المتلمس الضبعي

صَبا مِن بَعدِ سَلوَتِه فُؤادي وأَسمَحَ لِلقَرينَةِ بِاِنقيادِ كَأَنّي شارِبٌ يَومَ اِستَبَدُّوا وَحَثَّ بِهِم لَدَى المَوماةِ حادِ عُقاراً عُتِّقَت في الدَنِّ حَتّى كَأَنَّ حَبابَها حَدَقُ الجَرادِ جَمادِ لَها جَمادِ وَلا تَقولي لَها أَبَداً إِذا ذُكِرَت حَمادِ فَإِمّا حُبُّها عَرَضاً وَإِمّا بَشاشَةُ كُلِّ عِلقٍٍ مُستَفادِ وَأَعلَمُ عِلمَ حَقٍّ غَيرَ ظَنٍّ وَتَقوى اللَهِ مِن خَيرِ العَتادِ لَحِفظُ المالِ أيسَرُ مِن بُغاهُ وَسَيرٍ في البِلادِ بِغَيرِ زادِ وَإِصلاحُ القَليلِ يَزيدُ فيهِ وَلا يَبقَى الكَثيرُ مَعَ الفَسادِ

ابو العتاهية

الاستغفار

ﻫﻤﺴﺔ : ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ :ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻢ ﺗﻤﻄﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺇﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺭﺑﻜﻢ . ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ : ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺇﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺭﺑﻜﻢ . ﻓﻘﺎﻝ ﺁﺧﺮ : ﺃﺟﺪﺑﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻠﻢ ﺗﻨﺒﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺇﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺭﺑﻜﻢ . ﻓﻌﺠﺒﻮﺍ ﻭ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻛﻠﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻗﻠﺖ : ﺇﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺭﺑﻜﻢ ؟ ! ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } ﻓﻘﻠﺖ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻏﻔﺎﺭﺍ * ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﺪﺭﺍﺭﺍ * ﻭﻳﻤﺪﺩﻛﻢ ﺑﺄﻣﻮﺍﻝ ﻭﺑﻨﻴﻦ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﺟﻨﺎﺕ ﻭ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﺃﻧﻬﺎﺭ * ﻣﺎﻟﻜﻢ ﻻ ﺗﺮﺟﻮﻥ ﻟﻠﻪ ﻭﻗﺎﺭﺍ

قصيدة في الصبر : الصبر زين

الشاعر محمد العمري

قال المثل في سابق الوقت يا حسين 

في ما سمعنا حسب نظم القوافي

الصبر زين وفيه مفتاح ثنتين 

تكسب جميل وتأخذ الحق وافي

حذراك تستعجل طريق الصلف شين 

امش بر ويد ويتضح كل خافي

احمل علوم الناس يا خي على الزين 

وإياك من ظن وراه اختلافي

مهما توالت بك عيون المعادين 

لا ينشغل بالك وخلك سنا في

إن شفت شي يخدش العرض والدين 

قاوم بحكمة كل طافي وها في

لا تنخدع في مغريات الشياطين 

ارفع يدك للي للضرار كافي

خلك شجاع ساعة العسر واللين 

لا ترتجف عند الزحام ارتجافي

ون شفتها كثرت عليك الميادين 

احرص على درب وراه العو افي

هذي حكم سجلتها للدواوين 

تبقى على طول السنين ا لعجا في

والخاتمة يا خي على الرأس والعين 

نصيحتك يا فارس ٍ ما يخا في

قصيدة وعينٍ للخليفة

وقف الرقاشي الشاعر فَقَالَ:

‏أما والله لولا خوف واش 

‏وعين للخليفة لا تنام

‏لطفنا حول جذعك واستلمنا 

‏كما للناس بالحجر استلام

‏فما أبصرت قبلك يا ابن يَحْيَى 

‏حُسَامًا فَلَّهُ السَّيْفُ الْحُسَامُ

‏عَلَى اللذات والدنيا جميعا 

‏ لِدَوْلَةِ آلِ بَرْمَكٍ السَّلامُ

ويأكل المال غير من جمعه

لِكُلِّ هَمٍّ مِنَ الهُمومِ سَعَه

وَالمُسيُ وَالصُبحُ لا فَلاحَ مَعَه

ما بالُ مَن سَرَّهُ مُصابُكَ لا

يَملِكُ شَيئاً مِن أَمرِهِ وَزَعَه

أَذودُ عَن حَوضِهِ وَيَدفَعُني

يا قَومِ مَن عاذِري مِنَ الخُدَعَه

حَتّى إِذا ما اِنجَلَت عَمايَتُهُ

أَقبَلَ يَلحى وَغَيُّهُ فَجَعَه

قَد يَجمَعُ المالَ غَيرُ آكِلِهِ

وَيَأكُلُ المالَ غَيرُ مَن جَمَعَه

وَيَقطَعُ الثَوبَ غَيرُ لا بِسِهِ

وَيَلبِسُ الثَوبَ غَيرُ مَن قَطَعَه

فَاِقبَل مِنَ الدَهرِ ما أَتاكَ بِهِ

مَن قَرَّ عَيناً بَعَيشِهِ نَفَعَه

وَصِل حِبالَ البَعيدِ إِن وَصَلَ ال

حَبلَ وَاِقصِ القَريبَ إِن قَطَعَه

وَلا تُهينَ الفَقيرَ عَلَّكَ أَن

تَركَعَ يَوماً وَالدَهرُ قَد رَفَعَه

شعر الأضبط من قدما الجاهلية