الأربعاء، 26 يوليو 2023

قصة وقصيدة هيا بنت عياده الحربي

 هيا بنت عياده الحربي



هذه القصة جرت على هيا بنت عيادة بن راشد العوني من بني سالم حرب
وذلك في حدود 1350هـ, حيث كانت عند زوجها مبشر بن مرزوق 
من مزينه حرب , وكان رجل يملك جميع صفات الرجولة من التقوى
والكرم وحسن المعشر , لكنه يعاني من ضيق ذات اليد في تلك الفترة 
التاريخيه القاسية من حياة أسلافنا.

وفي أحد المرات زارها والدها , ولما رأى ما هما عليه من قلة اليد
أشفق عليها وأخذها معه لتزور والدتها واخوانها ولتمضي عندهم 
بعض الوقت. لكن والدها تأخر في إعادتها الى زوجها بعض الشيء 
وكانت تفضل أن تعيش مع زوجها على (فقره) ولا تعيش في بيت 
والدها مرفهة , وذلك لما رأت من زوجها من خصال المروءة وطيب 
النفس وحسن المعاشرة لها.

وقد سمعها والدها تتغنى ببعض الأبيات وهي لم تشعر بوجوده قربها

وتقول في القصيدة التي منها الأبيات التالية :

يا من لعينن حاربت سوجة الميل 
عل عشير بالحشا شـب ضـوّه 
عليك ياللي بطبخته نصفها هيل 
اللي سعى بالطيب من غير قوّة 
المال ما طيّب عفون الرجاجيل = 
والقل ما يقصر براع المـروّة 
يا عنك ما حس الرفاقة ولا قيل 
 ذا مغثي ما ينّزل حـول جـوّة 
له عادة ينطح وجيـه المقابيـل 
هذي فعولـه بالمراجـل تفـوه 
أجواد نسل أجواد جيل ورا جيل 
الطيب فيهم مـن قديـم وتـوه 

وفجأة خرج عليها والدها وطلب أن تعيد عليه الأبيات فرفضت 
لكنه ألح عليها حتى أسمعته اياها كاملة , فأعجب بها وبتقديرها
لزوجها وقام بايصالها الى زوجها على الفور ومعها حمل جمل 
من الأرزاق والقهوة هدية لزوجها ومساعدة له على ظروفه العابرة 
وتقديرا لمروءته وشهامته.
توفيت هيا (يرحمها الله) في حدود سنة 1371 هـ . كما توفي زوجها 
مبشر في بلدة (دخنة) في العشر الاواخر من رمضان سنة 1415 هـ 
صائما قائما بعد عمر حافل بالاستقامه وطاعة الله ومكارم الاخلاق رحمه الله.

والشاعر المشهور مرزوق بن مبشر الحربي هو ابن هذه الأصيله ويقيم
بالخرج هو واخوته



هذه القصة رواها منديل الفهيد في كتاباته ورأيت من المناسب رفعها اليوم 
لأحبابنا أعضاء منتدانا الغالي بعيداً عن هموم الأسهم والسوق 

محبكم
أبو الحزم

قصيدة طرفة بن العبد كالعيس في البيداء يقتلها الظما

قصيدة طرفة بن العبد كالعيس في البيداء يقتلها الظما


 

وأمرُّ ما ألقاهُ من ألَـمِ الهوى


قُرْبُ الحبيبِ وما إليه وصولُ


كالعِيْسِ في البيداءِ يَقتلها الظَّما


والماءُ فوقَ ظهورِها محمولُ


أشكو الغرامَ وأنتَ عني غافلُ


ويجدُّ بي وجدي وطرفكَ هازلُ


يا بدرُ كم سهرتَ عليك نواظرٌ


ويا غصن ُ كم ناحت عليكَ بلابلُ


البدرُ يكمل كل شهرٍ مرةً


وهلالُ وجهك كل يوم 


كاملُ

قصيدة الشريف الرضى أشتر العز

اِشتَرِ العِزَّ بِما بي

عَ فَما العِزُّ بِغالِ

بِالقِصارِ الصُفرِ إِن شِئ

تَ أَوِ السُمرِ الطِوالِ

لَيسَ بِالمَغبونِ عَقلاً

مَن شَرى عِزّاً بِمالِ

إِنَّما يُدَّخَرُ الما

لُ لِحاجاتِ الرِجالِ

وَالفَتى مَن جَعَلَ الأَم

والَ أَثمانَ المَعالي

الثلاثاء، 25 يوليو 2023

من. الحكمة

 قَالَ أَنُوشِرْوَانَ لِبَزَرْجَمْهَرَ :


أَيُّ الْأَشْيَاءِ خَيْرٌ لِلْمَرْءِ ؟ قَالَ : عَقْلٌ يَعِيشُ بِهِ .

قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ؟ قَالَ : فَإِخْوَانٌ يَسْتُرُونَ عَيْبَهُ .

قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ؟ قَالَ : فَمَالٌ يَتَحَبَّبُ بِهِ إلَى النَّاسِ .

قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ؟ قَالَ : فَعِيٌّ صَامِتٌ .

قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ؟ قَالَ : فَمَوْتٌ جَارِفٌ .

الاثنين، 24 يوليو 2023

قصيدة وقصة مثل كل قوم وإن طالت سلامتهم أم جليحة ( عطرٌ وريح عمروٍ )


عطرٌ وريح عمروٍ

يضرب مثلاً في اجتماع نوعين من المحبوب في حالٍ لا ينتفع معها بهماوأصلهفيما روى بعض العلماء أن عمراً ذا الكلب الهذلى كان عشيقاً لأم جليحة، امرأةٍمن قيس، فأتاها ليلةً، فنذر به قومها فهرب، واتبعوه، فمر حتى رفعت له نارٌ،فأتاها، فوجد عندها رجلاً، فسأله طعاماً، فدفع إليه ثمراتٍ، فقال ثمرات تتبعهاعبرات، من نساء خفرات، ومضى فدخل غاراً، وجاء القوم يقصون أثره، حتى أتواالغار، فقالوا: أخرج إلينا، قال: فلم دخلته إذنفقالوا لغلامٍ لهم: ادخل فاقتلهوأنت حرٌ، فقال عمرو للغلام: ويحك، وما ينفعك أن تعتق بعد أن تموتفدخلفقتله عمروٍ، وقال: معي أربعة أسهم كأنياب أم جليحة، هي لأربعة منكم، فقتلأربعةً منهم، ثم نقبوا عليه من وراء الغار فقتلوه، وأتوا بثيابه أم جليحة، فوقعتعليها تصرخ وتقول: " عطرٌ وريح عمروٍ " ثم قالت: والله لئن قتلتموه لما وجدتمعانته وافيةً، ولا حجزته جافيةً، ولرب ضبٍ منكم قد احترشه، وثدىٍ قد افترشه،ومالٍ قد افترشه، وأنشات تقول:


الموسوعة الشاملة
www.islamport.com



كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ


كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ
وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مَغلوبُ

وَكُلُّ حَيٍّ وَإِن طالَت سَلامَتَهُم
يَوماً طَريقُهُم في الشَرِّ دُعبوبُ

وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مِن رَجُلٍ
مودٍ وَتابِعُهُ الشُبّانُ وَالشيبُ
بَينَنا الفَتى ناعِمٌ راضٍ بِعيشَتِهِ
سيقَ لَهُ مِن دَواهي الدَهرِ شُؤبوبُ

أَبلِغ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلغَلَةً
وَالقَومُ مِن دونِهِم سَعيا وَمَركوبُ

أَبلِغ هُذَيلاً وَأَبلِغ مِن يَبَلِّغَها
عَنّي رَسولاً وَبَعضُ القَولِ تَكذيبُ

بِأَنّ ذاَ الكَلبِ عَمراً خَيرُهُم نَسَباً
بِبَطنِ شَريانَ يِعوي عِندَهُ الذيبُ

الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ يَتبَعَها
مُثعَنجِرٌ مِن دِماءِ الجَوفِ أُثعوبُ

والتارك القرن مصفراً أنامله
كأنه من رجيع الجوف مخضوب

تَمشي النُسورُ إِلَيهِ وَهِيَ لاهِيَةٌ
مَشيَ العَذارى عَلَيهِنَّ الجَلابيبُ

المُخرِجُ الكاعِبَ الحَسناءَ مُذعِنَةً
في السَبيِ يَنفَحُ مِن أَردانِها الطيبُ

فَلَم يَرَوا مِثلَ عَمرٍو ما خَطَت قَدَمٌ
وَلَن يَرَوا مِثلَهُ ما حَنَّتِ النِيَبُ

فَاِجزوا تَأَبَّطَ شَرّاً لا أَبالَكُم
صاعاً بِصاعٍ فَإِنَّ الذُلَّ مَعتوبُ


جنوب الهذلية

السبت، 22 يوليو 2023

قصيدة الزير سالم. أهاج قذاء. عيني الأدكارا

 

أبيات شعريّة قالها الزير سالم بعد مقتل أخيه

أهاج قذاء عينيَ الادكارُ ؟

هُدوءً فالدموعُ لها انهمارُ

وصار الليل مشتملاً علينا

كأنّ الليلَ ليس له نهارُ

وبتُّ أراقبُ الجوزاء حتى

تقارب من أوائلها انحدارُ

أصرفُ مقلتي في إثرِ قومٍ

تباينت البلادُ بهم فغاروا

وأبكي والنجومُ مُطَلعات

كأن لم تحوها عنّي البحارُ

على من لو نُعيت وكان حياً

لقاد الخيلَ يحجبُها الغبارُ

دعوتكَ يا كليبُ فلم تجبني

وكيف يجيبني البلدُ القَفارُ

أجبني يا كُليبُ خلاك ذمٌ

ضنيناتُ النفوس لها مَزارُ

أجبني يا كُليبُ خلاك ذمٌ

لقد فُجِعتْ بفارسها نِزارُ

سقاك الغيثُ إنّك كنت غيثاً

ويُسراً حين يُلتمسُ اليسارُ

أبت عيناي بعدك أن تَكُفا

كأنّ غضا القتادِ لها شِفارُ

وإنك كنت تحلم عن رجالٍ

وتعفو عنهُم ولك اقتدارُ

وتمنعُ أن يَمَسّهم لسانٌ

مخافةَ من يجيرُ ولا يجارُ

وكنتُ أعُد قربي منك ربحاً

إذا ما عدتْ الربْحَ التِّجار

فلا تبعُد فكلٌ سوف يلقى

شعوباً يستدير بها المدارُ

يعيشُ المرءُ عند بني أبيه

ويوشك أن يصير بحيث صاروا

أرى طول الحياة وقد تولى

كما قد يُسْلب الشيء المعارُ

كأني إذ نعى الناعي كليباً

تطاير بين جنبي الشرار

فَدُرتُ وقد غشى بصري عليه

كما دارت بشاربها العُقار

سألتُ الحي أين دفنتموهُ

فقالوا لي بأقصى الحيّ دارُ

فسرتُ إليه من بلدي حثيثاً

وطار النّومُ وامتنع القرارُ

وحادت ناقتي عن ظلِ قبرٍ

ثوى فيه المكارمُ والفَخارُ

لدى أوطان أروع لم يَشِنهُ

ولم يحدث له في الناس عارُ

أتغدو يا كليبُ معي إذا ما

جبان القوم أنجاه الفِرارُ

أتغدو يا كليبُ معي إذا ما

حُلُوق القوم يشحذُها الشَّفارُ

أقولُ لتغلبٍ والعزُ فيها

أثيرُها لذلكم انتصارُ

تتابع أخوتي ومضَوا لأمرٍ

عليه تتابع القوم الحِسارُ

خُذِ العهد الأكيد عليَّ عُمري

بتركي كل ما حوت الديارُ

ولستُ بخالعٍ درعي وسيفي

إلى أن يخلع الليل النهارُ

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...