الثلاثاء، 27 يوليو 2021

أمنه بنت وهب ام الرسول صلى الله عليه وسلم

 ‏آمنة بنت وهب المعروفة بـ "زهرة قريش" أفضل فتيات قريش نسبًا وموضوعًا حتى أنها كانت مخبأة من العيون سنوات طويلة، حتى كانوا لا يعرفون ملامحها، فكانت فتاة ذات مكانة عالية بين جميع فتيات قريش الذين بسنها، ولا يوجد شاب إلا ويتمنى أن تكون من نصيبه..


‏قلة هم الذين تمكنوا من رؤية آمنة بنت وهب، ومامن أمرأة رآتها إلا وحدثت عنها وعن جمالها وأدبها ورزانة عقلها وفطنتها مما جعلها محط أنظار الكبير والصغير، وتقدم لخطبتها العشرات من خيرة شباب مكة، لكن والدها كان يرفض بإستمرار لرغبته برجل ذات مواصفات معينة..


‏فإبنته من أفضل فتيات مكة سمعةً، ولا يريد لها إلا افضل شبان مكة سمعة، وعلى الرغم من أن خيرة شباب مكة تقدموا لها، لكن لم يكن عبد الله بن عبدالمطلب" من الذين تقدموا لخطبتها برغم ما له من الرفعة والسمعة والشرف، فقد منعه من التقدم إلى "آمنة" نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة..


‏حيث إن عبدالمطلب حين اشتغل بحفر البئر، لم يكن له من الولد سوى ابنه "الحارث"، فأخذت قريش تعيب عليه ذلك، فنذر يومها إذا ولد له عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة، فأنعم الله عليه بعشرة أولاد أصغرهم "عبدالله" وهو الذى استقر عليه السهم ليكون هو الذبيح..


‏لكن عبدالمطلب لم يستطع الوفاء بنذره لان عبدالله أحب اولاده إليه واكثرهم معزة في قلبه، فذبح مئه من الابل ليفدى ابنه من الذبح، وبعد أن انتهت قصة الذبح اخذ عبدالمطلب ابنه عبدالله إلى وهب ليخطب آمنة لابنه فغمر الفرح نفس "آمنة"..


‏وكان الفتيات يحسدن آمنة لأن عبدالله اشتهر بالوسامة، فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرًا، وكان الشباب يحسدن عبدالله لأن آمنة من خيرة فتيات مكة كما ذكرنا، ووفق الله أخير شبان مكة مع أخير فتياتها وجمع بينهم لتبدأ قصتهم العظيمة والقصيرة..


‏مكث عبدالله عند عروسته ايام قليلًا لأنه كان عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى الشام، ومرت الأيام وشعرت خلالها "آمنة" ببوادر الحمل، وكان شعورًا خفيفًا لطيفًا ولم تشعر فيه بأية مشقة أو ألم حتى وضعته، لكنها في ليلة زفافها رآت رؤيا عظيمة وغريبة أفزعتها واثارت دهشتها..


‏رأت آمنة شعاعاً من النور خرج منها فأضاء الدنيا من حولها حتى تراءت لها قصور بصره  في الشام وسمعت صوتًا يقول لها: يا آمنة لقد حملتِ بسيد هذه الأمة، ظل هذا الحلم في مخيلتها ولم تنساه وكانت تحدث اقرب الناس لها عنه بإستمرار حتى مضت شهور وجاء الخبر القاسي..


‏حين علمت آمنة من أبيها بوفاة زوجها وحبيبها عبدالله أثر تعرضه لمرض اثناء رحلته فتوفي بيثرب ودفن فيها، فوصل الخبر لآمنة لكنها لم تبك عليه وحدها، بل بكت عليه مكة كلها، ومع ذلك صمدت آمنة حتى تحافظ على سلامة جنينها، وبالفعل جاء اليوم الموعود ووضعت وليدها..


‏وأنزل الله عز وجل الطمأنينة والسكينة في نفس "آمنة"، وأخذت تفكر في الجنين الذي وهبها الله عز وجل والذي وجدت فيه مواساة لها عن وفاة زوجها الحبيب، ووجدت فيه من يخفف أحزانها، وجاءتها آلام المخاض، فكانت وحيدة ليس معها أحد، ولكنها شعرت بنور عظيم يغمرها من كل جانب..


‏فولدت أشرف الخلق سيدنا محمد ﷺ، ومالبث عندها قليلًا حتى ارسلته للبادية عند حليمة السعدية كعادة العرب في ارسال ابنائهم للبادية، وعندما عاد من عند حليمة رآت أمنة انه من باب الوفاء لزوجها ان تذهب لزيارة قبره مع ابنها محمد فشدت الرحال وانطلقت بإتجاه يثرب مع صغيرها وسيدة تدعى ام ايمن..


‏وصلت آمنة بنت وهب مع ابنها الى قبر زوجها عبدالله فوقف ابنها الصغير ونظر إلى قبر أبيه بحزن وتخيلات تعصف مخيلته عن شكله ومواقفه ومدى حاجته له فهو ولد يتيمًا وعاش طفولته بدون أب، مكثوا قليلًا عند قبر عبدالله ثم أمرتهم آمنة بالرجوع لمكة بعد أن ادت واجب الزيارة..


‏قطعت آمنة مع ابنها وأم ايمن ١٥٠ كيلو متر  حتى وصلوا للابواء فشعرت آمنه بتعب شديد ولكنها صبرت وكانت متمسكه بيد أبنها، ومضت تصارع آلامها ونظراتها لا تفارق أبنها حتى تشبع روحها منه فهي شعرت أن هذا المرض لاشفاء منه وهي مجرد لحظات وستذهب روحها لخالقها فأرادت أشباع نظرها بإبنها قبل الرحيل..


‏استمر التعب بمحاصرة آمنة وهي صامدة حتى تمكن منها فسقطت على الارض وإذا بأم أيمن ترفعها والرسول ينظر لها بخوف والدموع بعينيه البريئة تقول أم أيمن : فما أن رفعتها إلا وهي ترفع كفيها وتضم محمد، وتقول له: { يابني كل جديد بال، وكل آت قريب، وكل حي ميت }..


‏فتموت آمنة والنبي ينظر لها وهي جثه والخوف والوحدة والحزن العظيم يجتاحوه من كل مكان، أم أيمن رآت حالته وعجزه فأخذت تمسح على راسه لتصبره فقالتله عاوني يامحمد لنحفر قبر أمك، ويالهُ من موقف طفل لم يتجاوز السابعه من عمره ينظر لقبر أبيه بالأمس وباليوم التالي يحفر قبر أمه..


‏فأخذ نبينا يحفر معها وهو يبکی وعمره ست سنوات وفي صحراء وفي جو حارٍ تقول أم أيمن كنت أدير وجهه عن أمه من شدة البكاء، فجلسنا أنا ومحمد ثم دفناها في ذلك المكان تقول أم أيمن : مسكته من يده لنذهب وهو يقول:أمي نأخذ أمي معنا ويردد أمي أمي نأخذها ويبكي وينظر وراءه على امل أن تلحقهم..


‏تقول أم ايمن فمشينا من الابواء الى أن وصلنا مكه فتوجهت الى بيت عبد المطلب فطرقت الباب فإذا عبد المطلب يفتح لنا الباب ثم قال للنبي: أين أمك، فبكى النبي وهو يردد ماتت ماتت فضمه عبد المطلب وقال له : أنت ابني أنت ابني..


‏وبعد سنين طويلة في طريقه لفتح مكه تذكر تلك الاحداث فقال لصحابته هذا قبر أمي فوقف ﷺ على قبرها فبكى فقال الصحابه: والله ما بقي أحد وقف معه إلا أبكاه وذات مرة زار قبرها وكان معه، ألفي فارس مقنع فقال لهم: "قفوا" أي انتظروا ، يقول أبو هريرة مارأيت رسول الله أشد بكاءاً من ذلك اليوم..


‏إنها آمنة بنت وهب من أنجبت خير البشر ﷺ..

صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين 


‏مصادر:

‏-السيرة النبوية لابن هشام

‏-الطبري تاريخ الرسل والملوك

‏-الكامل في التاريخ لابن الاثير

‏-الاحاديث رويت في صحيح مسلم

عجائب الدنيا السبع

 عجائب الدنيا السبع💎

1 - ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ في ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻭﺯﻧﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 2 ﻃﻦ ﺇﻟﻰ 15 ﻃﻦ.

2 - ﻋﺪﺩ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻬﺮﻡ حوالي ٣ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺣﺠﺮ.

٣ - ﻭﺯﻥ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺠﺮﺍﻧﻴﺖ في ﺳﻘﻒ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺯﻧﻬﺎ

70 ﻃﻦ ! (ولا أحد يعرف كيف رفعها الفراعنة رغم حجمها المهول) .

٤ - ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻬﺮﻡ 149.4 ﻣﺘﺮ , ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ 149.4 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ (من أسرار الفراعنة الغامضة)

٥ - ﻣﻤﺮ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻠﻬﺮﻡ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎلي

و ﺍﻟﺪﻫﻠﻴﺰ الداخلي ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﺠﻢ الشعرى اليمانية.

٦ - لو وضعت قطعة لحمة في حجرة الهرم فإنها سوف تنشف من السوائل ولكن لن تتعفن (السر غامض).

٧ - ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻣﻘﺴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻬﺮﻡ يساوي 3.14 وهذا الرقم يعتبر رقماً غير عادي في علم الرياضيات، يسمى الثابت الرياضي (ط) ويستخدم في الرياضيات والفيزياء بشكل مكثف.

٨ - الهرم كان يضيء ليلاً لانه كان مطليا بمادة مشعة.

٩ - موضع الأهرام الثلاثة يوازي ثلاثة نجوم في السماء تسمى حزام الجبار.

10 - يوم واحد في السنة تتسلل أشعة الشمس إلى داخل الهرم الأكبر وهو يوم مولد الفرعون.

11 - الخناجر الفرعونية داخل غرف الهرم لا تصدأ ولا تفقد حدة نصلها رغم مرور آلاف السنوات عليها (السر لم يعرفه العلماء إلى اليوم).

1٢ - في بعض غرف الهرم تتوقف الأجهزة عن العمل وتتقطع إشاراتها، والسبب مجهول.

1٣ - موقع الأهرامات يقع على نفس الخط الذي يربط مثلث برمودا في المحيط الأطلسي ومثلث فرموزا في المحيط الهادئ، وكلا المثلثين تحدث فيهما أمور غريبة، مثل اختفاء السفن والطائرات وتعطل البوصلة.

1٤ - بداخل الهرم الأكبر 3 غرف، إثنان منهما فوق الأرض والأخرى تحت الأرض، وميرابو هو المهندس العبقري الذي بني هذا الهرم.. واستغرق بناؤه 20 عاما وكلف بناؤه حوالي 100 الف عامل.

1٥ - تتجه أركان قاعدة الهرم الأربع إلى الاتجاهات الأصلية للأرض في دقة مذهلة جعلت العلماء يعدلون حساباتهم في القرن العشرين.

1٦ - المدار الذي يمر بمركز الهرم يقسم القارات والمحيطات إلى نصفين متساويين تماما من حيث المساحة.

1٧ - أمواس الحلاقة الفاترة تصبح حادة كالسيف إذا تُركت لعدة أيام داخل الهرم (السبب محير وغير مفهوم).

1٨ - يقول العلماء أن ما تم اكتشافه من آثار وأسرار الفراعنة إلى الآن لا يتعدى كونه قطرة من محيط شاسع .

قصيدة دعبل الخزاعي تَجَاوَبنَ بالإرنانِ وَالزَّفراتِ


قصيدة التائيه كامله للشاعر دعبل الخزاعي جد الحرافشة شاعر أهل البيت
 وهي من البحر الطويل.

1ـ تَجاوبْنَ بالأرنانِ والزّفراتِ 
نوائحُ عُجمُ اللفظِ، والنَطِقات
2ـ يُخبَرنَ بالأنفاسِ عن سرِّ أنفسٍِ 
أُسارى هوىً ماضٍ وآخرَ آتِ
3ـ فأسْعدْنَ أو أسْعفنَ حتى تقوّضتْ 
صفوفُ الدّجى بالفجرِ منهَزِماتِ
4ـ على العَرَصات الخاليات من المها 
سلام شبحٍ صبّ على العرصات
5ـ فعهدي بها خضر المعاهد مألفاً 
من العطرات البيض والخفرات
6ـ لياليَ يُعدين الوصال على القِلى 
ويُعدى تدانينا على الغربات
7ـ وإذْ هًنَّ يلحظن العيون سوافراًً 
ويسْتُرن بالأيدي على الوجنات
8ـ وإذ كلّ يوم لي بحظي نشوةٌ 
يبيت ها قلبي على نشواتي
9ـ كم حسراتٍ هاجها (بمُحَسّرٍ) 
وقويَ يوم الجمع من (عرفات)
10ـ ألم ترَ للأيام ماجَرَّ جورُها 
على الناس من نقصٍ وطول شتاتِ؟
11ـ ومنْ دُوَلِ المستهترينَ ومن غدا 
بهمْ طالباً للنور في الظّلماتِ؟
12ـ فكيفَ ومِنْ أنّى يُطالبُ زُلفةً 
إلى اله بعدَ الصّومِ والصّلواتَِ
13ـ سِوى حُبّ أبناءِ النبيّ ورهطِهِ 
وبُغضِ بني (الزرقاء) و(العَبَلات) ؟
14ـ و(هندِ) وماأدّت (سُميّةُ) وابنها 
أولو الكُفرِ في الإسلام والفَجَراتِ؟
15ـ هُمُ نقضوا عهدَ الكتابِ وفرْضَهُ 
ومُحْكَمَه بالزّور والشّبهاتِ
16ـ ولم تكُ إلاّ مِحنةٌ كشَفَتْهُمُ 
بدعوى ضلالٍ من هَنٍ وهناتِ
17ـ تُراثٌ بلا قُربى ومِلكٌ بلا هُدىً 
وحُكمٌ بلا شورى، بغير هُداةِ
18ـ رزايا أرتنا خُضرةَ الأفقِ حُمرةً 
وردّت أجاجاً طعم كل فراتِ
19ـ وما سهّلت تلك المذاهبَ فيهِمُ 
على الناس إلا بيعةُ الفلتاتِ
20 ـ وما نال أصحابُ (السقيفةِ) إمرةً 
بدعوى تُراثٍ، بل بأمر تِراتِ
21ـ ولو قلدوا المُوصى إليه زمامها 
لزُمّت بمأمونٍ من َ العَثَرات
22 ـ أخا خاتمِ الرّسل المُصفّى من القذى 
ومُفْترسَ الأبطال في الغمراتِ
23ـ فإن جَحَدوا كانَ (الغَديرُ) شَهيده 
و(بدرٌ) و(أحْدٌ) شامخُ الهَضَباتِ
24 ـ وآيٌ من القرآن تتلى بفضله 
وإيثاره بالقوت في اللَّزباتِ
25 ـ وغُرُّ خلالٍ أدركتهُ بِسبقها 
مناقبُ كانت فيه مؤتنفاتِ
26 ـ مناقب لم تُدرك بكيدٍ ولم تنلْ 
بشيءٍ سوى حدَّ القنا الذَّربات
27 ـ نجيٌّ (لجبريلَ الأمينِ) وأنتمُ 
عكوفٌ على (العُزّى) معا و (مناةِ)
28 ـ بكيتُ لرسمِ الدار من (عرفات)
 وأذريتُ دمعَ العين في الوجناتِ
29 ـ وفكّ عُرى صبري وهاجت صَبابتي 
رسوم ديارٍ قد عَفت وعِراتِ
30 ـ مَدارسُ آياتٍ خَلت من تلاوةٍ 
ومنزلُ وحيٍ مُقفرُ العرصاتِ
31 ـ لآلِ رسول الله ، (بالخيفِ) من (مِنىً)
 و (بالركن) و (التعريف) و (الجمرات)
32 ـ ديارُ (عليٍّ) و (الحسين) و (جعفرٍ)
 و(حمزةَ) والسجاد ذي الثفناتِ
33 ـ ديارٌ (لعبد الله) و (الفضل) صنوهِ
 نجيِّ رسول الله في الخلوات
34 ـ وسبطيْ رسول الله وابنيْ وصيّهِ 
ووارثِ علمِ اللهِ والحسناتِ
35 ـ منازلُ وحيُ اللهِ ينزِلُ بينها 
على (أحمدَ) المذكورِ في السُّوراتِ
36 ـ منازلُ قومٍ يُهتدى بهُداهُمُ 
فَتُؤمَنُ منهُمْ زلَّةُ العَثَراتِ
37 ـ منازلُ كانت للصلاةِ وللتقى 
وللصومِ والتطهيِر والحسناتِ
38ـ منازلُ لا (تيم) يحل بربعها
 ولا (ابنُ صُهَاكٍ) هاتكُ الحرماتِ
39 ـ دِيارٌ عَفاها جَورُ كلِّ مُنابذٍ 
ولمْ تَعْفُ للأيامِ والسنواتِ
40 ـ فيا وارثي علمِ النبيِّ وآلهِ 
عليكمْ سلامٌ اللهِ دائمُ النَّفحَاتِ
41 ـ قِفَا نسألِ الدَّارَ التي خفَّ أهْلُها:
 متى عَهْدُها بالصَّومِ والصلواتِ ؟
42 ـ وأينَ الألى شَطّتْ بهم غَربةُ النّوى 
أفانينَ في الآفاق مُفترقاتِ
43 ـ هُمُ أهلُ ميراثِ النبي إذا اعتزوا 
وهمْ خيرُ قاداتٍ وخيرُ حُماةِ
44 ـ إذا لَمْ نُناحِ اللهَ في صَلَواتنا
 بِأسْمائِهِمْ لم يَقْبَل الصَّلواتِ
45 ـ مَطاعِيمُ في الإقتارِ في كُلِّ مَشْهدٍ 
لَقَدْ شُرِّفوا بالفَضلِ والبَرَكاتِ
46 ـ وما النَّاسُ إلاَّ حاسِدٌ ومُكَذِّبٌ 
ومُضْطَغِنٌ ذو إحْنَةٍ وتِراتِ
47 ـ إذا ذَكَروا قَتْلى (بِبَدْرٍ) و (خَيْبَرٍ)
 ويَوْم (حُنَيْنٍ) أسْبَلُوا العَبَراتِ
48 ـ وكَيْفَ يُحِبُّونَ النَّبيَّ ورَهْطَه
 وهُمْ تَرَكْوا أحْشَاءَهُمْ وغِراتِ
49 ـ لقدْ لايَنُوهُ في المقالِ وأضمَروا 
قُلوباً على الأحْقادِ مُنْطَوياتِ
50 ـ فإنْ لم تكُنْ إلاّ بقُربى (مُحَمَّدٍ)
 (فَهاشِمُ) أولى مِنْ هَنٍ وهَناتِ
51 ـ سَقى اللهُ قبراً (بالمدينةِ) غيثَهُ
 فقد حَلَّ فيهِ الأمنُ بالبَركاتِ
52 ـ نبيّ الهُدى صَلَّى عّليْهِ مَليكُهُ
 وبلَّغ عنا رُوحَه التُّحُفاتِ
53 ـ وصَلّى عليهِ اللهُ ماذَرَّ شَارِقٌ 
ولاحَتْ نُجومُ اللَّيْلِ مُبْتَدِراتِ
54 ـ أ(فاطِمُ) لو خِلْتِ (الحُسينَ) مَجدَّلاً 
وقد ماتَ عَطْشاناً بِشَطِّ (فُراتِ)
55 ـ إذن لَلَطَمْتِ الخَدَّ (فاطِمُ) عِنْدَهُ 
وأجْرَيْتِ دَمْعَ العَينِ في الوَجَناتِ
56 ـ أ(فاطِمُ) قَومي يابنَةَ الخَيْرِ واندُبي 
نُجومَ سَمواتٍ بِأرْض فَلاةِ
57 ـ قُبورٌ (بكوفانٍ) وأخْرى (بِطَيْبَةٍ)
 وأخْرى (بفَخٍّ) نالَها صَلَواتي
58 ـ وأخْرى بِأرْضِ (الجُوزَجانِ) مَحَلُّها
 وقَبْرٌ (بباخَمْرا) لدَى القُرُباتِ
59 ـ وقَبْرٌ (بِبغدادٍ) (لِنَفْسٍ زَكيَّةٍ)
 تَضَمَّنَها الرحمنُ في الغُرفاتِ
60 ـ فأمّا المُمِضّاتُ التي لسْتُ بالغاً
 مَبالِغَها مِنّي بِكُنهِ صِفَاتِ
61 ـ قُبورٌ بِجنبِ النهرِ من أرضِ (كَرْبَلا) 
مُعَرَّسُهُمْ منها بِشَطِّ فُراتِ
62 ـ تُوفَوا عِطاشاً بالعَراءِ فلَيتَني 
تُوفّيتُ فِيِهمْ قبلَ حِينِ وَفاتي
63 ـ إلى اللهٍ أشكُو لَوعةً عِندَ ذِكْرهِمْ 
سَقَتني بِكأسِ الثُّكلِ والفَظَعاتِ
64 ـ أخافُ بِأنْ أزْدارَهُمْ فَتَشُوقني 
مَصَارِعُهُمْ بالجِزْعِ (فالنَخَلاتِ)
65 ـ تَقَسَّمّهُمْ رَيْبُ الزَّمانِ فما تَرى 
لَهُمْ عَقْوةً مَغْشِيَّةَ الحُجُراتِ
66 ـ خَلا أنَّ مِنْهُمْ (بالمدينةِ) عُصْبَةً 
مدى الدهْرِ أنْضاءً مِن الأزَماتِ
67 ـ قليلةَ زُوّارٍ سِوى بَعْضِ زُوَّرٍ 
مِن الضَّبْعِ والعِقْبانِ والرَّخَمَاتِ
68 ـ لَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ نَوْمَةٌ بِمَضاجِعٍ 
لَهُمْ في نواحي الأرْضِ مُخْتَلِفاتِ
69 ـ تَنكَّبُ لأواءُ السّنينَ جِوارَهُمْ
 فلا تَصْطلِيهِمْ جَمرةُ الجَمَراتِ
70 ـ وقدْ كانَ مِنْهُمْ (بالحجازِ) وأهْلِها 
مَغَاويرُ نَحَّارونَ في السَّنَواتِ
71 ـ حِمَىً لمْ تَزُرْهُ المُذنِباتُ وأوْجُهٌ تُضيءُ
 لَدى الأسْتارِ في الظُّلُمَاتِ
72 ـ إذا وَرَدُوا خَيلْاً تَسَعَّرُ بالقَنا 
مَساعِرُ جَمْرِ الموتِ والغَمَراتِ
73 ـ وإنْ فَخَروا يَوْماً أتَوْا(بِمُحَمَّدٍ)
 و(جِبْرِيْلَ) والفُرْقانِ ذي السُّوراتِ
74 ـ وعَدُّوا (عَلِيَّاً) ذا المنَاقِبِ والعُلا
 و(فاطمةَ الزهراءِ) خَيْرَ بَناتِ
75 ـ و (حَمْزَةَ) و(العَبَّاسَ) ذا الهَدْيِ 
والتُّقى و(جَعْفَراً الطَيَّارَ) في الحَجَباتِ
76 ـ أولِئكَ لا أبْناءُ (هِنْدٍ) وتِربِها
 (سُمَيَّةَ) من نَوْكى ومِنْ قَذِراتِ
77 ـ سَتُسْألُ (تَيْمٌ) عَنْهُمُ (وعَدِيُّها)
 وبَيْعَتُهُمْ منْ أفْجَرِ الفَجَراتِ
78 ـ همُ مَنعُوا الآباءَ عَنْ أخذِ حقِّهِمْ 
وهُمْ تركُوا الأبْناء رَهْنَ شَتاتِ
79 ـ وهُمْ عَدَلوُها عَنْ وصيِّ (مُحَمَّدٍ)
 فَبَيْعَتُهُمْ جاءَتْ على الغَدَراتِ
80 ـ وَليُّهُمُ صِنوُ النّبيِّ (مُحَمَّدٍ)
 (أبو الحَسَنِ) الفَرّاجُ لِلْغَمَراتِ
81 ـ مَلامَكَ في آلِ النَّبيِّ فانَّهُمْ
 أحِبّايَ ما عاشُوا وأهلُ ثِقاتي
82 ـ تَخَيَّرتُهُمْ رُشْداً لأمري فإنّهم 
على كُلِّ حالٍ خِيرةُ الخِيراتِ
83 ـ نبَذْتُ إليهِمْ بالمَوَدّة جاهداً
 وَسلَّمتُ نفسي طائِعاً لِوُلاتي
84 ـ فيا رَبِّ زِدني من يقيني بَصيرةً 
وزِدْ حُبَّهُمْ يا رَبِّ في حَسَناتي
85 ـ سَأبكِيهِمُ ما حَجَّ للهِ راكِبٌ
 وما ناحَ قُمْريٌ الشَّجَراتِ
86 ـ وإنيِّ لَمْولاهُمُ وقالٍ عَدُوَّهُمْ
 وإني لمحزونٌ طَوالَ حياتي
87 ـ بِنفسيَ أنتمْ منْ كُهولٍ وفِتيةٍ
 لِفَكِ عُناةٍ أو لحملِ دِياتِ
88 ـ وللْخيْلِ لَمَا قيَّدَ الموتُ خَطوَها
 فأطْلَقْتُمُ مِنْهُنَّ بالذَّرباتِ
89 ـ أحبُّ قَصِيَّ الرِّحمِ من أجْلِ حُبِّكُمْ
 وأهْجُرُ فيكم أسْرَتي وبَناتي
90 ـ وأكتُمُ حُبِّيكُمْ مَخَافَةَ كَاشحٍ عنيدٍ،
 لأهْلِ الحَقِّ غَيرِ مُواتِ
91 ـ فيا عينُ بَكّيهِمْ وجُودي بِعَبرةٍ
 فقدْ آنَ للتَّسكابِ والهَمَلاتِ
92 ـ لقد خِفتُ في الدُّنيا وأيامِ سَعيِها
 وإني لأرجُو الأمنَ بعدَ وَفاتي
93 ـ ألمْ تَرَ أني من ثلاثينَ حِجَّةً
 أروحُ وأغدو دائمَ الحَسَراتِ
94 ـ أرى فَيْئَهُمْ في غيرِهِمْ مُتَقَسَّماً 
وأيدِيَهُمْ من فيئهمْ صَفِراتِ
95 ـ فكيفَ أداوى مِنْ جَوىً ليَ، والجوى
 (أمَيَّةُ) أهلُ الفِسقِ والتَّبِعاتِ
96 ـ بَناتُ (زيادٍ) في القُصورِ مَصُونةٌ
 وآلُ رسُولِ اللهِ في الفَلَوَاتِ
97 ـ سَأبكيهِمُ ماذَرَّ في الأفْقِ شارِقٌ
 ونادى مُنادي الخيرِ بالصَّلَواتِ
98 ـ وما طَلَعَتْ شَمْسٌ وحَانَ غُروبُها
 وباللَّيلِ أبكِيهِمْ وبالغَدَواتِ
9 9 ـ دِيارُ رسولِ اللهِ أصْبحْنَ بلَقْعَاً 
وآلُ (زيادٍ) تَسْكُنُ الحُجُراتِ
100 ـ وآلُ رَسولِ اللهِ تَدْمى نُحورُهُمْ 
وآلُ (زيادٍ) رَبَّةُ الحَجَلاتِ
101 ـ وآلُ رَسولِ الله تُسْبى حَريِمُهُمْ
 وآلُ (زيادٍ) آمِنُو السَّرَباتِ
102 ـ وآلُ رَسولِ اللهِ نُحْفٌ جُسُومُهُمْ 
وآلُُ (زيادٍ) غُلَّظُ القَصَراتِ
103 ـ إذا وُتِروا مَدُّوا إلى واتِريِهِمُ أكُفاً 
عن الأوتارِ مُنقَبِضَاتِ
104 ـ فَلولا الذي أرجُوه في اليوم أو غَدٍ 
تَقَطَّعَ قلبي إثْرهُمْ حَسَراتِ
105 ـ خُروجُ إمامٍ لا محالةَ خَارجٌ 
يَقومُ على اسمِ اللهِ والبَرَكاتِ
106 ـ يُمَيِّزُ فينا كُلَّ حَقٍ وباطِلٍ 
ويَجْزي على النَّعْماءِ والنَّقَماتِِ
107 ـ فيا نَفْس طيبي، ثم يا نَفْس أبشري 
فَغَيرُ بَعيدٍ كُلُّ ما هُوَ آتِ
108 ـ ولا تَجْزَعي مِنْ مُدَّةِ الجَورِ إنني 
كأني بها قدْ آذنت بِشَتاتِ
109 ـ فإنْ قرَّبَ الرحمنُ من تلكَ مُدَّتي
 وأخَّرَ من عُمري لِيومِ وفاتي
110 ـ شَفَيتُ، ولمْ أتْرُكْ لِنفسيَ غُصَّةً
 ورَوَّيتُ مِنْهُمْ مُنْصُلي وقَناتي
111 ـ فإني من الرَّحمنِ أرجُو بِحُبِّهِْم 
حياةً لدى الفِردوسِ غيرَ بَتاتِِ
112 ـ عَسى اللهُ أنْ يرتاحَ للخَلقِ إنَّهُ
 إلى كُلِّ قَوْمٍ دائِمُ اللَّحَظاتِ
13 ـ فإنْ قلتُ عُرفاً أنكروهُ بِمُنْكَرٍ
 وغَطّوا على التَّحقيق بالشُّبُهاتِ
114 ـ تَقاصَرُ نفسي دائِماً عنْ جِدالهِمْ 
كفانيَ ما ألقى من العَبَرات
115 ـ أحاولُ نقلَ الشُّمِّ منْ مُسْتقرِّها
 وإسْماعَ أحجارٍ من الصَّلَداتِ
116 ـ فحَسْبيَ مِنْهُمْ أنْ أموتَ بغُصّةٍ 
تَرَدَّدُ بينَ الصَّدرِ واللهَوات
117 ـ فَمِنْ عارفٍ لمْ يَنْتَفِعَ ومُعانِدٍ
 يميلُ مَعَ الأهواءِ والشَّهَواتِ
118 ـ كَأنَّكَ بالأضْلاع قَدْ ضاقَ رُحْبُهُا 
لِما ضُمِّنَتْ منْ شِدّةِ الزَّفَراتِ

قصة دعبل مع المأمون

قرئ على أبي بكر الصولي ، سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة ، بالبصرة ، وأنا أسمع : حدثكم هرون بن عبد الله المهلبي ، سنة ثمانين ومائتين ، قال : لما هجا دعبل المأمون ، قال لهم : أسمعوني ما قال : فأنشدوه هذين البيتين من أبيات ، وهما : إني من القوم الذين سيوفهم 

قتلت أخاك وشرفتك بمقعد

 شادوا بذكرك بعد طول خموله

 واستنقذوك من الحضيض الأوهد


 فقال المأمون : قبحه الله ، ما أبهته ، متى كنت خامل الذكر ، وفي حجر الخلافة ربيت ، وبدرها غذيت ، خليفة ، وأخو خليفة ، وابن خليفة.


ثم جدّ  في طلب دعبل ، حتى ظفر به ، فلم يشك أحد في أنه قاتله.


فلما دخل عليه ، قال له : يا دعبل ، واستنقذوك من الحضيض الأوهد.


فقال : يا أمير المؤمنين ، قد عفوت عمن هو أعظم منى جرما.


فقال : صدقت ، لا بأس عليك ، أنشدني " مدارس آيات ".


فقال : أنشدها وأنا آمن ؟ قال : نعم.


فأنشده إياها ، فجعل المأمون يبكي ، لما بلغ قوله : بنات زياد في القصور مصونة وبنت رسول الله في الفلوات ثم وصله وأمنه.

الحب

 ‏سأل أحدُ العارفين امرأةً من البادية ما الحُبُّ عِندَكُم؟ فقالت جَلٌّ فَلا يَخفى (أي قد يكون واضحا فلا يُمكن إخفاؤه)، و دَقٌّ فلا يُرى أي قد يكون خفيا فلا يمكن إدراكه)، وهو كامِنٌ في الحَشا كُمونَ النارِ في الصفا.إن قَدَحتَه أورى (أي إن أثرته كما تثير النار،هاج) وإن تَركتَهُ توارى

…………………….

قالوا : علامك ضايقٍ قلت :زعلان

هموم  بقعا تجتول في  فؤادي


لاني بلا صاحي ولاني بوجعان

هذا الزمن يجري ولا هو بعادي


وقتٍ  تغير فيه  ذربين الأيمان !

كلٍ  يقول:شويش وين أنت غادي؟


و الجمع ضايع رأي ما فيه رحمان

كأنك  تملّه  ملّ  وسط الرمادي. !

مسعد المطيري

الأحد، 25 يوليو 2021

يا ونتي يا جضتي يا جضيض

 

ورقة قديمة يا عين لدي له 

يا عين لدي له ويا رجل اريضي 
ابا اتعين وين ينزاح فاضي 
إن عجلوا عجلت وإن راض أريضي 
كله على شان الحبيّب مراضي 
يا ونتي ونة خطات المريضي 
يسري عليه إلى اقبل الليل شاضي 
أحد إلى صوب من الناس حيضي 
وانا الى صوبت مالي محاضي 
يا ونتي يا جضيتي يا جضيضي 
واقلب ياللي بين الأضلاع جاضي 
قلبى غدا لولا مكانه حفيضي 
بالصدر تردعه الظلوع العراضي 
يا غصن يا نبنوب توه بريضى 
يسقيه جمٍ أزرقٍ يوم فاضي 
هياك أنا وياك يم الفريضي 
تفيض دعوانا على ايات قاضي 
تلقى دعاوينا سوات النفيضي 
ولا معاصير مع أرض بياضي 
عقاب الحنيني 


قصيدة. هذا. الشهر

 هذا الشهر باقي ثلاثة عشر يوم

والجيب فاضي والموارد قليله

يارب ترز ق كل من صار معدوم

ضاقوا عليه الربع حتى الحليله

مادام فقري ديرته كلها شؤم

لو طاح فى الميدان ماحد يشيله

مار العوض فى فالله و الدين والصوم

عبده ضعيف ولا يكفي حصيله

مسعد المطيري

الخميس، 22 يوليو 2021

قصيدة حقك ليا عدوك ف. أهل الصنايع

 لولا المصالح ما عرفنا الرجاجيل

ولولا المرؤة يصبح الحق ضايع

ما يصلح المجلس بليا معاميل

وهرج النشامى للنشامى ودايع

من يصنع المعروف يلقى بهاليل

ومن يصنع الشينات يلقى شنايع

يا زين كرماتك ليا جت معاجيل

حقك ليا عدوك فأهل الصنايع

مسعد

الاثنين، 19 يوليو 2021

قصيدة / خلك جبل ثابت تركي عواد

 قصيدة ( خلك جبل ثابت ) الشاعر تركي عواد

لا صرت مؤمن بالعسر والتياسير ... وعينك بعين الله ما يكسرونك

ولو سكروا بيبانهم بالمسامير  ... بيبان ربي ما تسكر لعونك

وقف ولا تهزك رياح المقادير ... واضحك كثر ما حاولوا يحرجونك

ولا تطيح في وجه الليالي المعاسير ... في ذمتي لا طحت ما يرحمونك

خلك جبل ثابت بوجه الأعاصير ... وللغانمة اسبق قبل يسبقونك

الناس لو بيدينها الرزق والخير ... تشوف حتى من النفس يقطعونك

ولو ضحكتك بيدينهم يمكن كثير ... حتى على ضحكتك يب يحسدونك

ما ينوكل لحم الاوادم ولا يصير ... ومن اتهيا طيحتك ياكلونك

قطعة خشب لا تصير بيد المناشير ... والله باقرب فرصة يحرقونك

ولا تحسب نفوس المريضة مذاخير ... الذخر والله من يطيحون دونك

اشتري فراق اهل الردى بالدنانير ... لو تنقص أموالك وتكثر ديونك 

ولا تتعب أقدامك بكثر المشاوير ... وانت بقفاك تعرف ما يشتهونك

ما جوك يوم ان المصايب طوابير ... والحين لا ضاقت عليهم يجونك

لا تصير ويا الناس مثل الاصنصير ... تشيلهم واليا صعدوا ما يبونك 

قرب من الطيبين من دون تفكير ... وابعد عن عفون العرب لا يعدونك

ربع المصالح لو تكثر مســـايــير ... لا خلّصت حاجتهم يتركونك

ربع الوفا لو هم قليلين بس غير ... لو تنشرى بأعمارهم يشترونك

خطالك عند اللي يحبونك صغير ... قبل اتعذر عندهم يعذرونك 

والي يبغضك لو تنفرش القاع نويّر ... ادناه غلطة بحقهم يفضحونك

الأحد، 18 يوليو 2021

موقع شبكة رواسي الأدبية لو شلت هم مايشيله جبل طي

 موقع شبكة رواسي

https://www.r111n.com/archive/index.php/t-29193-p-67.html

لو شلت هم مايشيله جبل طي

حذراك لا تبدي على الناس سرك


من قال لك وش فيك قل له ولاشي

ومن قال كيف الحال قل له تسرك 


شاعر

قصة. إذا حضر تقصى. وإذا غاب وصى

 في زمن الأمير فيصل بن تركي آل سعود رحمه الله..( الدولة السعودية الثانية ). 

كان الأمير جالسًا في مجلسه الكبير وعنده ضيوفه الكثيرون، منهم الشعراء وكبار التجار، ومن هؤلاء التجار رجل عنزي قد عاد من رحلة سفر طويلة مع قافلة يقودها بنفسه من ثلاثمئة رجل. 

فقال الأمير فيصل للتاجر العنزي: حدثنا عن أغرب شيء شاهدته في سفرتك الطويلة 

فقال التاجر: أغرب ما صادفني أني أقبلت على مدينة وفيها قصر كبير فخم وقابلني رجل مبتسم، فرحب بي وسلم عليّ وعيناه تضحكان، ثم قال تفضلوا أنتم ضيوفي 

ادخلوا قصري، أنتم مدعوون على العشاء ..

ونحن ثلاثمئة رجل فبصراحة كنا مرهقين من السفر والرجل دعانا فدخلنا ..

نحن وجمالنا، فاستقبلنا الخدم وأدخلونا في المجالس والحوش فامتلأت ..

وجلسنا كلنا، ومرت ساعتان والخدم يدورون علينا بالقهوة، وبعد ثلاث أو أربع ساعات وضعوا لنا العشاء في بساط طويل جدًا وكرمٍ رهيب، ثم وقفت في مدخل المجلس امرأة متغطية بالكامل  ورحبت بنا، وقالت:

يا هلا والله ثم هلا ..

من الصمان الى الدهنا

اقلطوا على حلال الذي إذا غاب وصَّى واذا حضر تقصَّى ..


فتعجبنا كيف ترحب بنا امرأة على العشاء وأين صاحب البيت الذي عزمنا، فوقفت وسألتها أين صاحب الدار الذي عزمنا وأقسم علينا، فقالت صاحب البيت مسافر وأنتم ضيوفه وإكرامكم واجب .. وحياكم الله ..

ثم ذهبت، فعرفت أن الذي عزمنا ليس صاحب البيت بل رجل حاقد يريد إحراج صاحب المنزل بدعوة هذا العدد الهائل من الرجال لبيته دون استعدادٍ مسبق 


ولكن الزوجة  كانت نعم الزوجة

رأيتها قد أدارت المنزل، وطلبت من الخدم فذبحوا وطبخوا وقدموا لنا خير عشاء ..

وودّعناهم ونحن محرجون بصراحة، وهذا أغرب ما مرّ علينا بسفرتنا.

فقال الأمير فيصل: ولمن كان ذلك القصر ؟ ..

فقال العنزي القصر لزيد الخشيم الخالدي ..

فأشار الأمير إلى أحد الرجال الجالسين على يمينه، وقال هذا هو زيد الخشيم الخالدي 

وهنا تعانق الرجلان.

وهذا الشخص الحاقد الذي دبّر هذا المقلب أراد الإساءة لصاحب القصر، ولكن هذه الحادثة خلدت سيرة زيد الخالدي وزوجته نورة التميمي، وصارت كلمة نورة التميمي ..

(اقلطوا على حلال الذي إذا غاب وصَّى واذا حضر تقصَّى )  

كلمات خالدة ..

عند العرب في أرقى المناسبات والاجتماعات تقال  كلمتها. 


وخلدت هذه الحادثة أسماء أصحابها فسبحان الله 

عدوهم أراد الإساءة لهم 

فخلد ذكرهم بسببه ..


الفائدة من القصة ان 

الحاسد والحاقد  قد يصنع لك مجدًا لم تكن تتوقعه 🇸🇦

بردة البصيري البردة. للبصيري

 

أمِنْ تَذَكُّرِ جِيران بِذِي سَلَمٍ

مَزَجْتَ دَمْعاً جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ

أمْ هَبَّتْ الريحُ مِنْ تِلْقاءِ كاظِمَةٍ

وأوْمَضَ البَرْقُ فِي الظلْماءِ مِنْ إضَمِ

فما لِعَيْنَيْكَ إنْ قُلْتَ اكْفُفاهَمَتا

وَما لِقَلْبِكَ إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ

أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ

ما بَيْنَ مُنْسَجِمٍ منهُ ومُضْطَرِمِ

لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعَاً عَلَى طَلَلٍ

ولا أَرِقْتَ لِذِكِرِ البَانِ والعَلَمِ

فكيفَ تُنْكِرُ حُبّاً بعدَ ما شَهِدَتْ

بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ

وَأَثْبَتَ الوجِدُ خَطَّيْ عَبْرَةِ وضَنىً

مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالعَنَمِ

نَعَمْ سَرَى طَيفُ مَنْ أهوَى فَأَرَّقَنِي

والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالألَمِ

يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً

مِنِّي إليكَ ولو أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ

عَدَتْكَ حالِي لا سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ

عَنِ الوُشاةِ وَلا دائي بِمُنْحَسِمِ

مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ

إنَّ المُحِبِّ عَنْ العُذَّالِ في صَمَمِ

إنِّي اتهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ في عَذَلٍ

والشِّيْبُ أَبْعَدُ في نُصِحٍ عَنْ التُّهَمِ

فإنَّ أمَّارَتِي بالسُّوءِ ما اتَّعَظَتْ

مِنْ جَهْلِهَا بنذيرِ الشِّيْبِ وَالهَرَمِ

ولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرَى

ضَيفٍ ألمَّ بِرَأْسِي غيرَ مُحْتَشِمِ

مَنْ لِي بِرَدِّ جِماحٍ مِنْ غَوايَتِها

كما يُرَدُّ جِماحُ الخَيْلِ باللُّجُمِ

فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها

إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ

والنَّفْسُ كالطِّفْلُ إنْ تُهْمِلُهُ شَبَّ عَلَى

حُبِّ الرِّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ

فاصْرِفْ هَواها وَحاذِرْ أنْ تُوَلِّيَهُ

إنَّ الهَوَى ما تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ

وَراعِها وهِيَ في الأعمالِ سائِمَةٌ

وإنْ هِيَ اسْتَحَلَتِ المَرعَى فلا تُسِمِ

كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةًً لِلْمَرْءِ قاتِلَةً

مِنْ حَيْثُ لَمْ يّدْرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ

وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِنْ جُوعٍ وَمِنْ شَبَعٍ

فَرَبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ

واسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأَتْ

مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ

وخالِفِ النُّفْسَ والشَّيْطَانَ واعْصِهِمِا

وإنْ هُمَا مَحَّضَاكَ النُّصْحَ فاتَّهِمِ

وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكَماً

فأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الخَصْمِ والحَكَمِ

أسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ

لقد نَسَبْتُ به نَسْلاً لِذِي عُقُمِ

أمَرْتُكَ الخَيْرَ لكنْ ما ائْتَمَرْتُ به

وما اسْتَقَمْتُ فما قَوْلِي لَكَ اسْتَقِمِ

ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً

ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ

ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيا الظَّلامَ إلَى

أنِ اشْتَكَت قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ

وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى

تَحْتَ الحِجَارَةِ كَشْحَاً مُتْرَفَ الأَدَمِ

وَرَاوَدَتْهُ الجِالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهبٍ

عَنْ نَفْسِهِ فأراها أيُّما شَمَمِ

وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرُورَتُهُ

إنَّ الضَّرُورَة لا تَعْدُو على العِصَمِ

وَكَيْفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورُةُ مَنْ

لولاهُ لَمْ تُخْرِجِ الدُّنيا مِنَ العَدَمِ

مُحَمَّدُ سَيِّدَ الكَوْنَيْنِ والثَّقَلَيْنِ

والفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ عَجَمِ

نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فلاَ أَحَدٌ

أبَّرَّ فِي قَوْلِ لا مِنْهُ وَلا نَعَمِ

هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ

لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ

دَعا إلى اللهِ فالمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ

مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غيرِ مُنْفَصِمِ

فاقَ النَّبِيِّينَ في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ

وَلَمْ يُدانُوهُ في عِلْمٍ وَلا كَرَمِ

وَكلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ

غَرْفاً مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ

ووَاقِفُونَ لَدَيْهِ عندَ حَدِّهِمِ

مِنْ نُقْطَة العِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ

فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه

ثمَّ اصْطَفَاهُ حَبيباً بارِىءُ النَّسَمِ

مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ في محاسِنِهِ

فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيه غيرُ مُنْقَسِمِ

دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ

وَاحْكُمْ بما شْئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ

وانْسُبْ إلى ذانه ما شئْتَ مِنْ شَرَفٍ

وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ

فإنَّ فَضْلَ رسولِ الله ليسَ لهُ

حَدُّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بِفَمِ

لو ناسَبَتْ قَدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً

أحْيا اسمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ

لَمْ يَمْتَحِنَّا بما تعْمل العُقولُ بِهِ

حِرْصاً علينا فلمْ ولَمْ نَهَمِ

أعْيا الوَرَى فَهْمُ معْناهُ فليس يُرَى

في القُرْبِ والبُعْدِ فيهِ غيرُ مُنْفَحِمِ

كالشِّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنينِ مِنْ بُعُدٍ

صَغِيرةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أُمَمِ

وَكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنيا حَقِيقَتَهُ

قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عنهُ بالحُلُمِ

فمبْلَغُ العِلْمِ فيهِ أنهُ بَشَرٌ

وأنهُ خَيرُ خَلْقِ اللهِ كلِّهِمِ

وَكلُّ آيٍ أتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها

فإنما اتَّصَلَتْ مِنْ نُورِهِ بهِمِ

فإنَّه شّمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَواكِبُها

يُظْهِرْنَ أَنْوَارَها للناسِ في الظُّلَمِ

أكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍّ زَانَهُ خُلُقٌ

بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالبِشْرِ مُتَّسِمِ

كالزَّهْرِ في تَرَفٍ والبَدْرٍ في شَرَفٍ

والبَحْر في كَرَمٍ والدَّهْرِ في هَمَمِ

كأَنَّهُ وَهْوَ فَرْدٌ مِنْ جلالَتِهِ

في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقَاهُ وفي حَشَمٍ

كَأنَّما اللُّؤلُؤُ المَكْنُونُ في صَدَفٍ

مِنْ مَعْدَنَيْ مَنْطِقٍ منهُ ومَبْتَسَمِ

لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضّمَّ أَعظُمَهُ

طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ وَمُلْتَثِمِ

أبانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيبِ عُنْصُرِِ

يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ

يَوْمٌ تَفَرَّسَ فيه الفُرْسُ أنَّهمُ

قد أُنْذِرُوا بِحُلولِ البُؤْسِ والنَقَمِ

وباتَ إيوانُ كِسْرَى وَهْوَ مُنْصَدِعٌ

كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرَى غَيْرَ مُلْتَئِمِ

والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاسِ مِنْ أَسَفٍ

عليهِ والنَّهْرُ ساهي العَيْنِ مِنْ سَدَمِ

وساءَ ساوَةَ أنْ غاضَتْ بُحَيْرَتُها

ورُدَّ وارِدُها بالغَيْظِ حينَ ظَمِي

كأنَّ بالنارِ ما بالماءِ مِنْ بَلَلٍ

حُزْناً وَبالماءِ ما بالنَّارِ مِنْ ضَرَمِ

والجِنُّ تَهْتِفُ وَالأَنْوارُ ساطِعَةٌ

وَالحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنَى ومِنْ كَلِمِ

عَمُوا وَصَمُّوا فإعْلانُ البَشائِرِ لَمْ

تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ

مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ

بأنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ

وبَعْدَ ما عايَنُوا في الأُفْقِ مِنْ شُهُبٍ

مَنْقَضَّةِ وفْقَ ما في الأرْضِ مِنْ صَنَمِ

حَتى غدا عَنْ طَرِيقِ الوَحْيِ مُنْهَزِمٌ

من الشياطِينِ يَقْفُو إثْرَ مَنْهَزِمِ

كأنَّهُمْ هَرَباً أَبطالُ أَبْرَهةٍ

أَوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي

نَبْذاً بهِهِ بَعْدَ تَسْبِيحِ بِبَطْنِهِما

نَبْذَ المُسَبِّحِ مِنْ أحشاءِ مُلْتَقِمِ

جاءتْ لِدَعْوَتِهِ الأشْجارُ ساجِدَةً

تَمْشِي إليهِ عَلَى ساقٍ بِلا قَدَمِ

كأنَّما سَطَرَتْ سَطْراً لِمَا كَتَبَتْ

فُرُوعُها مِنْ بَدِيعِ الخَطِّ في اللَّقَمِ

مِثْلَ الغَمَامَة أنَّى سَارَ سائِرَةٌ

تَقِيهِ حَرَّ وطِيسٍ لِلْهَجِيرِ حَمي

أقْسَمْتُ بالقَمَرِ المُنْشَقِّ إنَّ لَهُ

مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةٌ مَبْرُورُةَ القَسَمِ

ومَا حَوَى الغارُ مِنْ خَيرٍ وَمِنْ كَرَمٍ

وكلُّ طَرْفٍ مِنَ الكُّفَّارِ عنه عَمِي

فالصِّدْقُ في الغارِ والصِّدِّيقُ لَمْ يَرِمِا

وَهُمْ يقولونَ ما بالغارِ مِنْ أَرِمِ

ظَنُّوا الحَمامِ وظَنُّوا العَنْكَبُوتَ على

خَيْرِ البَرِيِّةِ لَمْ تَنْسُجْ ولمْ تَحُمِ

وِقاية اللهِ أغنَتْ عَنْ مُضَاعَفَةٍ

مِنَ الدُّرُوعِ وَعَنْ عالٍ مِنَ الأُطُمِ

ما سامَنِي الدَّهْرُ ضَيْماً وَاسْتَجَرْتُ به

إلاَّ اسْتَلَمتُ النَّدَى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمِ

لا تُنْكِرِ الوَحْيَ مِنْ رُؤْيَاهُ إنَّ لهُ

قَلْباً إذا نامتِ العَيْنانِ لَمْ يَنَمِ

وذاكَ حينَ بُلوغِ مِنْ نُبُوَّتِهِ

فليسَ يُنْكِرُ فيهِ حالٌ مُحْتَلِمِ

تَبَارَكَ اللهُ ما وحْيٌ بِمُكْتَسَبٍ

وَلا نَبِيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ

كَمْ أبْرَأْتَ وَصِباً باللَّمْسِ راحَتُهُ

وأَطْلَقَتْ أرِباً مِنْ رِبْقَةِ اللَّمَمِ

وأحْيَتِ السُنَّةُ الشَهْبَاءُ دَعْوتُهُ

حتى حَكضتْ غُرَّةَ في الأعْصُرِ الدُّهُمِ

بعارِضٍ جادَ أَوْ خِلْتَ البِطاحَ بها

سَيْبٌ مِنَ اليَمِّ أَوْ سَيْلٌ مِنَ العَرِمِ

دَعْنِي وَوَصْفِي آياتٍ لهُ ظَهَرَتْ

ظُهورَ نارِ القِرَى لَيْلاً عَلَى عَلَمِ

فالدُّرُّ يَزدادُ حُسْناً وَهْوَ مَنْتَظِمٌ

وَليسَ يَنْقُصُ قَدْراً غيرَ مَنْتَظِمِ

فما تَطَاوَلُ آمالُ المَدِيحِ إلى

ما فيهِ مِنْ كَرَمِ الأخلاقِ والشِّيَمِ

آياتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثَةٌ

قَدِيمَةٌ صِفَةُ المَوصوفِ بالقِدَمِ

لَمْ تَقْتَرِنْ بِزمانٍ وَهْيَ تُخْبِرُنا

عَنِ المعادِ وعَنْ عادٍ وعَنْ إرَمِ

دامَتْ لَدَيْنا فَفاقَتْ كلَّ مُعْجِزَةٍ

مِنَ النَّبِيِّينَ إذْ جاءَتْ ولَمْ تَدُمِ

مُحَكَّماتٌ فما تُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ

لذِي شِقاقٍ وما تَبْغِينَ مِنْ حَكَمِ

ما حُورِبَتْ قَطُّ إلاَّعادَ مِنْ حَرَبٍ

أَعُدَى الأعادي إليها مُلْقِيَ السَّلَمِ

رَدَّتْ بَلاغَتُها دَعْوَى مُعارِضِها

رَدَّ الغَيُورِ يَدَ الجَاني عَنِ الحُرَمِ

لها مَعانٍ كَمَوْجِ البَحْرِ في مَدَدٍ

وفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِي الحُسْنِ والقِيَمِ

فما تُعَدُّ وَلا تُحْصى عَجَائِبُها

ولا تُسامُ عَلَى الإكثارِ بالسَّأَمِ

قَرَّتْ بها عَيْنُ قارِيها فَقُلْتُ لهُ

لقد ظَفِرتَ بِحَبْلِ اللهِ فاعْتَصِمِ

إنْ تَتْلُها خِيفَةً مِنْ حَرِّ نارِ لَظىً

أَطْفَأْتَ نارَ لَظىً مِنْ وِرْدِها الشَّبِمِ

كَأَنَّها الحَوْضُ تَبْيَضُّ الوجوهُ به

مِنَ العُصاةِ وقد جاءُوهُ كَالحُمَمِ

وَكَالصَِراطِ وكالمِيزانِ مَعْدِلَةً

فالقِسْطُ مِنْ غَيرها في الناسِ لَمْ يَقُمِ

لا تَعْجَبَنْ لِحَسُودٍ راحَ يُنْكِرُها

تَجاهُلاً وهْوَ عَيْنُ الحاذِقِ الفَهِمِ

قد تُنْكِرُ العيْنُ ضَوْءَ الشِّمْسِ من رَمَدٍ

ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماءِ كم سَقَمٍ

يا خيرَ منَ يَمَّمَ العافُونَ ساحَتَهُ

سَعْياً وفَوْقَ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ

وَمَنْ هُوَ الآيَةُ الكُبْرَى لَمُعْتَبِرٍ

وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ العُظْمَى لِمُغْتَنِمِ

سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إلَى حَرَمٍ

كما سَرَى البَدْرُ في داجٍ مِنَ الظُّلَمِ

وَبِتَّ تَرْقَى إلَى أنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً

مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ

وَقَدَّمتْكَ جَميعُ الأنبياءِ بِها

والرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخُدُومٍ عَلَى خَدَمِ

وأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطَّباقَ بهِمْ

في مَوْكِبِ كُنْتَ فيهِ صاحِبَ العلَمِ

حتى إذا لَمْ تَدَعْ شَأْوَاً لِمُسْتَبِقٍ

مِنَ الدُّنُوِّ وَلا مَرْقَىً لِمُسْتَنِمِ

خَفَضْتَ كلَّ مَقامِ بالإِضافَةِ إذْ

نُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ العَلَمِ

كَيْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ أَيِّ مُسْتَتِرٍ

عَنِ العُيُونِ وَسِرٍّ أَيِّ مُكْتَتِمِ

فَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرَكٍ

وَجُزْتَ كلَّ مَقامٍ غيرَ مُزْدَحَمِ

وَجَلِّ مِقْدَارُ ما وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍ

وعَزَّ إدْرَاكُ ما أُولِيتَ مِنْ نِعَمِ

بُشْرَى لَنَا مَعْشَرَ الإِسِلامِ إنًّ لنا

مِنَ العِنَايَةِ رُكْناً غيرَ مُنْهَدِمِ

لَمَّا دَعا اللهَ داعِينا لَطَاعَتِهِ

بأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْرَمَ الأُمَمِ

راعِتْ قلوبَ العِدا أَنباءُ بِعْثَتِهِ

كَنَبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غَفْلاً مِنَ الغَنَمِ

ما زالَ يَلْقاهُمَ في كلِّ مُعْتَرَكٍ

حتى حَكَوْا بالقَنا لَحْماً على وَضَمِ

وَدُّوا الفِرارَ فكادُوا يَغْبِطُونَ بهِ

أَشْلاَءَ شالَتْ مَعَ العِقْبَانِ والرَّخَمِ

تَمْضِي اللَّيالِي وَلا يَدْرُونَ عِدَّتها

ما لَمْ تَكُنْ مِنْ لَيالِي الأَشْهُرِ الحُرُمِ

كأنَّما الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ

بِكلِّ قَرْمٍ إلَى لَحْمِ العِدا قَرِمِ

يَجُرُّ بَحْرَ خَمِيسٍ فوقَ سابِحَةٍ

يَرْمِي بِمَوجٍ مِنَ الأبطالِ مُلْتَطِمِ

مِنْ كلِّ مُنْتَدِبٍ للهِ مُحْتَسِبٍ

يَسْطو بِمُسْتَأْصِلٍ لِلْكُفْرِ مُصْطَلِمِ

حتَّى غَدَتْ مَلَّةُ الإسلامِ وهِيَ بِهِمْ

مِنْ بَعْدِ غُرْبَتِها مَوْصُولَةَ الرَّحِمِ

مَكْفُولَةً أَبَداً مِنهمْ بِخَيْرِ أَبٍ

وخيرِ بَعلٍ فَلَمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ

همُ الجِبالُ فَسَلْ عنهمْ مُصادِمَهُمْ

ماذا رأى مِنْهُمُ في كلِّ مُصطَدَمِ

وسَلْ حُنَيْناً وسَلْ بَدْراً وَسَلْ أُحُداً

فُصُول حَتْفٍ ملهُمْ أَدْهَى مِنَ الوَخَمِ

المُصْدِرِي البِيضَ حُمْراً بعدَ ما وَرَدَتْ

مِنَ العِدا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِنَ اللِّمَمِ

وَالكاتِبِينَ بِسُمْرِ الخَطِّ مَا تَرَكَتْ

أقْلامُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنْعَجِمِ

شاكِي السِّلاحِ لهمْ سِيمَى تُمِيِّزُهُم

والوَرْدُ يَمْتازُ بالسِّمَى عَنِ السَّلَمِ

تُهْدِي إليكَ رِياحُ النَّصْرِ نَشْرَهُمُ

فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ في الأكمامِ كلَّ كَمِي

كأنَّهمْ في ظُهُورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُباً

مِنْ شَدَّةِ الحَزْمِ لاَ مِنْ شِدَّةِ الحُزُمِ

طارَتْ قلوبُ العِدا مِنْ بَأْسِهِمْ فَرْقاً

فما تُفَرِّقُ بينَ البَهْمِ والبُهَمِ

ومَنْ تَكُنْ بِرَسُولِ اللهِ نُصْرَتُهُ

إنْ تَلْقَهُ الأُسْدُ في أجامِها تَجِمِ

ولَنْ تَرَى مِنْ وَلِيٍّ غَيْرَ مُنْتَصِرِ

بهِ ولا مِنْ عَدُوٍّ غيْرَ مُنْقَصِمِ

أحَلَّ أُمَّتَهُ في حِرزِ مِلَّتِهِ

كاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الأشبالِ في أُجَمِ

كَمْ جَدَّلَتْ كلماتُ اللهِ مِنْ جَدِلٍ

فيهِ وكم خَصَمَ البُرْهانُ مِنْ خَصِمِ

كفاكَ بالعِلْمِ في الأُمِيِّ مُعْجِزَةً

في الجاهِليَّةِ وَالتَّأْدِيبِ في اليُتُمِ

خَدَمْتُهُ بِمَدِيحٍ أسْتَقِيلُ بِهِ

ذُنُوبَ عُمْرٍ مَضَى في الشِّعْرِ والخِدَمِ

إذْ قَلَّدانِيَ ما تُخْشَى عَواقِبُهُ

كأنَّني بِهِما هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ

أطعتُ غيَّ الصَبَا في الحَالَتينِ وَما

حَصَلْتُ إلاَّ عَلَى الآثَامِ والنَّدَمِ

فيا خَسَارَةَ نَفْسٍ في تِجَارَتِها

لَمْ تَشْتَرِ الدِّينَ بالدُّنيا ولَمْ تَسُمِ

وَمَنْ يَبِعْ آجِلاً منهُ بِعاجِلِهِ

بَيْنَ لهُ الغَبْنُ في بَيْعٍ وَفي سَلَمِ

إنْ آتِ ذَنْباً فما عَهْدِي بِمُنْتَقِضٍ

مِنَ النبيِّ وَلا حَبْلِي بِمُنْصَرِمِ

فإنَّ لِي ذِمَّةً منهُ بِتَسْمِيَتي

مُحمداً وَهْوَ أَوْفَى الخَلْقِ بالذِّمَمِ

إنْ لَمْ يَكُنْ في مَعادِي آخِذاً بِيَدِي

فَضْلاً وَإلاَّ فَقُلْ يا زَلَّةَ القَدَمِ

حاشاهُ أنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكارِمَهُ

أَوْ يَرْجِعُ الجارُ منهُ غيرَ مُحَتَرَمِ

وَمُنْذُ ألزَمْتُ أفكارِي مَدائِحَهُ

وَجَدْتُهُ لِخَلاَصِي خيرَ مُلْتَزِمِ

وَلَنء يَفُوتَ الغِنَى مِنْهُ يَداً تَرِبَتْ

إنَّ الحَيا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأُكَمِ

وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنيا التي اقتَطَفَتْ

يَدَا زُهَيْرٍ بما أَثْنَى عَلَى هَرَمِ

يا أكْرَمَ الرُّسْلِ مالِي مَنْ أَلوذُ به

سِواكَ عندَ حلولِ الحادِثِ العَمِمِ

وَلَنْ يَضِيقَ رَسولَ اللهِ جاهُكَ بي

إذا الكريمُ تَحَلَّى باسْمِ مُنْتَقِمِ

فإنَّ مِنْ جُودِكَ الدنيا وضَرَّتَها

وَمِنْ عُلُومِكَ عِلمَ اللَّوْحِ والقَلَمِ

يا نَفْسُ لا تَقْنُطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ

إنَّ الكَبَائِرَ في الغُفْرانِ كاللَّمَمِ

لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حينَ يَقْسِمُه

تأْتي عَلَى حَسَبِ العِصْيانِ في القِسَمِ

يارَبِّ وَاجْعَلْ رَجائي غَيرَ مُنْعَكِسِ

لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ

وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ في الدَّاريْنِ إنَّ لَهُ

صَبْراُ مَتى تَدْعُهُ الأهوالُ يَنْهَزِمِ

وَائْذَنْ لِسُحْبِ صلاةٍ مِنكَ دائِمةً

عَلَى النَّبيِّ بِمُنْهَلٍّ ومُنْسَجِمِ

ما رَنَّحَتْ عَذَباتِ البانِ ريحُ صَباً

وأطْرَبَ العِيسَ حادي العِيسِ بِالنَّغَمِ

قصص من الخيال الغول و العنقاء

  الغول والعنقاء والخل الوفي 3 دقائق للقراءة قالت العرب قديماً إن المستحيلات ثلاث هي: الغول والعنقاء والخل الوفي.. نظرة متشائمة في حضارة احت...