الأحد، 5 مايو 2024

قصيدة محمد المهادي

 

يقـول المهـادي والمهـادي مهمـل 
بي علةٍ كل العـرب مـا درى بهـا
أنـا وجعـي مـن علـةٍ باطنـيـة 
بأقصى الضماير ما درى وين بابهـا
تقـد الحشـا قـد ولا تنثـر الدمـا 
ولا يدري الهلبـاج عمـا لجـا بهـا
وإن أبديتهـا بانـت لرماقـة العـدا
وإن أخفيتها ضاق الحشـا بالتهابهـا
أربع سنيـن وجارنـا مجـرمٍ بنـا
وهو مثل واطي جمرتين ما درى بها
وطاها بفرش الرجل ليمـا تمكنـ
بقى حرها ما يبـرد المـاء التهابهـا
ترى جارنا الماضي على كل طلبـه
لو كان مـا يلقـى شهـودٍ غدابهـا
ويا ما حضينا جارنـا مـن كرامـه
بليلٍ ولو نبغي الغبـا مـا ذرى بهـا
ويا ما عطينـا جارنـا مـن سبيـة
لا قادهـا قوادهـم مـا انثنـى بهـا
ونرفى خمال الجار ولـو داس زلـة
كما ترفي البيـض العـذارى ثيابهـا
ترى عندنا شاة القصير بهـا أربـع
يحلف بها عقارهـا مـا درى بهـا
تنـال يالمهـادي ثمـانٍ كـوامـل
تراقى وتشدي بالعلا مـن أصابهـا
لا قـال منـا خيّـرٍ فـرد كلـمـة
بحضرات خـوفٍ للرزايـا وفابهـا
الأجـواد وإن قاربتهـا مـا تملهـا
والأنذال وإن قاربتها عفت مـا بهـا
الأجواد وإن قالوا حديثٍ وفـوا بـه
والأنذال منطـوق الحكايـا كذابهـا
الأجواد مثل العد مـن ورده ارتـوى
والأنذال لا تسقـى ولا ينسقـا بهـا
الأجواد تجعل نيلهـا دون عرضهـا
والأنذال تجعل نيلهـا فـي رقابهـا
الأجواد مثل الزمل للشيـل يرتكـي
والأنذال مثل الحشور كثير الرغابهـا
الأجواد لو ضعفوا وراهـم عراشـه
والأنذال لو سمنوا معايـا صلابهـا
الأجواد يطرد همهم طـول عزمهـم
والأنذال يصبح همهـم فـي رقابهـا
الأجـواد تشبـه قـارةٍ مطلحـبـة
لا دارها البردان يلقـى الـذرا بهـا
الأجواد تشبـه للجبـال الـذي بهـا
شـرب وظـل والـذي ينهقـا بهـا
الأجواد صندوقيـن مسـك وعنبـر
لا فتحـت أبوابهـا جـاك مابـهـا
الأجواد مثل البدر في ليلـة الدجـى
والأنذال ظلمـا تايـهٍ مـن سرابهـا
الأجواد مثل الدر في شامـخ الـذرا
والأنذال مثل الشري مـرن شرابهـا
الأجواد وأن حايلتهـم مـا تحايلـوا
والأنـذال أدنـى حيلـةٍ ثـم جابهـا
الأنذال لو غسلـوا يديهـم تنجسـت
نجاسة قلـوبٍ مـا يسـر الدوابهـا
يـا رب لا تجعـل الأجـواد نكبـة
من حيث لا ضعف الضعيف التجابها
أنا أحب نفسي يرخص الزاد عندهـا
يقطعك يـا نفـس جزاهـا هبابهـا
يا عل نفسـن مـا للأجـواد عندهـا
وقارن عسى ما تهتني فـي شبابهـا
عليك بعيـن الشيـح لا جـت وارد
خل الخبـاري فـإن ماهـا هبابهـا
ترى ظبي رمـان برمـان راغـب
والأرزاق بالدنيا وهو ما درى بهـا
سقا الحيا مـا بيـن تيمـا وغربـت
يمين عميق الجـزع ملفـا هضابهـا
سقـا الولـي مـن مزنـةٍ عقربيـة
تنشر إدقـاق وبلهـا مـن سحابهـا
اليا أمطرت هذي ورعد ذي ساق ذي
سناذي وذي بالوبل غـرق ربابهـا
نسف الغثا سيبان ما ها اليا أصبحت
يحيل الحول والما ناقعٍ فـي شعابهـا
دار لنـا مـا هـي بـدارٍ لغيـرنـا
والأجناب لـو حنـا بعيـدٍ تهابهـا
يذلون مـن دهمـا دهـوم نجرهـا
نفجي بها غزات مـن لا درى بهـا
ترى الدار كالعذرى إلى عاد ما بهـا
فحلٍ غيورٍ كل مـن جـاء زنابهـا
فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطا
نصد عنها ما غـدا مـن هضابهـا
تهاميـة الرجليـن نجديـة الحـشـا
عذابي مـن الخـلان وأنـا عذابهـا
أريتك إلى ما مسنا الجوع والضمـا
واحترمن الجـوزا علينـا التهابهـا
وحمى علينا الرمل و استاقد الحصـا
وحمى على روس المبادي هضابهـا
وطلن عذرن من ورانـا و شارفـن
عماليـق مطـوي العبايـا ثيابـهـا
سقانـي بكـأس الحـب دومنهـنـه
عندل من البيض العـذارى أطنابهـا
وإلى سرت منا يا سعود بـن راشـد
على حرةٍ نسل الجديعـي ضرابهـا
سرهـا وتلفـي مـن سبيـع قبيلـة
كرام اللحا في طوع الأيـدي لبابهـا
فلا بـد مـا نرمـي سبيـع بغـارة
على جرد الأيدي دروعهـا زهابهـا
وأنـا زبـون الجاذيـات مهـمـل
إلى عزبـوا ذود المصاليـح جابهـا
عليهـا مـن أولاد المهـادي غلمـه
اليا طعنوا ما ثمنـوا فـي أعقابهـا
محا الله عجوزٍ من سبيع بـن عامـر
مـا علمـت قرانهـا فـي شبابهـا
لها ولـدٍ مـا حـاش يـومٍ غنيمـة
سوى كلمتين عجفـة تمـزا وجابهـا
يعنونها عسمان الأيدي عـن العضـا
محا الله دنيا ما خذينـا القضـا بهـا
عيون العدا كـم نوخـن مـن قبيلـة
لا قـام بـذاخ إلا جاعـر يهابـهـا
وأنا أظـن دار شـد عنهـا مفـرج
حقيق يـا دار الخنـا فـي خرابهـا
وأنا أظـن دار نـزل فيهـا مفـرج
لا بـد ينبـت زعفرانـن ترابـهـا
فتـى مـا يظـم المـال إلا وداعـة
ولو يملك الدنيـا جميـعٍ صخابهـا
رحل جارنا مـا جـاه منـا رزيـة
وإن جتنا منه ما جـاه منـا عتابهـا
وصلوا علـى سيـد البرايـا محمـد
ما لعلع الجمـري بعالـي هضابهـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...