السبت، 8 يونيو 2024

قصيدة الفرزدق في زين العابدين أمام الخليفة هشام بن عبد الملك

 حجّ هشام بن عبد الملك قبل أن يلي الخلافة[8] وجهد أن يستلم الحجر الأسود، فلم يصل إليه لكثرة زحام الناس عليه.[9] فنُصـب‌ له‌ منبر فجلس‌ علیه‌ وأطاف‌ به‌ أهل‌ الشام‌، فبينما هو كذلك‌ إذ أقبل‌ علي بن الحسين السجاد وعلیه‌ إزار ورداء، من‌ أحسن‌ الناس‌ وجهاً وأطيبهم‌ رائحةً وأنظفُهم ثوبا، بين‌ عينيه‌ سجّادة‌ فطاف بالبيت، فلما بلغ الحجر الأسود تنحّى الناس كلّهم وأخلَوا له الحجر ليستلمَه، هيبة وإجلالا له، فغاظ ذلك هشاما وبلغ منه. فقال‌ شامي‌: من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة[8] يا أمير المؤمنين؟! فنكره هشام وقال: لاَ أعرِفُه، لئلاّ يرغب‌ فيه‌ أهل‌ الشام‌ ويسمعوا منه. فقال‌ الفرزدق‌ (وكان‌ من‌ شعراء بني‌ أمية‌ ومادحيهم‌) وكان‌ حاضراً: لكنّي‌ أنا أعرفه‌. فقال‌ الرجل الشامي‌ّ: مَن‌ هو يا أبا فراس‌؟! فأنشأ قصيدة‌ ذكر بعضها في‌ «الأغاني‌»[5]، و«حلية الأولياء[6]» والإرشاد[3]، والقصيدة‌ بتمامها هذه‌:

القصيدةعدل

يَا سَـائِلِي‌: أَيْنَ حَـلَّ الجُـودُ وَالكَـرَمُ
عِنْـدِي‌ بَـيَـانٌ إذَا طُـلاَّبُـهُ قَـدِمُـوا
هَذَا الذي‌ تَعْـرِفُ البَطْـحَاءُ وَطْـأَتَـهُ
وَالبَـيْـتُ يَعْـرِفُـهُ وَالحِـلُّ وَالحَـرَمُ
هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَهِ كُلِّهِمُ
هَذَا التَّقِي‌ُّ النَّقِي‌ُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ
هَذَا الذي‌ أحْمَدُ المُخْتَارُ وَالِدُهُ
صَلَّى عَلَیهِ إلَهِي‌ مَا جَرَى القَلَمُ
لَوْ يَعْلَمُ الرُّكْنُ مَنْ قَدْ جَاءَ يَلْثِمُهُ
لَخَرَّ يَلْثِمُ مِنْهُ مَا وَطَى القَدَمُ
هَذَا عليٌ رَسُولُ اللَهِ وَالِدُهُ
أَمْسَتْ بِنُورِ هُدَاهُ تَهْتَدِي‌ الاُمَمُ
هَذَا الَّذِي‌ عَمُّهُ الطَّيَّارُ جَعْفَرٌ
وَالمَقْتُولُ حَمْزَةُ لَيْثٌ حُبُّهُ قَسَمُ
هَذَا ابْنُ سَيِّدَةِ النِّسْوَانِ فَاطِمَةٍ
وَابْنُ الوَصِيِّ الَّذِي‌ في‌ سَيْفِهِ نِقَمُ
إذَا رَأتْهُ قُرَيْشٌ قَالَ قَائِلُهَا
إلَی‌ مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَهِي‌ الكَرَمُ
يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانَ راحته
رُكْنُ الحَطِيمِ إذَا مَا جَاءَ يَسْتَلِمُ
وَلَيْسَ قُولُكَ: مَنْ هَذَا؟ بِضَائِرِهِ
العُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أنْكَرْتَ وَالعَجَمُ
يُنْمَى إلَی‌ ذَرْوَةِ العِزِّ الَّتِي‌ قَصُرَتْ
عَنْ نَيْلِهَا عَرَبُ الإسْلاَمِ وَالعَجَمُ
يُغْضِي‌ حَيَاءً وَيُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ
فَمَا يُكَلَّمُ إلاَّ حِينَ يَبْتَسِمُ
يَنْجَابُ نُورُ الدُّجَى عَنْ نُورِ غُرِّتِهِ
كَالشَّمْسِ يَنْجَابُ عَنْ إشْرَاقِهَا الظُّلَمُ
بِكَفِّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ
مِنْ كَفِّ أَرْوَعَ فِي‌ عِرْنِينِهِ شَمَمُ
مَا قَالَ: لاَ، قَطُّ إلاَّ فِي‌ تَشَهُّدِهِ
لَوْلاَ التَّشَهُّدُ كَانَتْ لاَؤهُ نَعَمُ
مُشتَقَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَهِ نَبْعَتُهُ
طَابَتْ عَنَاصِرُهُ وَالخِيمُ وَالشِّيَمُ
حَمَّالُ أثْقَالِ أَقْوَامٍ إذَا فُدِحُوا
حُلْوُ الشَّمَائِلِ تَحْلُو عِنْدَهُ نَعَمُ
إنْ قَالَ قَالَ بمِا يَهْوَى جَمِيعُهُمُ
وَإنْ تَكَلَّمَ يَوْماً زَانَهُ الكَلِمُ
هَذَا ابْنُ فَاطِمَةٍ إنْ كُنْتَ جَاهِلَهُ
بِجَدِّهِ أنبِيَاءُ اللَهِ قَدْ خُتِمُوا
اللهُ فَضَّلَهُ قِدْماً وَشَرَّفَهُ
جَرَى بِذَاكَ لَهُ فِي‌ لَوْحِهِ القَلَمُ
مَنْ جَدُّهُ دَانَ فَضْلُ الآنْبِيَاءِ لَهُ
وَفَضْلُ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهَا الاُمَمُ
عَمَّ البَرِيَّةَ بِالإحْسَانِ وَانْقَشَعَتْ
عَنْهَا العِمَأيَةُ وَالإمْلاَقُ وَالظُّلَمُ
كِلْتَا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفْعُهُمَا
يُسْتَوْكَفَانِ وَلاَ يَعْرُوهُمَا عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ لاَ تُخْشَى بَوَادِرُهُ
يَزِينُهُ خَصْلَتَانِ: الحِلْمُ وَالكَرَمُ
لاَ يُخْلِفُ الوَعْدَ مَيْمُوناً نَقِيبَتُهُ
رَحْبُ الفِنَاءِ أَرِيبٌ حِينَ يُعْتَرَمُ
مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ وَبُغْضُهُمُ
كُفْرٌ وَقُرْبُهُمُ مَنْجىً وَمُعْتَصَمُ
يُسْتَدْفَعُ السُّوءُ وَالبَلْوَى بِحُبِّهِمُ
وَيُسْتَزَادُ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ
مُقَدَّمٌ بَعْدَ ذِكْرِ اللَهِ ذِكْرُهُمْ
فِي‌ كُلِّ فَرْضٍ وَمَخْتُومٌ بِهِ الكَلِمُ
إنْ عُدَّ أهْلُ التُّقَى كَانُوا أئمَّتَهُمْ
أوْ قِيلَ: مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الارْضِ قِيلَ: هُمُ
لاَ يَسْتَطِيعُ جَوَادٌ بُعْدَ غَأيَتِهِمْ
وَلاَ يُدَانِيهِمُ قَوْمٌ وَإنْ كَرُمُوا
هُمُ الغُيُوثُ إذَا مَا أزْمَةٌ أزَمَتْ
وَالاُسْدُ أُسْدُ الشَّرَى وَالبَأْسُ مُحْتَدِمُ
يَأبَى لَهُمْ أَنْ يَحِلَّ الذَّمُّ سَاحَتَهُمْ
خِيمٌ كَرِيمٌ وَأيْدٍ بِالنَّدَى هُضُمُ
لاَ يَقْبِضُ العُسْرُ بَسْطاً مِنْ أكُفِّهِمُ
سِيَّانِ ذَلِكَ إنْ أثْرَوْا وَإنْ عَدِمُوا
أيٌّ القَبَائِلِ لَيْسَتْ فِي‌ رَقَابِهِمُ
لاِوَّلِيَّةِ هَذَا أوْ لَهُ نِعَمُ
مَنْ يَعْرِفِ اللَهَ يَعْرِفْ أوَّلِيَّةَ ذَا
فَالدِّينُ مِنْ بَيْتِ هَذَا نَالَهُ الاُمَمُ
بُيُوتُهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ يُسْتَضَاءُ بِهَا
فِي‌ النَّائِبَاتِ وَعِنْدَ الحُكْمِ إنْ حَكَمُوا
فَجَدُّهُ مِنْ قُرَيْشٍ فِي‌ أُرُومَتِهَا
مُحَمَّدٌ وَعليّ بَعْدَهُ عَلَمُ
بَدرٌ له‌ شَاهِدٌ وَالشِّعْبُ مِنْ أُحُدٍ
والخَنْدَقَانِ وَيَومُ الفَتْحِ قَدْ عَلِمُوا
وَخَيْبَرٌ وَحُنَيْنٌ يَشْهَدَانِ لَهُ
وَفِي‌ قُرَيْضَةَ يَوْمٌ صَيْلَمٌ قَتَمُ
مَوَاطِنٌ قَدْ عَلَتْ فِي‌ كُلِّ نائِبَةٍ
علی‌ الصَّحَابَةِ لَمْ أَكْتُمْ كَمَا كَتَمُوا[2][8]

بعد إنشاء القصيدةعدل

فغضب هشام ومنع جائزته وقال : ألا قلت فينا مثلها؟ قال : هات جدا كجدّه وأبا كأبيه وأمّا كأمه حتى أقول فيكم مثلها، فحبسوه بعسفان بين مكة والمدينةفبلغ ذلك علي بن الحسين فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال: اعذرنا يا أبا فراس، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به، فردها وقال: يا ابن رسول اللهما قلت الذي قلت إلا غضبا لله ولرسوله، وما كنت لارزأ عليه شيئا، فردها الإمامُ إليه[2] وقال: «بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك[2]، نحن أهل بيت لا يعود إلينا ما أعطينا»[5][8](في نقل آخر: «إنا أهل بيت إذا وهبنا شيئاً لا نستعيده[10]») فقبلها.

فجعل الفرزدق يهجو هشاما وهو في الحبس ، فكان مما هجاه به قوله :

أيحبسني بين المدينة والتي
إليها قلوب الناس يهوي منيبها
يقلب رأسا لم يكن رأس سيد
وعينا له حولاء باد عيوبها[8][11]

فأخبر هشام بذلك فأطلقه، وفي رواية أبي بكر العلاف أنه أخرجه إلى البصرة.[2]

قصيدة عبد الرحمن الداخل


عبْدِ الرَّحْمنِ الدَّاخِلِ -صَقْرِ قُرَيشٍ

حينَ تَهيَّأَ وَفْدُ الأنْدَلُسِ للسَّفَرِ إلى المَشرِقِ: قال:

أيُّها الرَّاكِبُ المُيَمِّمُ أرْضي
أَقْرِ مِن بعضيَ السَّلامَ لبَعْضي
إنَّ جِسْمي كما عَلِمْتَ بأرْضٍ
وفُؤادي ومالِكيهِ بأرْضِ
قُدِّرَ البَيْنُ بيْنَنا فافْتَرَقْنا
وطَوى البَيْنُ عن جُفونيَ غَمْضي
قد قَضى اللهُ بالفِراقِ علينا
فعَسى باجْتِماعِه سوف يَقْضي


يُلقَّب عبدالرحمن بن معاوية الداخل بصقر قريش، وهو مُؤسِّس الدولة الأمويّة في الأندلس، وحفيد الخليفة الأمويّ هشام بن عبدالملك الذي استطاع أن يُثبت للناس جميعاً أنّ الإسلام باقٍ في الأندلس، ولم يمت، لقد كانت نشأته في بيت الخلافة الأمويّة، علماً بأنّ عبدالرحمن لُقِّب بصقر قريش من قِبَل الخليفة العبّاسي أبي جعفر المنصور الذي لم يستطع الانتصار عليه في حَربه ضِدّه.


قصيدة. الفضل بن العبّاس بن عتبة بن أبي لهب

 مهلا بني عمّنا مهلا موالينا *** لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا

لا تطمعوا أن تُهِينُونا ونُكرمكم *** وأن نكفّ الأذى عنكم وتؤذونا


مهلا بنى عمّنا من نحتِ أثلتنا *** سيروا رويدا كما كنتم تسيرونا


الله يعلم أنا لا نحبّكم *** ولا نلومكم ان لم تحبّونا


كلّ له نيةٌ فى بغض صاحبه *** بنعمة الله نقليكم وتقلونا


الفضل بن العبّاس بن عتبة بن أبي لهب

الجمعة، 7 يونيو 2024

قصيدة بشار بن برد. و بيت سلم الخاسر

بشار بن برد

خُشّابَ هَل لِمُحِبٍّ عِندَكُم فَرَجُ

أَو لا فَإِنّي بِحَبلِ المَوتِ مُعتَلِجُ

لَو كانَ ما بي بِخَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ

لا يَخلُصونَ إِلى أَحبابِهِم دَرَجوا

لِلهَجرِ نارٌ عَلى قَلبي وَفي كَبِدي

إِذا نَأَيتِ وَرُؤيا وَجهِكِ الثَلَجُ

كَأَنَّ حُبَّكِ فَوقي حينَ أَكتُمُهُ

وَتَحتَ رِجلَيَّ لُجٌّ فَوقَهُ لُجَجُ

قَد بُحتُ بِالحُبِّ ضَيقاً عَن جَلالَتِهِ

وَأَنتِ كَالصاعِ تُطوى تَحتَهُ السُرُجُ

خُشّابَ جودي جِهاراً أَو مُسارَقَةً

فَقَد بُليتُ وَمَرَّت بِالمُنى حِجَجُ

حَتّى مَتى أَنتِ يا خُشّابَ جالِسَةً

لا تَخرُجينَ لَنا يَوماً وَلا تَلِجُ

لَو كُنتِ تَلقينَ ما نَلقى قَسَمتِ لَنا

يَوماً نَعيشُ بِهِ مِنكُم وَنَبتَهِجُ

لا خَيرَ في العَيشِ إِن كُنّا كَذا أَبَداً

لا نَلتَقي وَسَبيلُ المُلتَقى نَهَجُ

مَن راقَبَ الناسَ لَم يَظفَر بِحاجَتِهِ

وَفازَ بِالطَيِّباتِ الفاتِكُ اللَهِجُ

وَقَد نَهاكِ أُناسٌ لا صَفا لَهُمُ

عَيشٌ وَلا عَدِموا خَصماً وَلا فَلَجوا


قالوا حَرامٌ تَلاقينا فَقَد كَذَبوا

ما في اِلتِزامٍ وَلا في قُبلَةٍ حَرَجُ

أَما شَعَرتِ فَدَتكِ النَفسُ جارِيَةً

أَن لَيسَ لي دونَ ما مَنَّيتِني فَرَجُ

إِنّي أُبَشِّرُ نَفسي كُلَّما اِختَلَجَت

عَيني أَقولُ بِنَيلٍ مِنكِ تَختَلِجُ

وَقَد تَمَنَّيتُ أَن أَلقاكِ خالِيَةً

يَوماً وَأَنّي وَفيما قُلتِ لي عِوَجُ

أَشكو إِلى اللَهِ شَوقاً لا يُفَرِّطُني

وَشُرَّعاً في سَوادِ القَلبِ تَختَلِجُ

يا رَبِّ لا صَبرَ لي عَن قُربِ جارِيَةٍ


تَنأى دَلالاً وَفيها إِن دَنَت غَنَجُ

غَرّاءَ حَوراءَ مِن طيبٍ إِذا نَكَهَت

لِلبَيتِ وَالدارِ مِن أَنفاسِها أَرَجُ

كَأَنَّها قَمَرٌ رابٍ رَوادِفُهُ

عَذبُ الثَنايا بَدا في عَينِهِ دَعَجُ

سرقة  الشاعر. سلم الخاسر من بشار


مَن راقَبَ الناسَ ماتَ غَمّاً

وَفازَ بِاللّذَّةِ الجَسورُ

لَولا مُنى العاشِقينَ ماتوا

غَمّاً وَبَعضُ المُنى غُرورُ

قصيدة تركي بن عبد الله سر ياقلم و أكتب على ما تورا

 طار الكرا عن مقلة العين فرا

فزيت من نومي طرا لي طواري

وأبديت من جاش الحشا ما تذرا

واسهرت من حولي بكثر الهذاري

خط لفاني زاد قلبي بحرا

من شاكين ظيم النيا والعزاري

سر يا قلم واكتب على ما تورا

واكتب جواب لابن عمي مشاري

دنياك هذي يا بن عمي مغرا

لا خير في دنيا توري النكاري

تسقيك حلو ثم تسقيك مرا

ولذاتها بين البرايا عواري

اكفخ بجنحان السعد لا إتدرا

وما قدر الباري على العبد جاري

ولا في يد المخلوق نفع وضرا

والعمر ما ياقاه كثر المداري

يوم ان كل من عميله تبرا

ونجد غدت باب بليا سواري

رميت عني برقع الذل برا

ولا خير في من لا يدوس المحاري

نزلتها غصب بخير وشرا

وجمعت شمل بالقرايا وقاري

واجهدت في طلب العلا لين قرا

وطاب الكرا مع لابسات الخزاري

ومن غاص غبات البحر جاب درا

وحمد مصابيح السرا كل ساري

انا احمد اللي جابها ما تحرا

واذهب غبار الذل عني وطاري

واحصنت نجد عقب ماهي تطرا

مصيونة عن حر لفح المذاري

والشرع فيها قد مشى واستمرا

يقرا بنا درس الضحى كل قاري

ولا سلت عن من قال لي لاتزرا

حطيت الاجرب لي خوي مباري

نعم الصديق ليا صطا هم جرا

يودع مناعير النشاما حباري


معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...