الأحد، 20 فبراير 2022

قصيدة الشنفرة لامية

http://www.khayma.com/salehzayadneh/qasayed/shanfara.htm


( من الطويل )

1- أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ  مَطِيِّـكُمْ         فَإنِّـي  إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ  لَأَمْيَـلُ

2- فَقَدْ  حُمَّتِ  الحَاجَاتُ  وَاللَّيْـلُ   مُقْمِـرٌ         وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ  مَطَايَـا  وَأرْحُلُ 

3- وفي الأَرْضِ مَنْـأَى لِلْكَرِيـمِ  عَنِ  الأَذَى         وَفِيهَا  لِمَنْ  خَافَ  القِلَـى  مُتَعَـزَّلُ 

4- لَعَمْـرُكَ مَا بِالأَرْضِ ضِيـقٌ على  امْرِىءٍ           سَرَى رَاغِبَـاً أَوْ رَاهِبَـاً وَهْوَ يَعْقِـلُ 

5- وَلِي دُونَكُمْ  أَهْلُـون : سِيـدٌ  عَمَلَّـسٌ           وَأَرْقَطُ زُهْلُـولٌ  وَعَرْفَـاءُ  جَيْـأََلُ

6- هُـمُ الأَهْلُ  لا مُسْتَودَعُ  السِّـرِّ  ذَائِـعٌ           لَدَيْهِمْ وَلاَ  الجَانِي  بِمَا جَرَّ  يُخْـذَلُ 

7- وَكُـلٌّ  أَبِـيٌّ   بَاسِـلٌ   غَيْـرَ  أنَّنِـي           إذا عَرَضَتْ أُولَى  الطَرَائِـدِ  أبْسَـلُ 

8- وَإنْ مُـدَّتِ الأيْدِي إلى  الزَّادِ  لَمْ  أكُـنْ           بَأَعْجَلِهِـمْ إذْ  أَجْشَعُ  القَوْمِ  أَعْجَلُ 

9- وَمَـا ذَاكَ  إلّا  بَسْطَـةٌ  عَـنْ   تَفَضُّـلٍ          عَلَيْهِـمْ وَكَانَ  الأَفْضَـلَ  المُتَفَضِّـلُ 

10- وَإنّـي كَفَانِـي فَقْدَ  مَنْ  لَيْسَ   جَازِيَاً           بِحُسْنَـى  ولا  في  قُرْبِـهِ  مُتَعَلَّـلُ 

11- ثَـلاَثَـةُ أصْحَـابٍ : فُـؤَادٌ  مُشَيَّـعٌ           وأبْيَضُ  إصْلِيتٌ  وَصَفْـرَاءُ  عَيْطَـلُ

12- هَتُـوفٌ مِنَ المُلْـسَِ  المُتُـونِ  تَزِينُـها           رَصَائِعُ قد نِيطَـتْ  إليها  وَمِحْمَـلُ 

13- إذا زَلََّ عنها  السَّهْـمُ حَنَّـتْ  كأنَّـها           مُـرَزَّأةٌ  عَجْلَـى تُـرنُّ   وَتُعْـوِلُ 

14- وَأغْدو  خَمِيـصَ  البَطْن لا  يَسْتَفِـزُّنيِ           إلى الزَادِ حِـرْصٌ أو فُـؤادٌ مُوَكَّـلُ

15- وَلَسْـتُ بِمِهْيَـافٍ  يُعَشِّـي  سَوَامَـه          مُجَدَّعَـةً   سُقْبَانُهـا  وَهْيَ   بُهَّـلُ

16- ولا  جُبَّـأٍِ  أكْهَـى مُـرِبٍّ   بعِرْسِـهِ           يُطَالِعُهـا في  شَأْنِـهِ كَيْفَ  يَفْعَـلُ

17- وَلاَ خَـرِقٍ هَيْـقٍ  كَـأَنَّ   فــؤادَهُ           يَظَـلُّ به المُكَّـاءُ  يَعْلُـو  وَيَسْفُـلُ

18- ولا  خَالِــفٍ  دارِيَّــةٍ  مُتَغَــزِّلٍ           يَـرُوحُ وَيغْـدُو داهنـاً  يَتَكَحَّـلُ 

19- وَلَسْـتُ  بِعَـلٍّ  شَـرُّهُ  دُونَ  خَيْـرِهِ           ألَفَّ إذا ما رُعْتَـهُ اهْتَـاجَ  أعْـزَلُ

20- وَلَسْـتُ بِمِحْيَارِ  الظَّـلاَمِ  إذا  انْتَحَتْ          هُدَى الهَوْجَلِ العِسّيفِ  يَهْمَاءُ  هؤجَلُ

21- إذا  الأمْعَـزُ الصَّـوّانُ  لاقَـى مَنَاسِمِي          تَطَايَـرَ   منـه   قَـادِحٌ   وَمُفَلَّـلُ

22- أُديـمُ مِطَـالَ الجُـوعِ حتّـى أُمِيتَـهُ           وأضْرِبُ عَنْهُ الذِّكْرَ  صَفْحاً  فأُذْهَـلُ

23- وَأَسْتَـفُّ  تُرْبَ الأرْضِ كَيْلا يُرَى  لَـهُ           عَلَـيَّ مِنَ الطَّـوْلِ امْـرُؤٌ مُتَطَـوِّلُ 

24- ولولا اجْتِنَابُ الذَأْمِ لم يُلْـفَ  مَشْـرَبٌ           يُعَـاشُ بـه  إلاّ  لَـدَيَّ  وَمَأْكَـلُ

25- وَلكِنّ  نَفْسَـاً  مُـرَّةً  لا تُقِيـمُ  بـي           علـى الـذامِ إلاَّ رَيْثَمـا  أَتَحَـوَّلُ

26- وَأَطْوِي على الخَمْصِ الحَوَايا كَما انْطَوَتْ          خُيُوطَـةُ  مـارِيٍّ  تُغَـارُ   وتُفْتَـلُ

27- وأَغْدُو على القُوتِ الزَهِيـدِ كما غَـدَا           أَزَلُّ  تَهَـادَاهُ   التنَائِـفَ   أطْحَـلُ

28- غَدَا طَاوِيـاً يُعَـارِضُ  الرِّيـحَ  هَافِيـاً          يَخُـوتُ  بأَذْنَابِ الشِّعَابِ ويُعْسِـلُ 

29- فَلَما لَوَاهُ  القُـوتُ  مِنْ  حَيْـثُ  أَمَّـهُ          دَعَـا  فَأجَابَتْـهُ   نَظَائِـرُ   نُحَّـلُ 

30- مُهَلَّلَـةٌ   شِيـبُ   الوُجُـوهِ  كأنَّـها           قِـدَاحٌ  بأيـدي  ياسِـرٍ  تَتَقَلْقَـلُ 

31- أوِ الخَشْـرَمُ المَبْعُـوثُ حَثْحَثَ  دَبْـرَهُ           مَحَابِيـضُ أرْدَاهُـنَّ سَـامٍ مُعَسِّـلُ 

32- مُهَرَّتَـةٌ   فُـوهٌ   كَـأَنَّ    شُدُوقَـها           شُقُوقُ العِصِـيِّ كَالِحَـاتٌ وَبُسَّـلُ

33- فَضَـجَّ وَضَجَّـتْ  بالبَـرَاحِ  كأنَّـها           وإيّـاهُ  نُوحٌ  فَوْقَ  عَلْيَـاءَ  ثُكَّـلُ

34- وأغْضَى وأغْضَتْ  وَاتَّسَى  واتَّسَتْ  بـه          مَرَامِيـلُ عَـزَّاها  وعَزَّتْـهُ  مُرْمِـلُ 

35- شَكَا وَشَكَتْ ثُمَّ ارْعَوَى  بَعْدُ  وَارْعَوَتْ           وَلَلْصَبْرُ  إنْ  لَمْ  يَنْفَعِ  الشَّكْوُ  أجْمَلُ 

36- وَفَـاءَ  وَفَـاءَتْ  بَـادِراتٍ   وَكُلُّـها           على نَكَـظٍ  مِمَّا  يُكَاتِـمُ مُجْمِـلُ

37- وَتَشْرَبُ  أسْآرِي  القَطَا  الكُـدْرُ  بَعْدَما          سَرَتْ قَرَبَـاً  أحْنَاؤهـا  تَتَصَلْصَـلُ 

38- هَمَمْتُ وَهَمَّتْ  وَابْتَدَرْنَـا  وأسْدَلَـتْ           وشَمَّـرَ   مِنِّي   فَـارِطٌ   مُتَمَهِّـلُ 

39- فَوَلَّيْـتُ  عَنْها  وَهْيَ  تَكْبُـو  لِعُقْـرِهِ           يُبَاشِـرُهُ  منها  ذُقُـونٌ   وَحَوْصَـلُ 

40- كـأنَّ  وَغَـاها  حَجْرَتَيـْهِ   وَحَوْلَـهُ          أضَامِيـمُ مِنْ سَفْـرِ القَبَائِـلِ  نُـزَّلُ 

41- تَوَافَيْـنَ  مِنْ  شَتَّـى  إِلَيـْهِ  فَضَمَّـهَا          كما ضَـمَّ أذْوَادَ الأصَارِيـمِ مَنْهَـلُ 

42- فَغَـبَّ غِشَاشَـاً  ثُمَّ  مَـرَّتْ  كأنّـها          مَعَ  الصُّبْحِ رَكْبٌ  مِنْ  أُحَاظَةَ  مُجْفِلُ

43- وآلَفُ  وَجْـهَ  الأرْضِ  عِنْدَ  افْتَراشِـها          بأَهْـدَأَ   تُنْبِيـهِ  سَنَاسِـنُ   قُحَّـلُ 

44- وَأعْدِلُ  مَنْحُوضـاً  كـأنَّ  فُصُوصَـهُ           كعَابٌ  دَحَاهَا لاعِـبٌ  فَهْيَ  مُثَّـلُ

45- فإنْ  تَبْتَئِـسْ  بالشَّنْفَـرَى أمُّ  قَسْطَـلٍ           لَمَا اغْتَبَطَتْ بالشَّنْفَرَى  قَبْلُ  أطْـوَلُ 

46- طَرِيـدُ  جِنَايَـاتٍ  تَيَاسَـرْنَ  لَحْمَـهُ           عَقِيرَتُــهُ   لأِيِّـها   حُـمَّ    أَوَّلُ

47- تَنَـامُ إذا  مَا  نَـامَ  يَقْظَـى  عُيُونُـها          حِثَاثَـاً   إلى   مَكْرُوهِـهِ   تَتَغَلْغَـلُ 

48- وإلْـفُ هُمُـومٍ مـا  تَـزَالُ  تَعُـودُهُ           عِيَاداً كَحُمَّـى الرِّبْـعِ أو  هِيَ أثْقَلُ

49- إذا  وَرَدَتْ   أصْدَرْتُـها   ثـمّ   إنّـها          تَثُـوبُ فَتَأتي  مِنْ تُحَيْتُ ومِنْ  عَـلُ

50- فإمّا  تَرَيْنِي  كابْنَـةِ  الرَّمْـلِ  ضَاحِيَـاً          على  رِقَّـةٍ  أحْفَـى   ولا   أَتَنَعَّـلُ 

51- فإنّي  لَمَولَى  الصَّبْـرِ أجتـابُ   بَـزَّهُ           على مِثْلِ  قَلْبِ  السِّمْعِ  والحَزْمَ  أفْعَلُ 

52- وأُعْـدِمُ   أَحْيَانـاً   وأَغْنَـى  وإنَّمـا           يَنَـالُ  الغِنَى ذو  البُعْـدَةِ  المُتَبَـذِّلُ

53- فلا  جَـزِعٌ  مِنْ   خَلَّـةٍ   مُتَكَشِّـفٌ           ولا  مَـرِحٌ  تَحْتَ  الغِنَى   أتَخَيَّـلُ

54- ولا تَزْدَهِي الأجْهـالُ حِلْمِي  ولا  أُرَى           سَؤُولاًَ  بأعْقَـاب  الأقَاويلِ  أُنْمِـلُ

55- وَلَيْلَةِ  نَحْـسٍ  يَصْطَلي  القَوْسَ  رَبُّـها           وَأقْطُعَـهُ  اللَّاتـي  بِـهَا    يَتَنَبَّـلُ

56- دَعَسْتُ على غَطْشٍ  وَبَغْشٍ  وَصُحْبَتـي          سُعَـارٌ  وإرْزِيـزٌ  وَوَجْـرٌ   وَأفَكَلُ

57- فأيَّمْـتُ  نِسْوَانَـاً  وأيْتَمْـتُ   إلْـدَةً          وَعُـدْتُ كما  أبْدَأْتُ واللَّيْلُ  ألْيَـلُ 

58- وأصْبَـحَ عَنّـي بالغُمَيْصَـاءِ  جَالسـاً           فَرِيقَـانِ: مَسْـؤُولٌ وَآخَرُ  يَسْـألُ 

59- فَقَالُـوا: لَقَدْ  هَـرَّتْ  بِلَيْـلٍ  كِلَابُنَـا          فَقُلْنَـا: أذِئْبٌ عَسَّ أمْ  عَسَّ  فُرْعُـلُ 

60- فَلَمْ  يَـكُ  إلاَّ  نَبْـأةٌ  ثُـمَّ  هَوَّمَـتْ           فَقُلْنَا: قَطَـاةٌ رِيـعَ أمْ رِيعَ  أجْـدَلُ 

61- فَإِنْ يَـكُ مِنْ جِـنٍّ  لأبْـرَحُ  طارِقـاً          وإنْ يَكُ إنْسَـاً ما كَها  الإنسُ  تَفْعَلُ 

62- وَيومٍ  مِنَ  الشِّعْـرَى  يَـذُوبُ  لُعَابُـهُ          أفاعِيـهِ  فـي  رَمْضائِـهِ  تَتَمَلْمَـلُ

63- نَصَبْـتُ له وَجْهي  ولا  كِـنَّ  دُونَـهُ          ولا سِتْـرَ إلاَّ  الأتْحَمِـيُّ  المُرَعْبَـل

64- وَضَافٍ إذا  طَارَتْ  له  الرِّيحُ  طَيَّـرَتْ           لبائِـدَ  عن  أعْطَافِـهِ  ما   تُرَجَّـلُ

 65- بَعِيـدٌ بِمَسِّ الدُّهْـنِ  والفَلْيِ  عَهْـدُهُ           لـه عَبَسٌ عافٍ مِنَ الغِسْل مُحْـوِلُ 

66- وَخَرْقٍ كظَهْرِ  التُّـرْسِ  قَفْـرٍ  قَطَعْتُـهُ          بِعَامِلَتَيْـنِ ،  ظَهْـرُهُ  لَيْسَ  يُعْمَـلُ

 67- فألْحَقْـتُ   أُوْلاَهُ   بأُخْـرَاهُ   مُوفِيَـاً          عَلَى  قُنَّـةٍ  أُقْعِـي  مِرَارَاً   وَأمْثُـلُ 

68- تَرُودُ  الأرَاوِي  الصُّحْـمُ حَوْلي كأنّـها          عَـذَارَى  عَلَيْهِـنَّ  المُلاَءُ   المُذَيَّـلُ 

69- ويَرْكُـدْنَ بالآصَـالِ  حَوْلِي  كأنّنـي           مِنَ العُصْمِ أدْفى  يَنْتَحي  الكِيحَ  أعْقَلُ

السبت، 12 فبراير 2022

قصيدة الحطئة من يفعل الخير

 

وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً

في آلِ لَأيِ بنِ شَمّاسٍ بِأَكياسِ

عَلامَ كَلَّفتَني مَجدَ اِبنِ عَمِّكُمُ

وَالعيسُ تَخرُجُ مِن أَعلامِ أَوطاسِ

ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ لا أَبا لَكُمُ

في بائِسٍ جاءَ يَحدو آخِرَ الناسِ

لَقَد مَرَيتُكُمُ لَو أَنَّ دِرَّتَكُم

يَوماً يَجيءُ بِها مَسحي وَإِبساسي

وَقَد مَدَحتُكُمُ عَمداً لِأُرشِدَكُم

كَيما يَكونَ لَكُم مَتحي وَإِمراسي

وَقَد نَظَرتُكُمُ إِعشاءَ صادِرَةٍ

لِلخَمسِ طالَ بِها حَبسي وَتَنساسي

فَما مَلَكتُ بِأَن كانَت نُفوسُكُمُ

كَفارِكٍ كَرِهَت ثَوبي وَإِلباسي

لَمّا بَدا لِيَ مِنكُم غَيبُ أَنفُسِكُم

وَلَم يَكُن لِجِراحي مِنكُمُ آسي

أَزمَعتُ يَأساً مُبيناً مِن نَوالِكُمُ

وَلَن تَرى طارِداً لِلحُرِّ كَالياسِ

أَنا اِبنُ بَجدَتِها عِلماً وَتَجرِبَةً

فَسَل بِسَعدٍ تَجِدني أَعلَمَ الناسِ

ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ أَن رَأى رَجُلاً

ذا فاقَةٍ عاشَ في مُستَوعَرٍ شاسِ

جارٌ لِقَومٍ أَطالوا هونَ مَنزِلِهِ

وَغادَروهُ مُقيماً بَينَ أَرماسِ

مَلّوا قِراهُ وَهَرَّتهُ كِلابُهُمُ

وَجَرَّحوهُ بِأَنيابٍ وَأَضراسِ

دَعِ المَكارِمَ لا تَرحَل لِبُغيَتِها

وَاِقعُد فَإِنَّكَ أَنتَ الطاعِمُ الكاسي

وَاِبعَث يَساراً إِلى وُفرٍ مُذَمَّمَةٍ

وَاِحدِج إِلَيها بِذي عَركَينِ قِنعاسِ

سيري أُمامَ فَإِنَّ الأَكثَرينَ حَصىً

وَالأَكرَمينَ أَباً مِن آلِ شَمّاسِ

مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ

لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ

ما كانَ ذَنبِيَ أَن فَلَّت مَعاوِلَكُم

مِن آلِ لَأيٍ صَفاةٌ أَصلُها راسِ

قَد ناضَلوكَ فَسَلّوا مِن كِنانَتِهِم

مَجداً تَليداً وَنَبلاً غَيرَ أَنكاسِ

السبت، 5 فبراير 2022

قصص وأشعار عروة بن الورد


سليمان القانوني (1494-1566)

وهو يعتبر من أعظم وأطول حكم ف الملك التركي عبر التاريخ، كان سليمان القانوني ملك جيد جداً وحين يتعلق الأمر بحكم مملكته كان له معرفة شديدة بالثقافة وبالجيش وكذلك بالدبلوماسية والبحرية وهذا على سبيل المثال لا الحصر، وقد كان عصره متزامن مع أكبر 


عروة بن الورد

ولقد قال عبدالملك بن مروان عن عروة بن الورد : (ما يسرني أن أحدًا من العرب ممن ولدني ولم يلدني إلا عروة بن الورد ) ، وكان عروة في شعره يشجع على السير في الأرض من أجل الإصابة من خيراتها فكان يقول في ذلك :

دَعيني للغِنَى أَسعى فإني*** رأيتُ النَّاسَ شرهُمُ الفَقيرُ

وكان إذا أصاب القوم الجوع الشديد ، كانوا يأتون إلى بيت عروة ويقولون له أغثنا يا أبا الصعاليك ، فكان يخرج معهم ليحصلوا على الطعام فلم يغزو و يسلب كبقية الشعراء أمثال تأبط شرا أو الشنفري ، ولكن كان يغزو ليعين الفقراء ، ولم يغزو كريمًا قط بل كان يختار من عرفوا ببخلهم على الفقراء فكان

قصيدة عروة بن الورد. إذا المرؤ

 إِذا المَرءُ لَم يَطلُب مَعاشاً لِنَفسِهِ


شَكا الفَقرَ أَو لامَ الصَديقَ فَأَكثَرا


وَصارَ عَلى الأَدنَينَ كَلّاً وَأَوشَكَت


صِلاتُ ذَوي القُربى لَهُ أَن تَنَكَّرا


وَما طالِبُ الحاجاتِ مِن كُلِّ وِجهَةٍ


مِنَ الناسِ إِلّا مَن أَجَدَّ وَشَمَّرا


فَسِر في بِلادِ اللَهِ وَاِلتَمِسِ الغِنى


تَعِش ذا يَسارٍ أَو تَموتَ فَتُعذَرا


عروة بن الورد

الخميس، 3 فبراير 2022

 هذه القصيده للأمير ضاري بن فهيد الرشيد


الله من قلب دبل كبد راعيه= 
قام يتدرق مثل شمس المراتي
مايرعوي للنصح من دون طاريه=
ليا ماغدا بين الحذا والصفاتي
أرجع واهون وافتكر في مواضيه=
وليا الحسايف ماترد الفواتي
كم واحد يطرف عيونه بياديه=
 ويفارق الغالي على أدنى حكاتي 
عزّي لمن عمره مضى في تمنيه=
ماهمه إلا قول ويش السواتي ؟
ياقلب ذا وقت عسى الله يمضيه=
وياراكب اللي تقل فزة قطاتي
من حرّ هميم للوازم معفّيه=
عليه من يدي علوم الثباتي
يلفي على خل ولانيب كاميه =
صحيبي اللي ينطح الملزماتي
هو شوق من كن العسل بين اشافيه=
اللي قرونه بالحجب شارعاتي
فيا ركبه لي جيت عند ناصيه=
 الليث أبو صالح عطيب الرماتي
تلفي على اللي دايم القلب يطريه =
حيث ان ماغيره رفيق ثباتي
سلام مشتاق ليا شاف غاليه =
به اختلط حبل الرجا والمماتي 
فان قال كيف اللي علينا حواليه= 
قله رفيقك ساهر مايباتي
متحيز ماعنده احد يشاكيه=
 إلا صديق مثل وصف العداتي
هذا زمان كاثرات بلاويه =
 ماله من الحيلات كود السكاتي
فأن كان العمر جاء مثل ماضيه=
 يعنك ماتسوى ريال حياتي

قصة الفرزدق مع زوجته نوار

 قصة الفرزدق مع زوجته نوار ذات الجمال الطاغي 

حيث أنه تزوجها مرغمة فنفرت من ذلك 

وأرادت الشُّخوص إلى ابنِ الزُّبير رضي الله عنه 

حين أعياها أهل البصرة ألاَّ يطلقوها من الفرزْدق 

وابن الزبير يومئذٍ أمير الحجاز 

فلم تَجِدْ مَن يحملها 

وأتت فتية من بني عديّ 

يقال لهم: بنو أم النُّسير، فسألتْهم برحِمٍ تَجمعهم وإيَّاها 

وكانت بينها وبينهم قرابة 

فأقسمت عليْهم أمها: ليحملنَّها، فحملوها 

فبلغ ذلك الفرزدق 

فاستنهض عدَّة من أهل البصرة فأنْهضوه 

وأعانوه بإبلٍ ونفقةٍ 

فتبع النَّوار، وقال:



أَمَّا بَنُوهُ فَلَمْ تَنْفَعْ شَفَاعَتُهُمْ 

وَشُفِّعَتْ بِنْتُ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَا 


لَيْسَ الشَّفِيعُ الَّذِي يَأْتِيكَ مُؤْتَزِرًا 

مِثْلَ الشَّفِيعِ الَّذِي يَأْتِيكَ عُرْيَانَا 



فبلغ ابنَ الزبير شعره 

ولقِيه على باب المسجِد وهو خارج منه 

فضغَطَ حلْقه حتَّى كاد يقتُلُه ثمَّ خلاَّه 


ثمَّ دخل إلى النَّوار فقال لها: 

إن شئتِ فرَّقتُ بيْنك وبيْنه ثمَّ ضربتُ عنُقَه 

فلا يهجونا أبدًا 

وإن شئتِ أمضيت نكاحَه 

فهو ابن عمِّك وأقرب النَّاس إليك 

وكانت امرأة صالحة، فقالت: 

أوما غير هذا يا أمير المؤمنين 

قال: لا، قالت: 

ما أحبُّ أن يُقْتل 

ولكني أمضي أمره 

فلعلَّ الله أن يَجعل في كرهي إيَّاه خيرًا 

فمضت إليه وخرجت معه إلى البصرة 


فكان الفرزدق يقول: 

خرجْنا ونحن متباغِضان، فعدنا متحابين 

فلمَّا اصطلحا، ورضِيَت به 

عادا إلى البصرة فمكثا ما شاء الله 

وأصبح له منها أولادٌ وبنات 


لكنَّ ما لم تستطِع أن تحقِّقَه بمعونة السُّلطان والحكَّام والأمراء وصلت إليه بالحيلة والدَّهاء 

فما زالت تتودَّد إليْه حتَّى طلَّقها 

على أن تبقي أعطياتها له وألاّ تتزوَّج بعده 

فقبِلت على أن يشهد طلاقَهما الحسن البصري 

رحمه الله 

فأتيا الحسن فقال له الفرزْدق: 

يا أبا سعيد، قال له الحسن: ما تشاء؟ 

قال: أشهد أنَّ النَّوار طالق ثلاثًا، 

فقال الحسن: قد شهِدْنا، 

فلمَّا انصرف قال: لصاحب خرج معه 

قد ندِمْتُ على طلاقها 

ومضى وهو يقول:


نَدِمْتُ نَدَامَةَ الكُسَعِيِّ لَمَّا 

غَدَتْ مِنِّي مُطَلَّقَةً نَوَارُ 


وَلَوْ أَنِّي مَلَكْتُ يَدِي وَقَلْبِي 

لَكَانَ عَلَيَّ لِلقَدَرِ الخِيَارُ 


وَكَانَتْ جَنَّتِي فَخَرَجْتُ مِنْهَا 

كَآدَمَ حِينَ أَخْرَجَهُ الضِّرَارُ


وَكُنْتُ كَفَاقِئٍ عَيْنَيْهِ عَمْدًا 

فَأَصْبَحَ مَا يُضِيءُ لَهُ النَّهَارُ

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...