السبت، 20 أبريل 2024

وصف العيون ابن الرومي

 ال ابن الرومي 

ويلاه إن نظرتْ وإن هي أعرضت

وقع السهام ونزعهن أليمُ

وصف العرب العيون بصفات عديدة هي: ​

(الدعجاء) وهي العين شديد السواد مع​ اتساع في المقلة. ​

 (البرجاء) وهي شديد السواد شديد البياض.​

 (النجلاء) وهي العين الواسعة. ​

(الكحلاء) وهي العين التي اسودت جفونها ​من غير كحل. ​

(الحوراء) وهي العين التي اتسع سوادها. ​

(الشهلاء) وهي العين رقيقة ​الجفن

الأربعاء، 17 أبريل 2024

قصة الحجاج بن يوسف ويزيد بن الحكم الثقفي

 كان يزيد بن الحكم الثقفي فارساً شاعراً خطيباً عَهِدِ له الحجاج بن يوسف الثقفي على فارس، فأتاه يودِّعه، فقال له: أنشدني -وقدَّر أنَّه يمدحه- فأنشده قصيدة يفخر فيها بنفسه وآبائه، حتى بلغ قوله:


‏وأبى الذي سلبَ ابنَ كِسرى رايةً

‏بيضاءَ تَخفِقُ كالعُقابِ الطَّائرِ


‏فتغيَّر وجه الحجَّاج، فلمَّا خرج أمر حاجبه أن يلحق به ويستردَّ العهد منه، وقال لحاجبه: إذا ردَّه عليك فقل له: أورثكَ أبوك مثل هذا؟! فقال له الحاجب ذلك، فقال يزيد قل للحجَّاج:


‏وورِثتُ جَدِّي مجدَهُ وفِعَالَهُ

‏وورثتَ جدَّكَ أعنُزَاً بالطَّائفِ


‏ وله قصيدة مشهورة في ابن عمِّ له كان يحسده، منها قوله:


‏تُكاشِرُني كُرهاً كَأَنَّكَ ناصِحٌ

‏وَعَينُكَ تُبدي أَنَّ صَدرَكَ لي دَوِيْ


‏لِسانُكَ معسولٌ وَغَيبُكَ عَلقَمٌ

‏وَشَرُّكَ مَبسوطٌ وَخَيرُكَ مُلتَويْ


‏أَراكَ إِذا لَم أَهوَ أَمراً هَويتَهُ

‏وَلَستَ لِما أَهوى مِنَ الأَمرِ بِالهَوِيْ


‏عَدُوُّكَ يَخشى صَولَتي إِنْ لَقيتُهُ

‏وَأَنتَ عَدُوِّي لَيسَ ذاكَ بِمُستَويْ


‏تَملَّأتَ مِن غَيظٍ عَلَيَّ فَلَم يَزَل

‏بِكَ الغَيظُ حَتّى كِدتَ في الغَيظِ تَنشَوي


‏جَمَعتَ وَفُحشاً غِيبَةً وَنَميمَةً

‏خِلالاً ثَلاثاً لَستَ عَنها بِمُرعَويْ


‏(تُكاشِرُني: تبتسم لي).

الأربعاء، 3 أبريل 2024

قصة هارون الرشيد و المرأة البرمكيه

 نسمع كثيرا عن فطاحلة الشعر والأدب، وأصحاب الفراسة والحدس، لما لهممن قدرات وامكانات لغوية عجيبة، قد تمر على الكثيرين في معناها، ويغفلونعن مغزاها.ومن القصص اللطيفة في هذا السياق ما جرى بين المرأة البرمكيةوالخليفة الصالح هارون الرشيد.

دخلت المرأة البرمكية على الخليفة هارون الرشيد، وعنده جماعة من وجوهأصحابه، فقالت له: يا أمير المؤمنين، أقرّ الله عينك، وفرّحك بما أتاك، وأتمّسعدك، لقد حكمت فقسطت.

فقال لها الرشيد: من تكونين أيتها المرأة؟

فقالت: أنا من آل برمك، ممن قتلت رجالهم، وأخذت أموالهم، وسلبت نوالهم.

فرد هارون الرشيد: أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله، ونفّذ فيهم قدره، وأماالمال فمردود اليك.

ثم التفت الى الحاضرين من أصحابه فسألهم: أتدرون ما قالت المرأةالبرمكية؟

فقالوا: ما نراها قالت الا خيراً؟!

فقال الرشيد لأصحابه، وقد كان معهودٌ عنه البلاغة: ما أظنكم فهمتممقصدها، فأما قولها «أقرّ الله عينك»، أي أسكنها عن الحركة، واذا سكنتالعين عن الحركة عميت.

وأما قولها «فرّحك بما أتاك»، فأخذته من قوله تعالى: {حتى اذا فرحوا بماأوتوا أخذناهم بغتة}

وأما قولها: «أتم الله سعدك»، فأخذته من قول الشاعر:


اذا تمّ شيئا بدا نقصه

ترقّب زوالا اذا قيل تم


وفي قولها: «لقد حكمت فقسطت»، فأخذته من قول الله تعالى: «وأماالقاسطون فكانوا لجهنّم حطبا».

فتعجّب أصحاب الخليفة العباسي هارون الرشيد من بلاغة المرأة البرمكية،وعلم كلامها الغزير، فلقد كانت تدعو عليه بدل الدعاء له، من دون ان يلاحظفقهاء القوم وأبلغهم.

وأما العجب الأكبر.. فكان حنكة هارون الرشيد، وذكاؤه في فهم مقصد المرأةالبرمكية ومطلبها، حيث كان حذرا جدا معها، وفهم بالضبط ما كانت ترمي اليه.

فكم من بليغ بقي في هذا الزمان؟وكيف لنا ان نعلم أبناءنا البلاغة والحنكةوالفراسة؟ انها القراءة والتعلم، ومجالسة أهل الحكمة والخبرة، والصبروالتصبر.

٭٭٭

«لا تجادل الأحمق، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما».


د.عصام عبداللطيف الفليج

الثلاثاء، 2 أبريل 2024

من قصيدة. دريس جماع السوداني

 الشاعر السوداني إدريس جمّاع.. شعر لا يقوله إلا المجانين


شاعر سوداني "ﻓﻘﺪ ﻋﻘﻠﻪ" ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻭ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻟﺠﻮﻩ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ .. و ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺭﺃﻯ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ؛ ﻓﺄﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻓﺄﻧﺸﺪ ﻳﻘﻮﻝ :


ﺃﻋَﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﻐﺎﺭُ ﻣِﻨّﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺫْ ﻧﻈﺮﻧﺎ

ﻫﻲَ ﻧﻈﺮﺓٌ ﺗُﻨﺴِﻲ ﺍﻟﻮَﻗﺎﺭَ ﻭﺗُﺴﻌِﺪ ﺍﻟﺮّﻭﺡَ ﺍﻟﻤُﻌﻧَّﻰ

ﺩﻧﻴﺎﻱ ﺃﻧﺕِ ﻭﻓﺮﺣﺘﻲ ﻭﻣُﻧَﻰ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩِ ﺇﺫﺍ ﺗَﻤﻧَّﻰ

أﻧﺕِ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀُ ﺑَﺪَﺕ ﻟﻨﺍ ﻭﺍﺳﺘﻌﺼﻤﺖ ﺑﺎﻟﺒُﻌﺪِ ﻋﻧَّﺎ


و ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺍﻷﺩﻳﺐ / ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺟﻤَّﺎﻉ ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ..

قاﻝ : ﻫﺫﺍ ﻣﻜﺎﻧﻪ ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻪ ﺫﻭﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ... !!


و ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﺈﺩﺭﻳﺲ ﺟﻤّﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺃُﻋﺠﺐ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﻤﺮﺿﺘﻪ ﻭ ﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺕ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺲ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻔﻌﻠﺖ ، ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻤﺎَّﻉ ﻭ ﺃﻧﺸﺪ :


ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻤﺪِ ﻻ ﺗُﺨﺷَﻰ ﻣﻀﺎﺭﺑُﻪ

ﻭﺳﻴﻒُ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍلحالتين ﺑﺘّﺎﺭ


و ﺣﻴﻦ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻟﻤﻤﻤﺮﺿﺔ ﺑﻜﺖ .. و ﺻنف ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺑﻠﻎ ﺑﻴﺖ ﺷﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ !!

و هﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺟﻤَّﺎﻉ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ :


إﻥ ﺣﻈﻲ ﻛﺪٓﻗﻴﻖٍ ﻓﻮﻕٓ ﺷﻮﻙٍ ﻧﺜﺮﻭه

ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟِﺤُﻔﺎﺓٍ ﻳﻮﻡَ ﺭﻳﺢٍ ﺍﺟﻤﻌﻮﻩ

ﻋَﻈِﻢ ﺍﻷﻣﺮُ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﺗﺮﻛﻮﻩ

ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﻘﺎﻩُ ﺭﺑﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺘﻢ ﺗُﺴﻌﺪﻭه...

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...