عطرٌ وريح عمروٍ
يضرب مثلاً في اجتماع نوعين من المحبوب في حالٍ لا ينتفع معها بهما. وأصلهفيما روى بعض العلماء أن عمراً ذا الكلب الهذلى كان عشيقاً لأم جليحة، امرأةٍمن قيس، فأتاها ليلةً، فنذر به قومها فهرب، واتبعوه، فمر حتى رفعت له نارٌ،فأتاها، فوجد عندها رجلاً، فسأله طعاماً، فدفع إليه ثمراتٍ، فقال ثمرات تتبعهاعبرات، من نساء خفرات، ومضى فدخل غاراً، وجاء القوم يقصون أثره، حتى أتواالغار، فقالوا: أخرج إلينا، قال: فلم دخلته إذن! فقالوا لغلامٍ لهم: ادخل فاقتلهوأنت حرٌ، فقال عمرو للغلام: ويحك، وما ينفعك أن تعتق بعد أن تموت! فدخلفقتله عمروٍ، وقال: معي أربعة أسهم كأنياب أم جليحة، هي لأربعة منكم، فقتلأربعةً منهم، ثم نقبوا عليه من وراء الغار فقتلوه، وأتوا بثيابه أم جليحة، فوقعتعليها تصرخ وتقول: " عطرٌ وريح عمروٍ " ثم قالت: والله لئن قتلتموه لما وجدتمعانته وافيةً، ولا حجزته جافيةً، ولرب ضبٍ منكم قد احترشه، وثدىٍ قد افترشه،ومالٍ قد افترشه، وأنشات تقول:
الموسوعة الشاملة
www.islamport.com
كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ
كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ | |
| | وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مَغلوبُ |
|
وَكُلُّ حَيٍّ وَإِن طالَت سَلامَتَهُم | |
| | يَوماً طَريقُهُم في الشَرِّ دُعبوبُ |
|
وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مِن رَجُلٍ | |
| | مودٍ وَتابِعُهُ الشُبّانُ وَالشيبُ |
| بَينَنا الفَتى ناعِمٌ راضٍ بِعيشَتِهِ | |
| | سيقَ لَهُ مِن دَواهي الدَهرِ شُؤبوبُ |
|
أَبلِغ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلغَلَةً | |
| | وَالقَومُ مِن دونِهِم سَعيا وَمَركوبُ |
|
أَبلِغ هُذَيلاً وَأَبلِغ مِن يَبَلِّغَها | |
| | عَنّي رَسولاً وَبَعضُ القَولِ تَكذيبُ |
|
بِأَنّ ذاَ الكَلبِ عَمراً خَيرُهُم نَسَباً | |
| | بِبَطنِ شَريانَ يِعوي عِندَهُ الذيبُ |
|
الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ يَتبَعَها | |
| | مُثعَنجِرٌ مِن دِماءِ الجَوفِ أُثعوبُ |
|
والتارك القرن مصفراً أنامله | |
| |
تَمشي النُسورُ إِلَيهِ وَهِيَ لاهِيَةٌ | |
| | مَشيَ العَذارى عَلَيهِنَّ الجَلابيبُ |
|
المُخرِجُ الكاعِبَ الحَسناءَ مُذعِنَةً | |
| | في السَبيِ يَنفَحُ مِن أَردانِها الطيبُ |
|
فَلَم يَرَوا مِثلَ عَمرٍو ما خَطَت قَدَمٌ | |
| | وَلَن يَرَوا مِثلَهُ ما حَنَّتِ النِيَبُ |
|
فَاِجزوا تَأَبَّطَ شَرّاً لا أَبالَكُم | |
| | صاعاً بِصاعٍ فَإِنَّ الذُلَّ مَعتوبُ
|
|
|
جنوب الهذلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق