من أرشيف الشذرات
قصيدة طريفة من العصر المملوكي ، ثم تليها طرفة من طرائف العصر العباسي
قصيدة طريفة لإبن سودون
وهو علي بن سودون الجركسي اليشبغاوي القاهري، زمن المماليك
هذا الشاعر يوصف شجاعته بطريقة هزليه مضحكه و يقول
أرى أني إذا ما الحرب قامت
أرابط خلف "ربات الحجــال" (النِّساء)
أُُحمِّس في الوغى(الحرب) أبناء قومي..
وأحمي ظـهرهم عند النزالِ
فإن هربوا سبقتهم جميعا..... وإن هجموا فقد دبرت حالي
وفي الهيجاءِ(الحرب أو الفَوْرةُ والغضب) ما جربت نفسي..
ولكن في الهزيمة كالغـزالِ😁
ولو جربت حالي لكنت شهماً ..... أصيح بملء صوتي لا أبالي
ولي عزم يشق الماء شقاً ... ويكسر بيضتين على التـــوالِ😁
ويقطع خيط قطن بعد لأيٍ(أي بعد إبطاء وصعوبة) .....
إذا ما الخـــيط كان على انحلالِ
وإن أدخل على الصيصان(فرخ الدجاج) يوما .....
أدوس ضعيفهم تحت النعالِ
و أنتف ريش ميتها بنفسي ..... كنتف الباز أرياش الحجال(طَائِرٌ بحجم الحمام)
أرى الفئران تهرب من أمامي ..... إذا ما شاهدت يوما خيالــي
وينهزم الذبــــــــــــاب فلا أراه....وكم هشمت آلاف النِّمــالِ (النمــــل)
وقد شاهدت صرصوراً كبيراً ... فلم أهرب ولا سلَّـــمْتُ حالي😁
إلى أن جاءني مدد سريعٍ ..... من المولى العلي وذي الجلالِ
وألهمني بأن ألقي بنفسي ..... وأن أتماوتن علـــــــى الرمالِ
إلى أن يأذن المــــولى بحلٍ ..... وينهزم العـــــــــــدو بلا نزالِ
ولو لم ينـــــهزم لغدا صريعاً ..... وشاهد همتى ورأي احتمالي
وتلك مزية الشجعان مثلي ..... يفر عدوهــــــم قـــــبل النزالِ
________________________________________________
من طرائف العصر العباسي
كان المأمون الخليفة العباسي جالساً مع ندمائه (أصحابه) مشرفاً على دجلة
يتذاكرون أخبار الناس ,
فمرّ رجلٌ حسن الهيئة فاخر الثياب فطلب المأمون إحضاره,
فسلّم فأجاد السلام فأجلسه وسأله عن اسمه,
فقال: علويه.
قال المأمون: فما الكنية؟
فقال: أبو أحمدويه!
فضحك المأمون ,ثم قال: ما صنعتك؟
قال: فقيه.
فقال المأمون:
ما تقول في رجلٍ اشترى شاةً (ماعز 🐐أو خلافه🐑) فلمّا تسلّمها و قضى الثمن (دفعه للبائع )
حَبَقَت (ضرطت) فخرج من استها (مؤخرتها) بعْرةٌ فقأت عين رجلٍ من المارة
أفتُوجبَنّ ديّة العين على البائع أم على المشتري؟!!!!
فنكت الرجل بإصبعه الأرض فترةً (أي أخذ يخط في التراب للتفكير)
ثم قال: على البائع.
فقال المأمون : ولماذا على البائع ؟
قال: لأنه لمّا باعها لم يُعلن أن في اسْتِها منجنيقاً🚀 !!!😂
📖العقد الفريد... لابن عبد ربّه الأندلسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق