الخميس، 9 مايو 2024

قصة و قصيدة مطوع. أوشيقر عبد الرحيم التميمي

 اخواني الكرام و اخواتي اعضاء و وزوار منتديات تمير


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد 

هذه قصة حقيقية بقصيدتها حدثت في منطقة الوشم و تحديدا في بلدة و شيقر قبل اربعمائة سنه تقريبا حيث كان يطلق على تلك المنطقه حينها عكل و قد اختلف الرواة في هذه القصة من حيث مسبباتها و العارف بالشعر يتجلى له الحدث من سياق الابيات و لا يحسن بمخلوق ان يغير في تاريخ حدث شيئا لاستنكافه من بعض الامور فان سياق القصيدة يدل على ان الشاعر و هو ( المطوع ) عبدالرحيم التميمي قد تزوج بفتاة ليست من ثوبه و اجتمعو ا بني عمه على قتله ان لم يطلقها و تامروا لتنفيذ ما ذهبوا اليه بان اصطحبوه في رحلة الى صحراء الدهنا ء و قتلو ضبية في رحلتهم و قالو له ان لم تطلقها الحقناك بالظبية . فطلب منهم الاستخاره و صعد على نقاء (  المرتفع الشاهق من النفود ) و كتب قصيدته المشهوره و مات حسرة على زوجته .

و وجه الاستدلال على ما قيل ذكره في احد الابيات حيث يقول

الا و اشقا عيني الا شفت خلي 
= جضيع لغيري و احترمت لقاه

و لا يكون هذا الا لرجل طلق زوجته و عاش ليراها مع رجل اخر والنقاء لايزال يعرف بالدهناء باسم نقاء المطوع


صوره لنقا المطوع 

Free size

و هذه ابيات القصيدة بين ايديكم

قال التميمي و الذي عاش مترف 
= مدى العمر ماشاء في زمانه جاه

اطرب لركب من عقيل تقللوا 
= من نجد الى السيف المريف مداه 

تحدرو من جو عكل و قوضوا 
= على كل هباع اليدين خطاه

علاكم من تجد السير لكن وقعها 
= على قطعة البيدا و كثر سراه 

صريمة ربد حداها جال تيما 
= على الارض من عالي النبا لوطاه 

قلت ايها الركب الذي كلما عنوا 
= يبين لكم من جانبه نباه 

فلما جو الدهناء و الانسان ماله 
= ملاذ و ما يكتب عليه وطاه

لقوا ظبية في زربها مستكنه
= حماها عن لفح السموم ذراه

خذوها فلا بالرمح و لا بالعصا
= و لا حطوا لها حبل العقال تاطاه 

غشاها لذيذ النوم و النوم قد غشا
= من القوم حذرا و ابتلوه اعداه 

غزال يشابه لخلي و مثله 
= عنق و عينين و الحلا حلياه

طلبتهم فكتها و عيوا عليها
= و اشعل بقلبي من عناه بلاه

اقول لاخواني و مثلي و مثلهم
= يشكي همومه الى من الزمان وطاه

دعونا نخوض الغي و الغي راده
= كوده الى رآني يشوف مناه 

يشم مزاعيج الحياض و يعافه
= لين الجم عن جال القليب حداه 

اقفا و هو يتلي سنا نوض بارق
= يصب على الريدا سفايح ماه 

و اقفيت يم الطعس ميّس حياتي
= و لا لي بعد خلي من الزاد شهاه

عزي لعيني عذبتني بالشقا
= و دمعي جرى من ناظري و احفاه

يا شمل يا مامونة الهجن هو ذلي
= الى صاحب عسر علّي لقاه

تلفي لخلاني و خلي و اهلها 
= في حايط العزام بستان ما احلاه

دقاق مجل اطواق ياناق و ان طرى
= على القلب زاده من عناه شقاه

ياعل قصر حال بيني و بينها 
= لنجم من المولى يهد بناه

ابغي الى هد العلا من قصوره
= و ذهلن عطرات الجيوب حياه

يظهر خليلي سالم من شروره
= هذاك مطلوب الفتى و مناه 

خليلي خلا قلبي من الولف غيره
= بعت الاخلاء و الخدون حذاه

خليلي يشادي خاتم العاج وسطه
= غدى مزج لولو و البريم طواه 

خليلي لو حال البحر بيني و بينه
= رميت روحي فوق لجة ماه

خليلي لو يسرحني بجراد رعيته
= و اهظله من حشمته و رضاه

خليلي لو يزرع زريع سقيته
= بدموع عيني لو شح السحاب بماه

خليلي لو ياطا على جمرة الغضا
= وطيت ما ياطا و صرت حذاه 

خليلي لو يبزق على الشري ريقه
= غدى عسل و اغنى التجار شراه

خليلي لو ياطا على قبر ميت 
= تكلم راعي القبر حين وطاه

خليلي لو ياطا على قاع تزخرفت
= و صارت مثل مسك يفوح شذاه 

خليلي معسول الثنيا فاتني 
= كما فات لقاي الدلي ارشاه

الا و اشقا عيني الا شفت خلي 
= جضيع لغيري و احترمت لقاه 

سيره ممروع لغيري الا اهتوي 
= و ساقيه ماينحي علي بماه

كن عن صغير السن حذر و لا تكن
= د نوع الا شفته بسن سفاه

الى صار ما يأخذ ثلاث مع اربع 
= و عشر فلا يشفي الفواد لقاه

تعاديه ما يدري تصافيه ما درى
= و ما عطي من غالي الجواب حكاه 

دع ذا و سل و الي السما في محلتم
= يشاف بالظلماء بروق سناه 

لكنه بامر الله يوم تطلق ركونه
= ازاليه وصف السحاب ارداه

حوارك تبنى و الذراعين ترجها
= من الريح زعاج و طار سفاه

سقا الله من عوصا الى السهل رايح
= و المنحنى يسقي الرعين بماه

و المنحنى يسقي رياض و عشايب 
= رمحين و الروضه مدب غثاه

ان كان لي ظن و في الظن هاجس
= قد حال بين البازمين غثاه

غطا ما وطا و اللى وطاه غطاه 
= نحا ما نحا و اللى ما نحاه نحاه

عصا ما عصا و اللي عصاه ما نصا
= و بيّن آثار اللي درس مجراه

من باعنا بالهجر بعناه بالنيا
= و من جذ حبلي ما وصلت ارشاه

الاقفا جزى الاقفا و لاخير في فتى
= يتبع هوى من لا يريد هواه

الايام ما خلن حد ما كونه
= و من لا كونه عابيات عباه

لا تقطعون الحب مني و خلي
= خلوا مجاري الحب يتبع هواه

يعل يومي يا ملا قبل يومه 
= و يعل عمري للحبيب فداه

أيست من روحي و عضيت اناملي
= و قلت آه من حر المصيبة آه

لو ان قولة آه تبري علتي 
= كان اكثر يالضماير قولة آه

الى جاء حمام الموت ما ينفع الدوا
= يموت الطبيب و لا يفيد دواه

قطع الله من فرق حبيب و حبيبه 
= و اسقاه من طين الخبال بماه

و صلوا على سيد البرايا محمد 
= ما حن رعاد و ناض سناه 

معلومات منقوله للفائده من الانترنت 

وللتأكد من صحة المعلومات الأطلاع على كتاب ( أشيقر والشعر العامي ) ص29

للكاتب سعود اليوسف


شكر خاص للمؤرخ / محمد الفيصل على أفادته لنا بأسم الكتاب 

هناك تعليق واحد:

  1. هذه القصة. و القصيدة من الشع الشعبي. ولها من المعجبين. كثير

    ردحذف

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...