الجمعة، 28 أكتوبر 2022

 أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي

فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ

فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي

مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَريحِ

سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلاً عليه

وما أَثرى اللِسانُ إِلى الجَرُوحِ

ابت لي عفَّتِي وأَبى بَلائي

وأَخذِي الحَمدَ بالثَمَنِ الرَبِيحِ

وإِعطائي على المكروهِ مالي

وضَربي هامَةَ البَطَلِ المثيحِ

بِذي شطَبٍ كَلَونِ المِلحِ صافٍ

ونَفسٍ ما تَقر على القبيحِ

وقَولي كَلَّما جَشأت وجاشَت

مَكانَكِ تُحمَدِي أو تستريحي

لأَدفَعَ عَن مآثرَ صالحاتٍ

وأحمي بَعدُ عن عِرضٍ صَحِيحِ

أُهِينُ المالَ فيما بَينَ قَومِي

وأدفَعُ عَنهمُ سُنَنَ المَنِيحِ

ابت لي أَن أُقضِّي في فعالي

وأَن أُغضِي على أمرٍ قبيحِ

فأما رُحتُ بالشرفِ المُعلى

وإِما رُحتُ بالموتِ المُرِيحِ

قرَت أحسابُنا كرما فأَبدَت

لنا الضراءُ عن أُدُمٍ صحاحِ

ولم يُظهر لنا عُقراتِ سَوءٍ

جمودُ القطرِ أو بكءُ اللقاحِ

قصيدة تأبط شرا. لَتَقْرَعَنَّ عَلَيَّ السِّنَّ مِنْ نَدَمٍ

 



يَا عيدُ مَا لَكَ مِنْ شَوْقٍ وَإيِراقِ

وَمَرِّ طَيْفٍ عَلَى الأَهْوَالِ طَرَّاقِ
يَسْرِي عَلَى الأيْنِ وَالحَيَّاتِ 
مُحْتَفِياً
نَفْسِي فِداؤُكَ مِنْ سَارٍ عَلَى سَاقِ
إنِّي إذَا خُلَّةٌ ضَنَّتْ بِنَائِلِها
وَأَمْسَكَتْ بِضَعِيفِ الْوَصْلِ 
أَحْذَاقِ
نَجَوْتُ مِنْهَا نَجَائِي مِنْ بَجِيلةَ إذْ
أَلْقَيْتُ لَيْلَةَ خَبْتِ الرَّهْطِ أَرْوَاقِي

لَيْلَةَ صَاحُوا وَأَغْرَوْا بِي سِرَاعَهُمُ

بِالْعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابنِ بَرَّاقِ

كَأَنَّمَا حَثْحثُوا حُصّاً قَوَادِمُهُ
أَوْ أُمَّ خُشْفٍ بِذِي شَثٍّ وَطُبَّاقِ
لا شَيْءَ أَسْرَعُ مِنِّي لَيْسَ ذَا عُذَرٍ

وذا جَنَاحٍ بِجَنْبِ الرَّيْدِ خَفَّاقِ
حَتَى نَجَوْتُ وَلَمَّا يَنْزِعُوا سَلَبي
بِوَالِهٍ مِنْ قَبِيضِ الشَّدِّ غَيْدَاقِ
وَلا أَقُولُ إذَا ما خُلَّةٌ صَرَمَتْ
يَا وَيْحَ نَفْسِي مِنْ شَوْقٍ وَإشْفاقِ

لكنَّما عَوَلِي إنْ كُنْتُ ذَا عَوَلٍ
عَلَى بَصِيرٍ بِكَسْبِ الْحَمْدِ سَبَّاقِ

سَبَّاقِ غَايَاتِ مَجْدٍ في عَشِيرَتِهِ

مُرَجِّعِ الصَّوْتِ هَدّاً بَيْنَ أَرْفَاقِ
عَارِي الظَّنَابِيبِ مُمْتدٍّ نَوَاشِرُهُ
مِدْلاَجِ أَدْهَمَ وَاهِي الْمَاءِ غَسَّاقِ

حَمَّالِ أَلْوِيَةٍ شَهَّادِ أَنْدِيَةٍ
قَوَّالِ مُحْكَمَةٍ جَوَّابِ آفَاقِ
فَذَاك هَمِّي وَغَزْوِي أَسْتَغِيثُ بِهِ

إذَا اسْتَغَثتَ بِضَافِي الرَّأْسِ نَغَّاقِ

كَالْحِقْفِ حَدَّأَهُ النَّامُونَ قلتُ لَهُ

ذُو ثَلَّتَيْنِ وَذُو بَهْمٍ وَأَرْبَاقِ
وَقُلَّةٍ كَسِنَانِ الرُّمْحِ بَارِزَةٍ
ضَحْيَانَةٍ فِي شُهُورِ الصَّيْفِ مِحْرَاقِ

بَادَرْتُ قُنَّتَهَا صَحْبِي وَمَا كَسِلُوا

حَتَّى نَمَيْتُ إلَيْهَا بَعْدَ إشْرَاقِ
لاَ شَيْءَ في رَيْدِها إلاَّ نَعَامَتُهَا

مِنْهَا هَزِيمٌ وَمِنْهَا قَائِمٌ بَاقِ
بِشَرْثَةِ خَلَقٍ يوقي الْبَنَانُ بِهَا
شَدَدْتُ فِيها سَرِيحاً بَعْدَ إِطْرَاقِ

بَلْ مَنْ لِعَذَّالَةٍ خَذَّالَةٍ أَشِبٍ
حَرَّقَ باللَّوْمِ جِلْدِي أيَّ تَحْرَاقِ
يَقُولُ أَهَلْكَتْ مَالاً لَوْ قَنِعْتَ بِهِ
مِنْ ثَوْبِ صِدْقٍ وَمِنْ بَزٍّ وَأَعْلاَقِ

عَاذِلَتِي إنَّ بَعْضَ اللَّوْمِ مَعْنَفةٌ
وَهَلْ مَتَاعٌ وَإنْ أَبْقَيْتُهُ بَاقِ
إنِّي زَعِيمٌ لَئِنْ لَمْ تَتْركُوا عَذَلِي
أَنْ يَسْأَلَ الْحَيُّ عَنِّي أَهْلَ آفَاقِ

أَنْ يَسْأَلَ الْقَوْمُ عَنِّي أَهْلَ مَعْرِفَةٍ

فَلاَ يُخَبِّرُهُمْ عَنْ ثَابِتٍ لاَقِ
سَدِّدْ خِلاَلَكَ مِنْ مَالٍ تُجَمِّعُهُ
حَتَّى تُلاَقِي الَّذي كُلُّ امْرِىءٍ لاَقِ

لَتَقْرَعَنَّ عَلَيَّ السِّنَّ مِنْ نَدَمٍ
إذَا تَذَكَّرْتَ يَوْماً بَعْضَ أَخْلاَقِي
تأبط شرا 

قصايد حميد بن ثور الهلالي الديوان

 https://ia801600.us.archive.org/10/items/waq115650/115650.pdf


قصيدة هدبة بن الخشرم عسى الهم الذي

عســــى الكـــرب الذي أمســيت فيه

يـــكـــــون وراءه فـــــرج قريـــــب

فيـــأمن خــــائف ويفـــــك عـــــــانٍ

ويـــأتي أهــــله الــــنائـي الغريـــب

ألا ليــــت الـــريـــــاح مــــسخرات

بحـــاجـــتنا تــــنـــاكر أو تــــــئوب

فتـــخــبــرنا الشـــمال إذا أتـــتـــــنا

وتخــــبــر أهـــلنــا عـــنا الجـــنوب

بـأنــــا قد نزلــنـــــا دار بــــــلـــوى

فتــخـــطـــؤنا الــــمنايا أو تصـــيب

وكـــل الـــحـــادثــات وإن تـــناهـت

فمـــوصــــول بهــــا فـرج قريــــب

ولـــرب نــازلـــة يضـــيق بها الفتى

ذرعًــــا وعــــند الله مـــنها المخرج

ضـاقت فلــما اسـتحكـمـت حلـقاتهــا

فرجــــت وكان يظــــنها لا تــــفرج

قصيدة أمِنْ رَيْحانة َ الدَّاعي السَّميعُ

 

قصيدة أمِنْ رَيْحانة َ الدَّاعي السَّميعُ


أمِن رَيحانةَ الداعي السميعُ

يُؤرِّقني وأصحابي هُجوعُ

بَرَاني حُبُّ مَن لا أستطيعُ

ومَن هو للذي أهوى مَنوعُ

لم تستطيع شيئاً فَدَعهُ

وجاوِزهُ إلى ما تستطيعُ

أَمِن رَيحانَةَ الداعي السميعُ

يُؤرّقني وأصحابي هُجوعُ

سَباها الصِمّةُ الجُشَميُّ غصباً

كأنَّ بياضَ غُرَّتِها صديعُ

وحالت دونها فرسانُ قيسٍ

تَكَشَّفُ عن سواعدها الدروعُ

إذا لم تستطع شيئاً فدَعهُ

وجاوِزهُ إلى ما تستطيعُ

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...