الأربعاء، 25 يناير 2023

نكبة البرامكة

 نكبة البرامكة 

عندما قتل هارون الرشيد جعفر البرمكي و نصب رأسه على الجسر خرج الرشيدفنظر إليه فتأمله ثم أنشأ يقول: 

تقاضاك دهرك ما أسلفا * 

وكدر عيشك بعد الصفا فلا تعجبن 

فإن الزمان * رهين بتفريق ما ألفا
قال: الشاعر ثمامه فنظرت إلى جعفر وقلت: 

أما لئن أصبحت اليوم آية 

فلقد كنت في الكرم والجود غاية، 

قال: فنظر إلي هارون الرشيد كأنه جمل صؤول ثم أنشأ يقول: - 

ما يعجب العالم من جعفر * 

ما عاينوه فبنا كانا 

من جعفر أو من أبوه 

ومن * كانت بنو برمك لولانا 

ثم حول وجه فرسه وانصرف (1).


………………………………


قال الرقاشي، وقيل إنها لابي نواس (1): 

الآن استرحنا واستراحت ركابنا * 

وأمسك من يحدي ومن كان يحتدي (2) 

فقل للمطايا قد أمنت من السرى * 

وطي الفيافي فدفدا بعد فدفد 

وقل للمنايا قد ظفرت بجعفر * 

ولن تظفري من بعده بمسود
وقل للمطايا بعد فضل: تعطلي * 

وقل للرزايا كل يوم تجددي 

ودونك سيفا برمكيا مهندا * 

أصيب بسيف هاشمي مهند 


وقال الرقاشي (3 وقد نظر إلى جعفر وهو على جذعه: 

أما والله لولا خوف واش * 

وعين للخليفة لا تنام 

لطفنا حول جذعك واستلمنا * 

كما للناس بالحجر استلام 

فما أبصرت قبلك (4) يا بن يحيى * 

حساما فله السيف الحسام 

على اللذات والدنيا جميعا (5) * 

ودولة آل برمك السلام 

قال فاستدعاه الرشيد فقال له: كم كان يعطيك جعفر كل عام ؟ قال: ألف دينار.
قال: فأمر له بألفي دينار.


https://youtu.be/zfKmk_8tZR4?si=O7MkGIRwp033YwZy

الجعويني

الاثنين، 23 يناير 2023

قصيدة أقول لها وقد طارت شعاعا قطري بن الفجاءة

1 - أَقولُ لَهَا وَقَدْ طَارَتْ شَعَاعاً 

مِنَ الأبطَالِ وَيْحَكِ لَنْ تُرَاعِي

2 - فإِنَّكِ لَو سَــأَلْتِ بَقَـاءَ يَوْمٍ 

عَلىَ اَلأَجَلِ الَّذِي لَكِ لَمْ تُطَاعـي 

3 - فَصَبْراً في مَجَـالِ الَموْت صَبْراً 

فما نَيْلُ اَلْخُلُـودِ بمُسْـتَطَاعِ

4 - ولا ثَوْبُ البَقَاءِ بِثَوْبِ عِـزٍّ 

فَيُطْوَى عَنْ أَخِي الْخَـنَع الْيَرَاعِ


5سَـبـيلُ اَلَمْوتِ غايَةُ كُـلّ حَـيٍّ 

فَدَاعِيــهِ لأَهْـــلِ الأَرْضِ داعٍ

6 - وَمَنْ لاَ يُعْتَبَطْ يَسْـأَمْ وَيَهْـرَمْ 

وَتُسْـلِمْهُ الْمَنُونُ إِلى انْقِطاعِ

7 - وَمَا لِلْمَرْءِ خــيْرٌ فِــي حَيَـاةٍ

إِذَا مَا عُــدَّ مِـنْ سَــقَطِ المتَـاعِ(1)


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


حَتّى مَتّى تُخطِئُني الشَهادَه
وَالمَوتُ في أَعناقِنا قِلادَه
لَيسَ الفِرارُ في الوَغى بِعادَه
يا رَبِّ زِدني في التُقى عِبادَه
وَفي الحَياةِ بَعدَها زَهادَه

قطري بن الفجاءة

الأحد، 22 يناير 2023

قصيدة هزليه ولكن في الهزيمة كالغزالي

 قصيدة طريفة لإبن سودون

أرى أني إذا ما الحرب قامت ..... أرابط خلف ربات الحجــــــــــالِ
أُحمّس في الوغى أبناء قومي ..... وأحمي ظـهرهم عند النزالِ
فإن هربوا سبقتهم جميعا..... وإن هجموا فقد دبرت حالي
وفي الهيجاءِ ما جربت نفسي ..... ولكن في الهزيمة كالغـــزالِ
ولو جربت حالي لكنت شهماً ..... أصيح بملء صوتي لا أبالي
ولي عزم يشق الماء شقاً ..... ويكسر بيضتين على التـــوالي
ويقطع خيط قطن بعد لأيٍ ..... إذا ما الخـــيط كان على انحلالِ
وإن أدخل على الصيصان يوما ..... أدوس ضعيفهم تحت النعالِ
و أنتف ريش ميتها بنفسي ..... كنتف الباز أرياش الحجال
أرى الفئران تهرب من أمامي ..... إذا ما شاهدت يوما خيالــي
وينهزم الذبــــــــــــاب فلا أراه ..... وكم هشمت آلاف النمــــالِ
وقد شاهدت صرصوراً كبيراً ..... فلم أهرب ولا سلـــــمت حالي
إلى أن جاءني مدد سريعٍ ..... من المولى العلي وذي الجلالِ
وألهمني بأن ألقي بنفسي ..... وأن أتماوتن علـــــــى الرمالِ
إلى أن يأذن المــــولى بحلٍ ..... وينهزم العـــــــــــدو بلا نزالِ
ولو لم ينـــــهزم لغدا صريعاً ..... وشاهد همتى ورأي احتمالي
وتلك مزية الشجعان مثلي ..... يفر عدوهــــــم قـــــبل النزالِ
علي بن سودون (توفي 868 هـ - 1463 م) شاعر هزلي من أهل مصر في عصر المماليك البرجية، كتب بالمصرية والعربية الفصحى. ألف كتاباً بعنوان "نزهة النفوس ومضحك العبوس" بالعامية المصرية الدارجة.

السبت، 21 يناير 2023

قصيدة ابراهيم المنذر. يا. أذن ما تشتكين يا أذني

 يا أذن ما تشتكين اليوم يا أذني

أما كفى العين ما لاقت من المحن

أما كفى دمعها الجاري وحمرتها

حتّى تزيدي بما تشكينه حزني

كم مرّ فيك حديث ما أنست به

حتّى ولو كان من ذي حنكةٍ والوهن

وكم عليل تذيب الصّدر أنته

أو مستغيث شديد البؤس والوهن

وكم ثقيلٍ كوقع الصّخر منطقه

أو كالصّفاة الّتي تهوي من القنن

وكم كذوب إذا أدّى روايته

ظننتها الحقّ من أسلوبه المرن

يا أذن سمعاً فإنّ السّمع موهبةٌ

فلا تجودي بها يوماً بلا ثمن

العلم علمان علمٌ يستضاء به

بين الأنام وعلم الشّر والفتن

والشّعب شعبان شعبٌ ناهضٌ يقظ

حيّ وشعب حليف الذلّ والجبن

والمرء صنفان هذا ضاحك طرباً

وذاك يبكي على الأطلال والدّمن

سيّان في الشرق ذو عقلٍ ومختبلٍ

وعابد الله يحكي الوثن

أمّا السّياسة فأرميها لمن رغبوا

فيها فإني أراها مصدر الإحن

المال يعطى جزافاً للألى كذبوا

والنّفي والسجن حظّ الصّادق الفطن

وكلّ ما نسقيه من جرائدنا

يمضي كأن الذي تروين لم يكن

وكم دخيلٍ أتى مستجدياً فغدا

ربّ البلاد يقود الشّعب بالرّسن

وإنّ ذاك الذّي يدعونه وطناً

عند الحقيقة أمسى ليس بالوطن

قضى على مجده الأغراب واستلبوا

حياته ولقد لفّوه بالكفن

لفّوه بالورق السّوري وانصرفوا

وغادروا دمعنا كالعارض الهتن

كوني أيّا أذني صمّاء مغلقةً

إنّ السياسة متن المركب الخشن

دعي إذ كار الذّي قد مرّ واستمعي

حلو الغناء تزيلي شدّة الشّجن

عرفت ما بك من هم ومن ألمٍ

لكنّه مرّ مثل الحلم في الوسن

أما سمعت نشيد المرّ منفرداً

كبلبل الرّوضة الشّادي على الغصن

أو كالملاك الذّي في خدر خالقه

يسبح الله في سرٍ وفي علن

إذا جرى صوته في أذن سامعه

كأنما هو يجري الرّوح في البدن

تبارك الله باري الخلق أبدعه

مرّاً على ضده حلواً على الأذن

تشنّفي بالغنا يا أذن وانصرفي

عمّا ترين تنالي منتهى المنن

دعي السّياسة جنباً فهي مضنيةٌ

وانسي دواهي بلايا الدّهر والمحن



&تتتتتتتتتتتتتتت


يقال هذا البيت للأمير. يحي باشا

يقضى على المرء في أيّام محنته



بأن يرى حسناً ماليس بالحسن

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...