الجمعة، 21 مارس 2025

قصيدة عبيد بن الأبرص وفي حياتي ما زرتني زادي

 عبيد بن الأبرص


طافَ الخَيالُ عَلَينا لَيلَةَ الوادي

لِآلِ أَسماءَ لَم يُلمِم لِميعادِ

أَنّى اِهتَدَيتَ لِرَكبٍ طالَ سَيرُهُمُ

في سَبسَبٍ بَينَ دَكداكٍ وَأَعقادِ

يُكَلِّفونَ سُراها كُلَّ يَعمَلَةٍ

مِثلَ المَهاةِ إِذا ما اِحتَثَّها الحادي

أَبلِغ أَبا كَرِبٍ عَنّي وَأُسرَتَهُ

قَولاً سَيَذهَبُ غَوراً بَعدَ إِنجادِ

يا عَمروُ ما راحَ مِن قَومٍ وَلا اِبتَكَروا

إِلّا وَلِلمَوتِ في آثارِهِم حادي

فَإِن رَأَيتَ بِوادٍ حَيَّةً ذَكَراً

فَاِمضِ وَدَعني أُمارِس حَيَّةَ الوادي

لَأَعرِفَنَّكَ بَعدَ المَوتِ تَندُبُني

وَفي حَياتِيَ ما زَوَّدتَني زادي

إِنَّ أَمامَكَ يَوماً أَنتَ مُدرِكُهُ

لا حاضِرٌ مُفلِتٌ مِنهُ وَلا بادي

فَاِنظُر إِلى فيءِ مُلكٍ أَنتَ تارِكُهُ

هَل تُرسَيَنَّ أَواخيهِ بِأَوتادِ

إِذهَب إِلَيكَ فَإِنّي مِن بَني أَسَدٍ

أَهلِ القِبابِ وَأَهلِ الجُردِ وَالنادي

قَد أَترُكُ القِرنَ مُصفَرّاً أَنامِلُهُ

كَأَنَّ أَثوابَهُ مُجَّت بِفِرصادِ

أَوجَرتُهُ وَنَواصي الخَيلِ شاحِبَةٌ

سَمراءَ عامِلُها مِن خَلفِهِ بادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أبيات من الشعر الشعبي صارت. أمثال

  يحفل الشعر الشعبي في المملكة وخصوصا القديم منه وقليل من جديده بأبيات سارت مسار الامثال ويرددها الناس في مجالسهم ويستشهد بها في بعض المناسب...