الدنيا غداره
لما تمكن عامر بن إسماعيل من قتل مروان بن محمد ، واحتل بيته ، وقعد على فراشه ؛ فإذا بابنة مروان – عبدة – و قد دخلت عليه ؛ فقالت يا عامر : إن دهرا أنزل مروان عن فراشه ، وأقعدك عليه لقد أبلغ في عظتك !!
وقال مالك بن دينار – و كان زاهدا – مررت بقصر تضرب فيه الجواري بالدفوف وينشدن يقلن :
إلا يا دار لا يدخــــــلك حزن … ولا يغــــدر بصاحبك الزمان
فنعــم الدار تأوي كل ضيــف … إذا ما ضاق بالضيف المكان
ثم مررت عليه بعد حين ، وقد استحال خرابا به عجوزا ؛ فسألتها عما كنت رأيت وسمعت قبل زمن ؛ فقالت يا عبد الله : إن الله يغير ولا يتغير ، والموت غالب كل مخلوق ؛ قد والله دخل به الحزن وذهب بأهله الزمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق