الجمعة، 5 يوليو 2024

قصيدة قيس بن الملوح شكوت الي سرب القطا

 شَكَوتُ إِلى سِربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بي

فَقُلتُ وَمِثلي بِالبُكاءِ جَديرُ

أَسِربَ القَطا هَل مِن مُعيرٍ جَناحَهُ

لَعَلّي إِلى مَن قَد هَوَيتُ أَطيرُ

فَجاوَبنَني مِن فَوقِ غُصنِ أَراكَةٍ

أَلا كُلُّنا يا مُستَعيرُ مُعيرُ

وَأَيُّ قَطاةٍ لَم تُعِركَ جَناحَها

فَعاشَت بِضُرٍّ وَالجَناحُ كَسيرُ

وَإِلّا فَمَن هَذا يُؤَدّي رِسالَةً

فَأَشكُرَهُ إِنَّ المُحِبَّ شَكورُ

إِلى اللَهِ أَشكو صَبوَتي بَعدَ كُربَتي

وَنيرانُ شَوقي ما بِهِنَّ فُتورُ

فَإِنّي لَقاسي القَلبِ إِن كُنتَ صابِراً

غَداةَ غَدٍ فيمَن يَسيرُ تَسيرُ

فَإِن لَم أَمُت غَمّاً وَهَمّاً وَكُربَةً

يُعاوِدُني بَعدَ الزَفيرِ زَفيرُ

إِذا جَلَسوا في مَجلِسٍ نَدَروا دَمي

فَكَيفَ تُراها عِندَ ذاكَ تُجيرُ

وَدونَ دَمي هَزُّ الرِماحِ كَأَنَّها

تَوَقَّدُ جَمرٍ ثاقِبٍ وَسَعيرُ

وَزُرقُ مَقيلِ المَوتِ تَحتَ ظُباتِها

وَنَبلٌ وَسُمرٌ ما لَهُنَّ مُجيرُ

إِذا غُمِزَت أَصلابُهُنَّ تَرَنَّمَت

مُعَطَّفَةٌ لَيسَت بِهِنَّ كُسورُ

قَطَعنَ الحَصى وَالرَملَ حَتّى تَفَلَّقَت

قَلائِدُ في أَعناقِها وَضُفورُ

وَقالَت أَخافُ المَوتَ إِن يَشحَطِ النَوى

فَيا كَبِداً مِن خَوفِ ذاكَ تَغورُ

سَلوا أُمَّ عَمروٍ هَل يُنَوَّلُ عاشِقٌ

أَخو سَقَمٍ أَم هَل يُفَكُّ أَسيرُ

أَلا قُل لِلَيلى هَل تُراها مُجيرَتي

فَإِنّي لَها فيما لَدَيَّ مُجيرُ

أَظَلُّ بِحُزنٍ إِن تَغَنَّت حَمامَةٌ

مِنَ الوُرقِ مِطرابُ العَشِيِّ بَكورُ

بَكَت حينَ دَرَّ الشَوقُ لي وَتَرَنَّمَت

فَلا صَحَلٌ تُربي بِهِ وَصَفيرُ

لَها رُفقَةٌ يُسعِدنَها فَكَأَنَّما

تَعاطَينَ كَأساً بَينَهُنَّ تَدورُ

بِجِزعٍ مِنَ الوادي فَضاءٍ مَسيلُهُ

وَأَعلاهُ أَثلٌ ناعِمٌ وَسَديرُ

بِهِ بَقَرٌ لا يَبرَحُ الدَهرَ ساكِناً

وَآخَرُ وَحشِيُّ السِخالِ يَثورُ

قصيدة عمرو. بن الأهتم. ولكن أخلاق الرجال تضيق

 أَلا طَرَقَت أَسماءُ وَهِيَ طَروقُ

وَبانَت عَلى أَنَّ الخَيالَ يَشوقُ

بِحاجَةٍ مَحزونٍ كَأَنَ فُؤادَهُ

جَناحٌ وَهي عَظماهُ فَهوَ خَفوقُ

وَهانَ عَلى أَسماءَ أَن شَطَّتِ النَوى

يَحنُّ اِلَيها وَالِهٌ وَيَتوقُ

ذَريني فَإِنَّ البُخلَ يا أُمَّ هَيثَمٍ

لِصالِحِ أَخلاقِ الرِجالِ سَروقُ

ذَريني وَحُطّي في هَواي فَإِنَّني

عَلى الحَسَبِ الزاكي الرَفيعِ شَفيقُ

وَإِنّي كَريمٌ ذُو عيالٍ تَهُمُّني

نَوائِبُ يَغشى رُزؤُها وَحقوقُ

وَمُستَنبِحٍ بَعدَ الهُدوءِ دَعوَتُهُ

وَقَد حانَ مِن نَجم الشِتاءِ خُفوقُ

يُعالِجُ عِرنيناً مِنَ الليلِ بارِداً

تَلُفُّ رياحٌ ثَوبَهُ وَبُروقُ

تَأَلَّقَ في عَينٍ مِنَ المُزنِ وَادِقٍ

لَهُ هَيدَبٌ داني السَحابِ دَفوقُ

أَضفتُ فَلم أُفحش عَلَيهِ وَلَم أَقُل

لِأَحرِمَه إِنَّ المَكانَ مَضيقُ

فَقُلتُ لَهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَباً

فَهَذا صَبوحٌ راهِنٌ وَصَديقُ

وَضاحَكتُهُ مِن قَبلِ عِرفاني اِسمَهُ

لِيَأنَسَ بِي إِنَّ الكَريمَ رَفيقُ

وَقُمتُ إِلى البَركِ الهَواجِدِ فَاِتَّقَت

مَقاحيدُ كُومٌ كَالمَجادِلِ رُوقُ

بِأَدماءَ مِرباعِ النَتاجِ كَأَنَّها

إِذا عَرَضَت دونَ العِشارِ فَنيقُ

بِضَربَةِ ساقٍ أَو بِنَجلاءَ ثَرَّةٍ

لَها مِن أَمام المَنكِبَين فَتيقُ

وَقامَ إِلَيها الجازِرانِ فأَوفَدا

يُطيرانِ عَنها الجِلدَ وَهِيَ تَفوقُ

فَجُرَّ إِلَينا ضَرعُها وَسَنامُها

وَأَزهَرُ يَحبو لِلقيامِ عَتيقُ

بَقيرٌ جَلا بِالسَيفِ عَنهُ غِشاءَهُ

أَخٌ بِإِخاءِ الصالِحينَ رَفيقُ

فَباتَ لَنا مِنها وَلِلضَّيفِ مَوهِناً

شِواءٌ سَمينٌ زاهِقٌ وَغَبوقُ

وَباتَ لَهُ دونَ الصَبا وَهِيَ قَرَّةٌ

لِحافٌ وَمَصقولُ الكِساءِ رَقيقُ

وَكُلُّ كَريمٍ يَتَّقي الذَمَّ بِالقِرى

وَلِلخَيرِ بَينَ الصالِحينَ طَريقُ

لَعَمرُكَ ما ضاقَت بِلادٌ بِأَهلِها

وَلَكِنَّ أَخلاقَ الرِجالِ تَضيقُ

نَمَتني عُروقٌ مِن زُرارَة لِلعُلى

وَمِن فَدَكيٍّ وَالأَشَدِّ عُروقُ

مَكارِمُ يَجعَلنَ الفَتى في أُرومَةٍ

يَفاعٍ وَبَعضُ الوالِدين دَقيقُ

الثلاثاء، 2 يوليو 2024

قصيدة محدي الهبداني

 من أجمل ماقيل في الحنين والتوجد على الديار في البعد والغربة عن الأهل والعشيرة رغم الجفاء:

 


يا دار وين اللي بك العام كاليوم

ماكن مرك عقب خبري نجوعي


خالي جنابك بس يلعي بك البوم

ماكن وقف بك من الناس دوعي


شفت الرسوم وصار بالقلب مثلوم

وهلت من العبرة غرايب دموعي


وين الجهام اللي بك العام مردوم

وضعون مع قدوه سلفها يزوعي


أهل الرباع مزبنة كل مضيوم

وأهل الرماح مظافرين الدروعي


راحوا لنا عدوان وحنا لهم قوم

ولا ظنتي عقب التفرق رجوعي


وان صاح صياح من الضد مزحوم

تجيك دقلات السبايا فزوعي


صفرن يكاظمن الأعنة بهن زوم

يودعن  سكران المجانين يوعي


خيالهم ينطح من الخيل حثلوم

يوم الاسنة بالنشامى شروعي


ويا شيخ انا عندك معزز ومحشوم

ويمضي علي العام كنه اسبوعي


لا شك قلبي بالوفا صار ماسوم

لربعي وانا يا شيخ منهم جزوعي


وعيني لشوف الحيف ما تقبل النوم

والقلب يجزع بين هدف الضلوعي


ويا شيخ ابي اوصفك يا مفني الكوم

يالساطي القطاع حسن الطبوعي


حلياك حرٍ و ابرق الريش ملحوم

متفهق الجنحان حرٍ قطوعي


حر ٍعلم بالصيد من غير تعلوم

يودع بداد الريش شتّى مزوعي


..القصيدة للشاعر

#محدى_الهبداني.

وهو من ولد سليمان من قبيلة عنزه

وعاش ردحا من الزمن بين قبيلة شّمر

بعد خلافه مع العواجيه

في مدح الشيخ

#عبدالكريم_الجربا

#ابوخوذه

شيخ

#قبيلة_شمّر


وفي الحنين لديار ربعه عندما مر بها وراى الرسوم 

#قبيلة_عنزه

#الفدعان

#ولد_سليمان

بادية الشام 


اسعد الله مساكم

بادية الشام

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...