الاثنين، 25 سبتمبر 2017

قصيدة صالح فأبك بعض

ومن الحالة الثانية الشاعرُ صالح بنُ عبد القدوس، الذي فقد عينه فرثاها بأروع كلمات الرثاء، وأودع قصيدته التاليةَ روائع الحكم:
عزاءكِ أيُّها العَينُ السَّكُوبُ
ودَمعَكِ، إنَّها نُوَبٌ تَنُوبُ
وكُنتِ كَرِيمَتي وسِراجَ وَجهِي
وكانتْ لي بكِ الدُّنيا تَطِيبُ
فإنْ أكُ قد ثَكِلتُكِ في حَياتي
وفارقَني بكِ الإلفُ الحَبِيبُ
فَكلُّ قَرِينةٍ لا بُدَّ يَوماً
سَيشْعبُ إلفَها عَنها شعُوبُ
على الدُّنيا السَّلامُ، فما لشَيخٍ
ضريرِ العَينِ في الدُّنيَا نَصِيبُ
يمُوتُ المَرءُ وَهوَ يُعَدُّ حيًّا
ويُخلِفُ ظنَّهُ الأَملُ الكَذُوبُ
يُمنِّيني الطَّبيبُ شِفاءَ عَينِي
ومَا غَيرُ الإلهِ لهَا طَبيبُ
إذا ما ماتَ بعضُكَ فَابكِ بَعضاً
فإنَّ البعضَ مِن بَعضٍ قَرِيبُ


بشار بن برد

يا قَوْمِ، أُذْنِي لِبَعْضِ الحيِّ عَاشِقَةٌ 
والأُذْنُ تَعْشَقُ قَبْلَ العَيْنِ أَحْيَانا 
قَالُوا: بِمَنْ لاَ تَرَى تَهْذِي؟ فَقُلتُ لَهُمْ: 
الأُذْنُ كاَلْعَيْنِ تُوفي القَلبَ مَا كانَا[12]


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/literature_language/0/23860/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%86/#ixzz8gFxp3cCa


موقع الألوكية
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/23860/#ixzz4tiBk0Ss4

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...