أريني سلاحي لا أبالكِ إننّي
أرى الحربَ لا تزدادُ إلاّ تمادَيا
أتانيَ عَن مروان بالغَيب أنّه
مقيدٌ دَمي أو قاطعٌ من لسانيا
ففي العيس مَنَجاةٌ وفي الأرض مَهربٌ
إذا نحنُ رفّعنا لَهُنَّ بلقائيا
فَقد يَنبُتُ المَرعى على دَمِن الثّرى
وتَبقَى حزازات النُّفوس كما هيا
أتذهَبُ كَلبُ لم تَنَلها رِماحُنا
وتُتركُ قَتلَى راهطٍ وهيَ ما هِيا
لعَمري لقد أبقَت وقيعةُ راهطٍ
لَحِسّان صَدعاً بَيّنا متنائيا
أبعدَ ابن عمروٍ وابن معنٍ تتابعا
ومقتَلِ هَمّامٍ أُمَنّي المانَيا
فلم تُرَ مِنّي نَبوةٌ قَبلَ هذه
فِراري وتركي صاحبيَّ ورائيا
عَشيّة أَعدو بالقِرانِ فلا أرى
مِن الناسِ إلا مَن عَلَيّ ولا ليا
أيَذهَبُ يومٌ واحدٌ إن أسَأتُهُ
بصالح أياميوحُسنِ بَلائيا
فلا صُلحَ حتى تَنحِطَ الخيلُ بالقنا
وتثأرَ مِن نِسوَان كلب نسائيا
ألا ليتَ شعري هل تُصيبَنَّ غارتي
تَنَوخاً وحبي طَيّءٍ من شِفائيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق