الأحد، 5 مايو 2024

قصيدة مرثية عبد الرحمن بن مساعد

 ‏⁧‫#بدر_بن_عبد_المحسن‬⁩


‏        ( البدرُ غاب)


‏ياليتَها لمْ تَصْدُقِ الأخبارُ

‏وتغافلت عن حكمِها الأقدارُ


‏أستغفرُ الرحمنَ أمضى ماقضى

‏فلكل حيٍ يومُهُ المُختارُ


‏الشعرُ دُكَّ وزُلزلِتْ أركانُهُ

‏والبدرُ غاب فماتت الأقمارُ


‏قد أسدل الليلُ الكئيبُ ظلامَهُ

‏وتسارعت للحودِها الأشعارُ


‏يا بدرُ ماهذا ؟عهدتُك بلسمًا

‏يشفي الجروحَ فتسْكنُ الآثارُ


‏أفهكذا يا سيدّي ومعلمي

‏وأخي ومحبوبي تئنُّ الدّارُ؟


‏أفهكذا يا من صَنَعْتَ شُعورَنا

‏تمضي فيُسدَلُ حاجبٌ وستارُ


‏أوَهكذا يا من أنَرْتَ عُقولَنا

‏تمضي فَتَهجُرُ كونَنا الأنوارُ


‏قد كنت دومًا طبَّ جدبِ قلوبنا

‏فلكم سقانا غيثُكَ المدرارُ


‏قد كنت دومًا صوتَ مجدِ بلادِنا

‏لكأنَّ حرفَكَ سيفُها البتّارُ


‏قد كنت عملاقًا عظيمًا مبهرًا

‏إبداعهُ تحكي بهِ الأقطارُ


‏قد كنت إنسانًا كريمًا مغدقاً

‏تُقضى بجودِ صنيعهِ الأوطارُ


‏هي هكذا الدنيا تعافُ كرامَها

‏فيفارقُ الأفذاذُ والأخيارُ


‏ما فارق البدر المنيرُ سماءَنا

‏إلّا لتحفظَ نورَهُ الأبصارُ


‏ولسوف يخلد ذكرهُ وعطاءُهُ

‏ما نام ليلٌ واستفاقَ نهارُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...