الأحد، 17 يناير 2021

العقد الفريد عبد الملك بن مروان

 https://ar.m.wikisource.org/wiki/%D8%A7

فكتب إليه الحجاج: بسم الله الرحمن الرحيم. من الحجاج بن يوسف إلى سُليمان بن عبد الملك. سلامٌ على من اتّبع الهدى. أما بعد. فإنك كتبتَ إليّ تَذْكر أنّي امرؤ مَهْتوك عنّي حِجابُ الحق مُولَع بما عليّ لا لي مُنصرف عن منافعي تاركٌ لحظّي مُستخف بحقّ الله وحقّ وليّ الحق. وتذكر أنك ذو مُصاولة ولَعمري إنك لصبيٌّ حديث السنّ تُعذَر بقلّة عَقلك وحَداثة سنّك ويُرقَب فيك غيرُك فأما كتابُك إليّ فلَعمري لقد ضَعُف فيك عقلك واسْتُخِفّ به حلمُك فلِله أبوك. أفلا انتصرت بقضاء الله دون قَضاءك ورجاءِ الله دون رجائك وأمتَّ غيظك وأمنت عدوِّك وسترت عنه تدبيرك ولم تُنَبّهه فيَلتمسَ من مُكايدتك ما تلتمس منِ مُكايدته ولكنّك لم تَسْتشِفّ الأمور علماً ولم تُرزق من أمرك حَزْماً. جمعتَ أموراً دلاك فيها الشيطانُ على أسوأ أمرك فكان الجفاءُ مِن خليقتك والْحُمق مِن طَبيعتك وأقبل الشيطانُ بك وأدبر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...