الجمعة، 2 يوليو 2021

قصيدة عبيد بن الابرص هبت تلوم

١

هَبَّت تَلومُ وَلَيسَتْ ساعَةَ اللاحي

*

هَلّا انتَظَرتِ بِهَذا اللَومُ إِصباحي

٢

قاتَلَها اللَهُ تَلحاني وَقَد عَلِمَت

*

أَنَّ لِنَفسِيَ إِفسادي وَإِصلاحي

٣

كانَ الشَبابُ يُلَهّينا وَيُعجِبُنا

*

فَما وَهَبنا وَلا بِعنا بِأَرباحِ

٤

إِن أَشرَبِ الخَمرَ أَو أُرزَأَ لَها ثَمَنًا

*

فَلا مَحالَةَ يَومًا أَنَّني صاحي

٥

وَلا مَحالَةَ مِن قَبرٍ بِمَحنِيَةٍ

*

وَكَفَنٍ كَسَراةِ الثَورِ وَضّاحِ

٦

يا مَن لِبَرقٍ أَبيتُ اللَيلَ أَرقُبُهُ

*

مِن عارِضٍ كَبَياضِ الصُبحِ لَمّاحِ

٧

دانٍ مُسِفٍّ فُوَيقَ الأَرضِ هَيدَبُهُ

*

يَكادُ يَدفَعُهُ مَن قامَ بِالراحِ

٨

يَنزَعُ جِلدَ الحَصى أَجَشُّ مُبتَرِكٌ

*

كَأَنَّهُ فاحِصٌ أَو لاعِبٌ داحِ

٩

كَأَنَّ رَيَّقَهُ لَمّا عَلا شَطِبًا

*

أَقرابُ أَبلَقَ يَنفي الخَيلَ رَمّاحِ

١٠

فَالتَجَّ أَعلاهُ ثُمَّ ارتَجَّ أَسفَلُهُ

*

وَضاقَ ذَرعًا بِحَملِ الماءِ مُنصاحِ

١١

كَأَنَّما بَينَ أَعلاهُ وَأَسفَلِهِ

*

رَيطٌ مُنَشَّرَةٌ أَو ضَوءُ مِصباحِ

١٢

كَأَنَّ فيهِ عِشارًا جِلَّةً شُرُفًا

*

شُعثًا لَهاميمَ قَد هَمَّت بِإِرشاحِ

١٣

بُحًّا حَناجِرُها هُدلًا مَشافِرُها

*

تُسيمُ أَولادَها في قَرقَرٍ ضاحِ

١٤

هَبَّت جَنوبٌ بِأولاهُ وَمالَ بِهِ

*

أَعجازُ مُزنٍ يَسُحُّ الماءَ دَلّاحِ

١٥

فَمَن بِنَجوَتِهِ كَمَن بِمَحفِلِهِ

*

وَالمُستَكِنُّ كَمَن يَمشي بِقِرواحِ

١٦

فَأَصبَحَ الرَوضُ وَالقيعانُ مُمرِعَةً

*

مِن بَينِ مُرتَفِقٍ فيهِ وَمِن طاحِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...