الأربعاء، 26 يونيو 2024

من أيام العرب يوم الصفقة على بني تميم

 وشد رجل من بنى تميم يقال له عبيد بن وهب على سلسلة الباب فقطعها وخرج فقال:

تذكرت هندا لات حين تذكر * تذكرتها ودونها سير أشهر 

حجازية علوية حل أهلها * مصاب الخريف بين زور ومنور

 ألا هل أتى قومي على النأي انني * حميت ذمارى يوم باب المشقر 

ضربت رتاج الباب بالسيف ضربة * تفرج منها كل باب مضبر 

وكلم هوذة بن علي الحنيفي 

 (المكعبر  ) يومئذ في مائة من أسرى بنى تميم فوهبهم له يوم الفصح فأعتقهم ففي ذلك يقول 

الأعشى 

سائل تميما به أيام صفقتهم * لما أتوه أسارى كلهم ضرعا 

وسط المشقر في غبراء مظلمة * لا يستطيعون بعد الضر منتفعا فقال للملك أطلق منهم مائة * رسلا من القول مخفوضا وما رفعا ففك عن مائة منهم إسارهم * وأصبحوا كلهم من غلة خلعا 

بهم تقرب يوم الفصح ضاحية * يرجوا لاله بما أسدى وما صنعا 

فلا يرون بذا كم نعمة سبقت * إن قال قائلها حقا بها وسعا 

يصف بنى تميم بالكفر لنعمته * قال فلما حضرت وهرز الوفاة 


وذلك في آخر ملك أنوشروان دعا بقوسه ونشابه ثم قال أجلسوني فأجلسوه فرمى وقال انظروا حيث وقعت نشابتى فاجعلوا ناؤوسى هناك فوقعت نشابته من وراء الدير وهى الكنيسة التي عند نعم وهى تسمى اليوم مقبرة وهرز فلما بلغ كسرى موت وهرز


،،،


كان الملك هوذة بن علي يخفر قوافل كسرى عند مرورها بديار بني حنيفة فياليمامة في نجد ، وهي في طريقها إلى نجران واليمن، وكان يتردد إلى كسرىفي مجلسه، ويزوره في المهماتوفي إحدى هذه الزيارات أكرمه كسرى،وكساه قباء ديباج منسوج بالذهب واللؤلؤ، وقلنسوة مزينة بالدر والجواهر،فكان يلبسها؛ لذلك سمي ذا التاج ، واشتهر حديث هوذة مع كسرى حين سألهعن أولاده، وأيهم أحب إليه، فقال: «غائبهم حتى يقدم، وصغيرهم حتى يكبرومريضهم حتى يبرأ» ، وشارك هوذة في وقائع قومه وأيامهم في الجاهلية،وخاصة مع بني تميم في يوم الصفقة، فقد أقنع الفرس بأخذ ما يعطى لبنيتميم مقابل حمايتهم لقوافل كسرى في ديارهم، على أن يرافق القوافلويحميها حتى وصولها إلى نجران، وعندما علم بنو سعد من تميم بما فعله،اعترضوا القافلة، وقتلوا حاميتها من الفرس وسلبوها، وأسروا هوذة، فافتدىنفسه بثلاثمئة بعير، وأحسن أمر من بقي من الحامية الفارسية، وانطلق بهمإلى كسرى، وأخبره بما حصل، فضم إليه كسرى جيشاً من الأساورة، واستطاعهوذة بمكيدة دبرها الإيقاع ببني تميم في يوم الصفقة، فقد كانت عداوته لهمشديدة، لقتلهم والده ولأسره، وعبر عن هذه العداوة بقوله لكسرى: «بينيوبينهم حساء الموت».[5]



N


فيصل ركن التاريخ


وكلم هوذة بن علي الحنيفي 


https://youtu.be/ZFRRvTxfQCo?si=bVYlHcE7Ai34CUPr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...