= ما حن رعاد و ناض سناه
معلومات منقوله للفائده من الانترنت
وللتأكد من صحة المعلومات الأطلاع على كتاب ( أشيقر والشعر العامي ) ص29
للكاتب سعود اليوسف
شكر خاص للمؤرخ / محمد الفيصل على أفادته لنا بأسم الكتاب