الخميس، 5 أغسطس 2021

الوصايا. وصايا. الأباء حكم

 https://al-maktaba.org/book/31655/6#p1


وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه

وما نَوْلُك [أي: ما ينبغي لك] أن تمهل حتى يشتد الولد ويجمع جراميزه ويمتطي جواد الشباب، ولئن فعلت إنك لنادم ولات حين مندم، ثم تعذله، ورُبَّ لاَئِمٍ مُليمٌ .. وأعيذك بالله من أن تَقول لولدك يومًا:((أعييتني بأُشُرٍ، فكيف بِدُرْدُرٍ)[أي: لم تقبل النصح شابًّا، فكيف وقد بَدَتْ دَرَادُِرك كِبرًا؟!] ..


[شذور في الوصية بالأدب]

- قال ربنا (جل ثناؤه){يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم:12]. قال غير واحد: معنى قوله (تعالى ذكره){قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} أي: علموهم وأدبوهم.

- رُوِيَ عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ((مَا نَحَلَ والِدٌ وَلَدًا مِنْ نَحْلٍ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ)). أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"، والترمذي في "السنن" (1952)، والبيهقي في "السنن الكبير" (ج3/ص84) وضعفوه، وكذا ضعفه الذهبي وهو الصواب، وصححه الحاكم في "المستدرك" (4/ 263)!، ورمز له السيوطي بالصحة في "الجامع الصغير"(8118)!.

- عن عثمان الحاطبي قال: سمعت ابن عمر (رضي الله عنهما) يقول لرجل: ((أدب ابنك؛ فإنك مسئول عن ولدك ماذا أدبته وماذا علمته؟، وإنه مسئول عن برك وطواعيته لك)). أخرجه الإمام البيهقي في "السنن الكبير" (ج3/ص84).

- عن ضمرة بن ربيعة قال: سمعت سفيان الثوري (رحمه الله) يقول: ((كان يقال: حُسْنُ الأدبِ يطفئ غضبَ الربِّ عز وجل)) ا. هـ. أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (ج6/ص339/رقم9097).

- عن أبي زكريا العنبري قال: ((علم بلا أدب، كنار بلا حطب. وأدب بلا علم، كروح بلا جسم)) رواه الإمام

__________________________

عن حَبِيْب الْجَلاَّب قال: قيلَ لابن الْمبارك (رحمه الله): ما خَيْرُ ما أُعْطِيَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: ((غَرِيْزَةُ عَقْلٍ فِيْهِ)). قيل: فإن لم يكن؟ قال: ((أَدَبٌ حَسَنٌ)). قيل: فإن لم يكن؟ قال: ((أَخٌ صَالِحٌ يَسْتَشِيْرُهُ)). قيل: فإن لم يكن؟ قال: ((صَمْتٌ طَوِيْلٌ)). قيل: فإن لم يكن؟ قال: ((مَوْتٌ عَاجِلٌ)) ا. هـ أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء".



الثلاثاء، 3 أغسطس 2021

قصيدة أرى الموت بين السيف والنطع كامناً

 

قصيدة صوتية: أرى الموت بين السيف والنطع كامناً .. يلاحظني من حيثما أتلفت – تميم بن جميل

أرى الموت بين السيف والنطع كامناً

قال تميم بن جميل التغلبي لما قدم بين يدي المعتصم، وأحضر السيف والنطع لقتله:

أرى الموت بين السيف والنطع كامناً .. يلاحظني من حيثما أتلفت
وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي .. وأي امرئ مما قضى الله يفلت
ومن ذا الذي يدلي بعذر وحجة .. وسيف المنايا بين عينيه مصلت
يعز على الأوس بن تغلب موقف .. يسل علي السيف فيه وأسكت
وما جزعي من أن أموت وإنني .. لأعلم أن الموت شيء مؤقت
ولكن خلفي صبية قد تركتهم .. وأكبادهم من حسرة تتفتت
كأني أراهم حين أنعى إليهم .. وقد خمشوا تلك الوجوه وصوتوا
فإن عشت عاشوا خافضين بغبطة .. أذود الردى عنهم وإن مت موتوا
فكم قائل: لا يبعد الله روحه .. وآخر جذلان يسر ويشمت

قصيدة قيضت أنا بديار شمر مقيضي. لطيفه النومسية

قيضت انا بديار شمـر مقيضـي


ودي يطول القيض والقيض قاضي


ياجضتي ياجوضتي ياجضيضـي


ياقلبي اللي من ملازيـه جاضـي


قلبي كفخ لولا مكانـه حفيضـي


يكفخ وتردعه الظلوع العراضـي


احدن الياصوب من الناس حيضي


وانا الياصوبت مالـي محاضـي


يامانعن جـم البحـر لايفيضـي


يامخضرن عقب المحل بالفياضي


تجلا صوابن في ضميرن مريضي


لو طاب له يومين جاء له نقاضي


وهيا انا وايـاك يـم الفريضـي


وقلبي بما قالوا هل الحق راضـي


الشاعرة لطيفة النومسية

الثلاثاء، 27 يوليو 2021

أمنه بنت وهب ام الرسول صلى الله عليه وسلم

 ‏آمنة بنت وهب المعروفة بـ "زهرة قريش" أفضل فتيات قريش نسبًا وموضوعًا حتى أنها كانت مخبأة من العيون سنوات طويلة، حتى كانوا لا يعرفون ملامحها، فكانت فتاة ذات مكانة عالية بين جميع فتيات قريش الذين بسنها، ولا يوجد شاب إلا ويتمنى أن تكون من نصيبه..


‏قلة هم الذين تمكنوا من رؤية آمنة بنت وهب، ومامن أمرأة رآتها إلا وحدثت عنها وعن جمالها وأدبها ورزانة عقلها وفطنتها مما جعلها محط أنظار الكبير والصغير، وتقدم لخطبتها العشرات من خيرة شباب مكة، لكن والدها كان يرفض بإستمرار لرغبته برجل ذات مواصفات معينة..


‏فإبنته من أفضل فتيات مكة سمعةً، ولا يريد لها إلا افضل شبان مكة سمعة، وعلى الرغم من أن خيرة شباب مكة تقدموا لها، لكن لم يكن عبد الله بن عبدالمطلب" من الذين تقدموا لخطبتها برغم ما له من الرفعة والسمعة والشرف، فقد منعه من التقدم إلى "آمنة" نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة..


‏حيث إن عبدالمطلب حين اشتغل بحفر البئر، لم يكن له من الولد سوى ابنه "الحارث"، فأخذت قريش تعيب عليه ذلك، فنذر يومها إذا ولد له عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة، فأنعم الله عليه بعشرة أولاد أصغرهم "عبدالله" وهو الذى استقر عليه السهم ليكون هو الذبيح..


‏لكن عبدالمطلب لم يستطع الوفاء بنذره لان عبدالله أحب اولاده إليه واكثرهم معزة في قلبه، فذبح مئه من الابل ليفدى ابنه من الذبح، وبعد أن انتهت قصة الذبح اخذ عبدالمطلب ابنه عبدالله إلى وهب ليخطب آمنة لابنه فغمر الفرح نفس "آمنة"..


‏وكان الفتيات يحسدن آمنة لأن عبدالله اشتهر بالوسامة، فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرًا، وكان الشباب يحسدن عبدالله لأن آمنة من خيرة فتيات مكة كما ذكرنا، ووفق الله أخير شبان مكة مع أخير فتياتها وجمع بينهم لتبدأ قصتهم العظيمة والقصيرة..


‏مكث عبدالله عند عروسته ايام قليلًا لأنه كان عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى الشام، ومرت الأيام وشعرت خلالها "آمنة" ببوادر الحمل، وكان شعورًا خفيفًا لطيفًا ولم تشعر فيه بأية مشقة أو ألم حتى وضعته، لكنها في ليلة زفافها رآت رؤيا عظيمة وغريبة أفزعتها واثارت دهشتها..


‏رأت آمنة شعاعاً من النور خرج منها فأضاء الدنيا من حولها حتى تراءت لها قصور بصره  في الشام وسمعت صوتًا يقول لها: يا آمنة لقد حملتِ بسيد هذه الأمة، ظل هذا الحلم في مخيلتها ولم تنساه وكانت تحدث اقرب الناس لها عنه بإستمرار حتى مضت شهور وجاء الخبر القاسي..


‏حين علمت آمنة من أبيها بوفاة زوجها وحبيبها عبدالله أثر تعرضه لمرض اثناء رحلته فتوفي بيثرب ودفن فيها، فوصل الخبر لآمنة لكنها لم تبك عليه وحدها، بل بكت عليه مكة كلها، ومع ذلك صمدت آمنة حتى تحافظ على سلامة جنينها، وبالفعل جاء اليوم الموعود ووضعت وليدها..


‏وأنزل الله عز وجل الطمأنينة والسكينة في نفس "آمنة"، وأخذت تفكر في الجنين الذي وهبها الله عز وجل والذي وجدت فيه مواساة لها عن وفاة زوجها الحبيب، ووجدت فيه من يخفف أحزانها، وجاءتها آلام المخاض، فكانت وحيدة ليس معها أحد، ولكنها شعرت بنور عظيم يغمرها من كل جانب..


‏فولدت أشرف الخلق سيدنا محمد ﷺ، ومالبث عندها قليلًا حتى ارسلته للبادية عند حليمة السعدية كعادة العرب في ارسال ابنائهم للبادية، وعندما عاد من عند حليمة رآت أمنة انه من باب الوفاء لزوجها ان تذهب لزيارة قبره مع ابنها محمد فشدت الرحال وانطلقت بإتجاه يثرب مع صغيرها وسيدة تدعى ام ايمن..


‏وصلت آمنة بنت وهب مع ابنها الى قبر زوجها عبدالله فوقف ابنها الصغير ونظر إلى قبر أبيه بحزن وتخيلات تعصف مخيلته عن شكله ومواقفه ومدى حاجته له فهو ولد يتيمًا وعاش طفولته بدون أب، مكثوا قليلًا عند قبر عبدالله ثم أمرتهم آمنة بالرجوع لمكة بعد أن ادت واجب الزيارة..


‏قطعت آمنة مع ابنها وأم ايمن ١٥٠ كيلو متر  حتى وصلوا للابواء فشعرت آمنه بتعب شديد ولكنها صبرت وكانت متمسكه بيد أبنها، ومضت تصارع آلامها ونظراتها لا تفارق أبنها حتى تشبع روحها منه فهي شعرت أن هذا المرض لاشفاء منه وهي مجرد لحظات وستذهب روحها لخالقها فأرادت أشباع نظرها بإبنها قبل الرحيل..


‏استمر التعب بمحاصرة آمنة وهي صامدة حتى تمكن منها فسقطت على الارض وإذا بأم أيمن ترفعها والرسول ينظر لها بخوف والدموع بعينيه البريئة تقول أم أيمن : فما أن رفعتها إلا وهي ترفع كفيها وتضم محمد، وتقول له: { يابني كل جديد بال، وكل آت قريب، وكل حي ميت }..


‏فتموت آمنة والنبي ينظر لها وهي جثه والخوف والوحدة والحزن العظيم يجتاحوه من كل مكان، أم أيمن رآت حالته وعجزه فأخذت تمسح على راسه لتصبره فقالتله عاوني يامحمد لنحفر قبر أمك، ويالهُ من موقف طفل لم يتجاوز السابعه من عمره ينظر لقبر أبيه بالأمس وباليوم التالي يحفر قبر أمه..


‏فأخذ نبينا يحفر معها وهو يبکی وعمره ست سنوات وفي صحراء وفي جو حارٍ تقول أم أيمن كنت أدير وجهه عن أمه من شدة البكاء، فجلسنا أنا ومحمد ثم دفناها في ذلك المكان تقول أم أيمن : مسكته من يده لنذهب وهو يقول:أمي نأخذ أمي معنا ويردد أمي أمي نأخذها ويبكي وينظر وراءه على امل أن تلحقهم..


‏تقول أم ايمن فمشينا من الابواء الى أن وصلنا مكه فتوجهت الى بيت عبد المطلب فطرقت الباب فإذا عبد المطلب يفتح لنا الباب ثم قال للنبي: أين أمك، فبكى النبي وهو يردد ماتت ماتت فضمه عبد المطلب وقال له : أنت ابني أنت ابني..


‏وبعد سنين طويلة في طريقه لفتح مكه تذكر تلك الاحداث فقال لصحابته هذا قبر أمي فوقف ﷺ على قبرها فبكى فقال الصحابه: والله ما بقي أحد وقف معه إلا أبكاه وذات مرة زار قبرها وكان معه، ألفي فارس مقنع فقال لهم: "قفوا" أي انتظروا ، يقول أبو هريرة مارأيت رسول الله أشد بكاءاً من ذلك اليوم..


‏إنها آمنة بنت وهب من أنجبت خير البشر ﷺ..

صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين 


‏مصادر:

‏-السيرة النبوية لابن هشام

‏-الطبري تاريخ الرسل والملوك

‏-الكامل في التاريخ لابن الاثير

‏-الاحاديث رويت في صحيح مسلم

عجائب الدنيا السبع

 عجائب الدنيا السبع💎

1 - ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ في ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻭﺯﻧﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 2 ﻃﻦ ﺇﻟﻰ 15 ﻃﻦ.

2 - ﻋﺪﺩ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻬﺮﻡ حوالي ٣ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺣﺠﺮ.

٣ - ﻭﺯﻥ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺠﺮﺍﻧﻴﺖ في ﺳﻘﻒ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺯﻧﻬﺎ

70 ﻃﻦ ! (ولا أحد يعرف كيف رفعها الفراعنة رغم حجمها المهول) .

٤ - ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻬﺮﻡ 149.4 ﻣﺘﺮ , ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ 149.4 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ (من أسرار الفراعنة الغامضة)

٥ - ﻣﻤﺮ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻠﻬﺮﻡ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎلي

و ﺍﻟﺪﻫﻠﻴﺰ الداخلي ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﺠﻢ الشعرى اليمانية.

٦ - لو وضعت قطعة لحمة في حجرة الهرم فإنها سوف تنشف من السوائل ولكن لن تتعفن (السر غامض).

٧ - ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻣﻘﺴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻬﺮﻡ يساوي 3.14 وهذا الرقم يعتبر رقماً غير عادي في علم الرياضيات، يسمى الثابت الرياضي (ط) ويستخدم في الرياضيات والفيزياء بشكل مكثف.

٨ - الهرم كان يضيء ليلاً لانه كان مطليا بمادة مشعة.

٩ - موضع الأهرام الثلاثة يوازي ثلاثة نجوم في السماء تسمى حزام الجبار.

10 - يوم واحد في السنة تتسلل أشعة الشمس إلى داخل الهرم الأكبر وهو يوم مولد الفرعون.

11 - الخناجر الفرعونية داخل غرف الهرم لا تصدأ ولا تفقد حدة نصلها رغم مرور آلاف السنوات عليها (السر لم يعرفه العلماء إلى اليوم).

1٢ - في بعض غرف الهرم تتوقف الأجهزة عن العمل وتتقطع إشاراتها، والسبب مجهول.

1٣ - موقع الأهرامات يقع على نفس الخط الذي يربط مثلث برمودا في المحيط الأطلسي ومثلث فرموزا في المحيط الهادئ، وكلا المثلثين تحدث فيهما أمور غريبة، مثل اختفاء السفن والطائرات وتعطل البوصلة.

1٤ - بداخل الهرم الأكبر 3 غرف، إثنان منهما فوق الأرض والأخرى تحت الأرض، وميرابو هو المهندس العبقري الذي بني هذا الهرم.. واستغرق بناؤه 20 عاما وكلف بناؤه حوالي 100 الف عامل.

1٥ - تتجه أركان قاعدة الهرم الأربع إلى الاتجاهات الأصلية للأرض في دقة مذهلة جعلت العلماء يعدلون حساباتهم في القرن العشرين.

1٦ - المدار الذي يمر بمركز الهرم يقسم القارات والمحيطات إلى نصفين متساويين تماما من حيث المساحة.

1٧ - أمواس الحلاقة الفاترة تصبح حادة كالسيف إذا تُركت لعدة أيام داخل الهرم (السبب محير وغير مفهوم).

1٨ - يقول العلماء أن ما تم اكتشافه من آثار وأسرار الفراعنة إلى الآن لا يتعدى كونه قطرة من محيط شاسع .

قصيدة دعبل الخزاعي تَجَاوَبنَ بالإرنانِ وَالزَّفراتِ


قصيدة التائيه كامله للشاعر دعبل الخزاعي جد الحرافشة شاعر أهل البيت
 وهي من البحر الطويل.

1ـ تَجاوبْنَ بالأرنانِ والزّفراتِ 
نوائحُ عُجمُ اللفظِ، والنَطِقات
2ـ يُخبَرنَ بالأنفاسِ عن سرِّ أنفسٍِ 
أُسارى هوىً ماضٍ وآخرَ آتِ
3ـ فأسْعدْنَ أو أسْعفنَ حتى تقوّضتْ 
صفوفُ الدّجى بالفجرِ منهَزِماتِ
4ـ على العَرَصات الخاليات من المها 
سلام شبحٍ صبّ على العرصات
5ـ فعهدي بها خضر المعاهد مألفاً 
من العطرات البيض والخفرات
6ـ لياليَ يُعدين الوصال على القِلى 
ويُعدى تدانينا على الغربات
7ـ وإذْ هًنَّ يلحظن العيون سوافراًً 
ويسْتُرن بالأيدي على الوجنات
8ـ وإذ كلّ يوم لي بحظي نشوةٌ 
يبيت ها قلبي على نشواتي
9ـ كم حسراتٍ هاجها (بمُحَسّرٍ) 
وقويَ يوم الجمع من (عرفات)
10ـ ألم ترَ للأيام ماجَرَّ جورُها 
على الناس من نقصٍ وطول شتاتِ؟
11ـ ومنْ دُوَلِ المستهترينَ ومن غدا 
بهمْ طالباً للنور في الظّلماتِ؟
12ـ فكيفَ ومِنْ أنّى يُطالبُ زُلفةً 
إلى اله بعدَ الصّومِ والصّلواتَِ
13ـ سِوى حُبّ أبناءِ النبيّ ورهطِهِ 
وبُغضِ بني (الزرقاء) و(العَبَلات) ؟
14ـ و(هندِ) وماأدّت (سُميّةُ) وابنها 
أولو الكُفرِ في الإسلام والفَجَراتِ؟
15ـ هُمُ نقضوا عهدَ الكتابِ وفرْضَهُ 
ومُحْكَمَه بالزّور والشّبهاتِ
16ـ ولم تكُ إلاّ مِحنةٌ كشَفَتْهُمُ 
بدعوى ضلالٍ من هَنٍ وهناتِ
17ـ تُراثٌ بلا قُربى ومِلكٌ بلا هُدىً 
وحُكمٌ بلا شورى، بغير هُداةِ
18ـ رزايا أرتنا خُضرةَ الأفقِ حُمرةً 
وردّت أجاجاً طعم كل فراتِ
19ـ وما سهّلت تلك المذاهبَ فيهِمُ 
على الناس إلا بيعةُ الفلتاتِ
20 ـ وما نال أصحابُ (السقيفةِ) إمرةً 
بدعوى تُراثٍ، بل بأمر تِراتِ
21ـ ولو قلدوا المُوصى إليه زمامها 
لزُمّت بمأمونٍ من َ العَثَرات
22 ـ أخا خاتمِ الرّسل المُصفّى من القذى 
ومُفْترسَ الأبطال في الغمراتِ
23ـ فإن جَحَدوا كانَ (الغَديرُ) شَهيده 
و(بدرٌ) و(أحْدٌ) شامخُ الهَضَباتِ
24 ـ وآيٌ من القرآن تتلى بفضله 
وإيثاره بالقوت في اللَّزباتِ
25 ـ وغُرُّ خلالٍ أدركتهُ بِسبقها 
مناقبُ كانت فيه مؤتنفاتِ
26 ـ مناقب لم تُدرك بكيدٍ ولم تنلْ 
بشيءٍ سوى حدَّ القنا الذَّربات
27 ـ نجيٌّ (لجبريلَ الأمينِ) وأنتمُ 
عكوفٌ على (العُزّى) معا و (مناةِ)
28 ـ بكيتُ لرسمِ الدار من (عرفات)
 وأذريتُ دمعَ العين في الوجناتِ
29 ـ وفكّ عُرى صبري وهاجت صَبابتي 
رسوم ديارٍ قد عَفت وعِراتِ
30 ـ مَدارسُ آياتٍ خَلت من تلاوةٍ 
ومنزلُ وحيٍ مُقفرُ العرصاتِ
31 ـ لآلِ رسول الله ، (بالخيفِ) من (مِنىً)
 و (بالركن) و (التعريف) و (الجمرات)
32 ـ ديارُ (عليٍّ) و (الحسين) و (جعفرٍ)
 و(حمزةَ) والسجاد ذي الثفناتِ
33 ـ ديارٌ (لعبد الله) و (الفضل) صنوهِ
 نجيِّ رسول الله في الخلوات
34 ـ وسبطيْ رسول الله وابنيْ وصيّهِ 
ووارثِ علمِ اللهِ والحسناتِ
35 ـ منازلُ وحيُ اللهِ ينزِلُ بينها 
على (أحمدَ) المذكورِ في السُّوراتِ
36 ـ منازلُ قومٍ يُهتدى بهُداهُمُ 
فَتُؤمَنُ منهُمْ زلَّةُ العَثَراتِ
37 ـ منازلُ كانت للصلاةِ وللتقى 
وللصومِ والتطهيِر والحسناتِ
38ـ منازلُ لا (تيم) يحل بربعها
 ولا (ابنُ صُهَاكٍ) هاتكُ الحرماتِ
39 ـ دِيارٌ عَفاها جَورُ كلِّ مُنابذٍ 
ولمْ تَعْفُ للأيامِ والسنواتِ
40 ـ فيا وارثي علمِ النبيِّ وآلهِ 
عليكمْ سلامٌ اللهِ دائمُ النَّفحَاتِ
41 ـ قِفَا نسألِ الدَّارَ التي خفَّ أهْلُها:
 متى عَهْدُها بالصَّومِ والصلواتِ ؟
42 ـ وأينَ الألى شَطّتْ بهم غَربةُ النّوى 
أفانينَ في الآفاق مُفترقاتِ
43 ـ هُمُ أهلُ ميراثِ النبي إذا اعتزوا 
وهمْ خيرُ قاداتٍ وخيرُ حُماةِ
44 ـ إذا لَمْ نُناحِ اللهَ في صَلَواتنا
 بِأسْمائِهِمْ لم يَقْبَل الصَّلواتِ
45 ـ مَطاعِيمُ في الإقتارِ في كُلِّ مَشْهدٍ 
لَقَدْ شُرِّفوا بالفَضلِ والبَرَكاتِ
46 ـ وما النَّاسُ إلاَّ حاسِدٌ ومُكَذِّبٌ 
ومُضْطَغِنٌ ذو إحْنَةٍ وتِراتِ
47 ـ إذا ذَكَروا قَتْلى (بِبَدْرٍ) و (خَيْبَرٍ)
 ويَوْم (حُنَيْنٍ) أسْبَلُوا العَبَراتِ
48 ـ وكَيْفَ يُحِبُّونَ النَّبيَّ ورَهْطَه
 وهُمْ تَرَكْوا أحْشَاءَهُمْ وغِراتِ
49 ـ لقدْ لايَنُوهُ في المقالِ وأضمَروا 
قُلوباً على الأحْقادِ مُنْطَوياتِ
50 ـ فإنْ لم تكُنْ إلاّ بقُربى (مُحَمَّدٍ)
 (فَهاشِمُ) أولى مِنْ هَنٍ وهَناتِ
51 ـ سَقى اللهُ قبراً (بالمدينةِ) غيثَهُ
 فقد حَلَّ فيهِ الأمنُ بالبَركاتِ
52 ـ نبيّ الهُدى صَلَّى عّليْهِ مَليكُهُ
 وبلَّغ عنا رُوحَه التُّحُفاتِ
53 ـ وصَلّى عليهِ اللهُ ماذَرَّ شَارِقٌ 
ولاحَتْ نُجومُ اللَّيْلِ مُبْتَدِراتِ
54 ـ أ(فاطِمُ) لو خِلْتِ (الحُسينَ) مَجدَّلاً 
وقد ماتَ عَطْشاناً بِشَطِّ (فُراتِ)
55 ـ إذن لَلَطَمْتِ الخَدَّ (فاطِمُ) عِنْدَهُ 
وأجْرَيْتِ دَمْعَ العَينِ في الوَجَناتِ
56 ـ أ(فاطِمُ) قَومي يابنَةَ الخَيْرِ واندُبي 
نُجومَ سَمواتٍ بِأرْض فَلاةِ
57 ـ قُبورٌ (بكوفانٍ) وأخْرى (بِطَيْبَةٍ)
 وأخْرى (بفَخٍّ) نالَها صَلَواتي
58 ـ وأخْرى بِأرْضِ (الجُوزَجانِ) مَحَلُّها
 وقَبْرٌ (بباخَمْرا) لدَى القُرُباتِ
59 ـ وقَبْرٌ (بِبغدادٍ) (لِنَفْسٍ زَكيَّةٍ)
 تَضَمَّنَها الرحمنُ في الغُرفاتِ
60 ـ فأمّا المُمِضّاتُ التي لسْتُ بالغاً
 مَبالِغَها مِنّي بِكُنهِ صِفَاتِ
61 ـ قُبورٌ بِجنبِ النهرِ من أرضِ (كَرْبَلا) 
مُعَرَّسُهُمْ منها بِشَطِّ فُراتِ
62 ـ تُوفَوا عِطاشاً بالعَراءِ فلَيتَني 
تُوفّيتُ فِيِهمْ قبلَ حِينِ وَفاتي
63 ـ إلى اللهٍ أشكُو لَوعةً عِندَ ذِكْرهِمْ 
سَقَتني بِكأسِ الثُّكلِ والفَظَعاتِ
64 ـ أخافُ بِأنْ أزْدارَهُمْ فَتَشُوقني 
مَصَارِعُهُمْ بالجِزْعِ (فالنَخَلاتِ)
65 ـ تَقَسَّمّهُمْ رَيْبُ الزَّمانِ فما تَرى 
لَهُمْ عَقْوةً مَغْشِيَّةَ الحُجُراتِ
66 ـ خَلا أنَّ مِنْهُمْ (بالمدينةِ) عُصْبَةً 
مدى الدهْرِ أنْضاءً مِن الأزَماتِ
67 ـ قليلةَ زُوّارٍ سِوى بَعْضِ زُوَّرٍ 
مِن الضَّبْعِ والعِقْبانِ والرَّخَمَاتِ
68 ـ لَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ نَوْمَةٌ بِمَضاجِعٍ 
لَهُمْ في نواحي الأرْضِ مُخْتَلِفاتِ
69 ـ تَنكَّبُ لأواءُ السّنينَ جِوارَهُمْ
 فلا تَصْطلِيهِمْ جَمرةُ الجَمَراتِ
70 ـ وقدْ كانَ مِنْهُمْ (بالحجازِ) وأهْلِها 
مَغَاويرُ نَحَّارونَ في السَّنَواتِ
71 ـ حِمَىً لمْ تَزُرْهُ المُذنِباتُ وأوْجُهٌ تُضيءُ
 لَدى الأسْتارِ في الظُّلُمَاتِ
72 ـ إذا وَرَدُوا خَيلْاً تَسَعَّرُ بالقَنا 
مَساعِرُ جَمْرِ الموتِ والغَمَراتِ
73 ـ وإنْ فَخَروا يَوْماً أتَوْا(بِمُحَمَّدٍ)
 و(جِبْرِيْلَ) والفُرْقانِ ذي السُّوراتِ
74 ـ وعَدُّوا (عَلِيَّاً) ذا المنَاقِبِ والعُلا
 و(فاطمةَ الزهراءِ) خَيْرَ بَناتِ
75 ـ و (حَمْزَةَ) و(العَبَّاسَ) ذا الهَدْيِ 
والتُّقى و(جَعْفَراً الطَيَّارَ) في الحَجَباتِ
76 ـ أولِئكَ لا أبْناءُ (هِنْدٍ) وتِربِها
 (سُمَيَّةَ) من نَوْكى ومِنْ قَذِراتِ
77 ـ سَتُسْألُ (تَيْمٌ) عَنْهُمُ (وعَدِيُّها)
 وبَيْعَتُهُمْ منْ أفْجَرِ الفَجَراتِ
78 ـ همُ مَنعُوا الآباءَ عَنْ أخذِ حقِّهِمْ 
وهُمْ تركُوا الأبْناء رَهْنَ شَتاتِ
79 ـ وهُمْ عَدَلوُها عَنْ وصيِّ (مُحَمَّدٍ)
 فَبَيْعَتُهُمْ جاءَتْ على الغَدَراتِ
80 ـ وَليُّهُمُ صِنوُ النّبيِّ (مُحَمَّدٍ)
 (أبو الحَسَنِ) الفَرّاجُ لِلْغَمَراتِ
81 ـ مَلامَكَ في آلِ النَّبيِّ فانَّهُمْ
 أحِبّايَ ما عاشُوا وأهلُ ثِقاتي
82 ـ تَخَيَّرتُهُمْ رُشْداً لأمري فإنّهم 
على كُلِّ حالٍ خِيرةُ الخِيراتِ
83 ـ نبَذْتُ إليهِمْ بالمَوَدّة جاهداً
 وَسلَّمتُ نفسي طائِعاً لِوُلاتي
84 ـ فيا رَبِّ زِدني من يقيني بَصيرةً 
وزِدْ حُبَّهُمْ يا رَبِّ في حَسَناتي
85 ـ سَأبكِيهِمُ ما حَجَّ للهِ راكِبٌ
 وما ناحَ قُمْريٌ الشَّجَراتِ
86 ـ وإنيِّ لَمْولاهُمُ وقالٍ عَدُوَّهُمْ
 وإني لمحزونٌ طَوالَ حياتي
87 ـ بِنفسيَ أنتمْ منْ كُهولٍ وفِتيةٍ
 لِفَكِ عُناةٍ أو لحملِ دِياتِ
88 ـ وللْخيْلِ لَمَا قيَّدَ الموتُ خَطوَها
 فأطْلَقْتُمُ مِنْهُنَّ بالذَّرباتِ
89 ـ أحبُّ قَصِيَّ الرِّحمِ من أجْلِ حُبِّكُمْ
 وأهْجُرُ فيكم أسْرَتي وبَناتي
90 ـ وأكتُمُ حُبِّيكُمْ مَخَافَةَ كَاشحٍ عنيدٍ،
 لأهْلِ الحَقِّ غَيرِ مُواتِ
91 ـ فيا عينُ بَكّيهِمْ وجُودي بِعَبرةٍ
 فقدْ آنَ للتَّسكابِ والهَمَلاتِ
92 ـ لقد خِفتُ في الدُّنيا وأيامِ سَعيِها
 وإني لأرجُو الأمنَ بعدَ وَفاتي
93 ـ ألمْ تَرَ أني من ثلاثينَ حِجَّةً
 أروحُ وأغدو دائمَ الحَسَراتِ
94 ـ أرى فَيْئَهُمْ في غيرِهِمْ مُتَقَسَّماً 
وأيدِيَهُمْ من فيئهمْ صَفِراتِ
95 ـ فكيفَ أداوى مِنْ جَوىً ليَ، والجوى
 (أمَيَّةُ) أهلُ الفِسقِ والتَّبِعاتِ
96 ـ بَناتُ (زيادٍ) في القُصورِ مَصُونةٌ
 وآلُ رسُولِ اللهِ في الفَلَوَاتِ
97 ـ سَأبكيهِمُ ماذَرَّ في الأفْقِ شارِقٌ
 ونادى مُنادي الخيرِ بالصَّلَواتِ
98 ـ وما طَلَعَتْ شَمْسٌ وحَانَ غُروبُها
 وباللَّيلِ أبكِيهِمْ وبالغَدَواتِ
9 9 ـ دِيارُ رسولِ اللهِ أصْبحْنَ بلَقْعَاً 
وآلُ (زيادٍ) تَسْكُنُ الحُجُراتِ
100 ـ وآلُ رَسولِ اللهِ تَدْمى نُحورُهُمْ 
وآلُ (زيادٍ) رَبَّةُ الحَجَلاتِ
101 ـ وآلُ رَسولِ الله تُسْبى حَريِمُهُمْ
 وآلُ (زيادٍ) آمِنُو السَّرَباتِ
102 ـ وآلُ رَسولِ اللهِ نُحْفٌ جُسُومُهُمْ 
وآلُُ (زيادٍ) غُلَّظُ القَصَراتِ
103 ـ إذا وُتِروا مَدُّوا إلى واتِريِهِمُ أكُفاً 
عن الأوتارِ مُنقَبِضَاتِ
104 ـ فَلولا الذي أرجُوه في اليوم أو غَدٍ 
تَقَطَّعَ قلبي إثْرهُمْ حَسَراتِ
105 ـ خُروجُ إمامٍ لا محالةَ خَارجٌ 
يَقومُ على اسمِ اللهِ والبَرَكاتِ
106 ـ يُمَيِّزُ فينا كُلَّ حَقٍ وباطِلٍ 
ويَجْزي على النَّعْماءِ والنَّقَماتِِ
107 ـ فيا نَفْس طيبي، ثم يا نَفْس أبشري 
فَغَيرُ بَعيدٍ كُلُّ ما هُوَ آتِ
108 ـ ولا تَجْزَعي مِنْ مُدَّةِ الجَورِ إنني 
كأني بها قدْ آذنت بِشَتاتِ
109 ـ فإنْ قرَّبَ الرحمنُ من تلكَ مُدَّتي
 وأخَّرَ من عُمري لِيومِ وفاتي
110 ـ شَفَيتُ، ولمْ أتْرُكْ لِنفسيَ غُصَّةً
 ورَوَّيتُ مِنْهُمْ مُنْصُلي وقَناتي
111 ـ فإني من الرَّحمنِ أرجُو بِحُبِّهِْم 
حياةً لدى الفِردوسِ غيرَ بَتاتِِ
112 ـ عَسى اللهُ أنْ يرتاحَ للخَلقِ إنَّهُ
 إلى كُلِّ قَوْمٍ دائِمُ اللَّحَظاتِ
13 ـ فإنْ قلتُ عُرفاً أنكروهُ بِمُنْكَرٍ
 وغَطّوا على التَّحقيق بالشُّبُهاتِ
114 ـ تَقاصَرُ نفسي دائِماً عنْ جِدالهِمْ 
كفانيَ ما ألقى من العَبَرات
115 ـ أحاولُ نقلَ الشُّمِّ منْ مُسْتقرِّها
 وإسْماعَ أحجارٍ من الصَّلَداتِ
116 ـ فحَسْبيَ مِنْهُمْ أنْ أموتَ بغُصّةٍ 
تَرَدَّدُ بينَ الصَّدرِ واللهَوات
117 ـ فَمِنْ عارفٍ لمْ يَنْتَفِعَ ومُعانِدٍ
 يميلُ مَعَ الأهواءِ والشَّهَواتِ
118 ـ كَأنَّكَ بالأضْلاع قَدْ ضاقَ رُحْبُهُا 
لِما ضُمِّنَتْ منْ شِدّةِ الزَّفَراتِ

قصة دعبل مع المأمون

قرئ على أبي بكر الصولي ، سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة ، بالبصرة ، وأنا أسمع : حدثكم هرون بن عبد الله المهلبي ، سنة ثمانين ومائتين ، قال : لما هجا دعبل المأمون ، قال لهم : أسمعوني ما قال : فأنشدوه هذين البيتين من أبيات ، وهما : إني من القوم الذين سيوفهم 

قتلت أخاك وشرفتك بمقعد

 شادوا بذكرك بعد طول خموله

 واستنقذوك من الحضيض الأوهد


 فقال المأمون : قبحه الله ، ما أبهته ، متى كنت خامل الذكر ، وفي حجر الخلافة ربيت ، وبدرها غذيت ، خليفة ، وأخو خليفة ، وابن خليفة.


ثم جدّ  في طلب دعبل ، حتى ظفر به ، فلم يشك أحد في أنه قاتله.


فلما دخل عليه ، قال له : يا دعبل ، واستنقذوك من الحضيض الأوهد.


فقال : يا أمير المؤمنين ، قد عفوت عمن هو أعظم منى جرما.


فقال : صدقت ، لا بأس عليك ، أنشدني " مدارس آيات ".


فقال : أنشدها وأنا آمن ؟ قال : نعم.


فأنشده إياها ، فجعل المأمون يبكي ، لما بلغ قوله : بنات زياد في القصور مصونة وبنت رسول الله في الفلوات ثم وصله وأمنه.

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...