قال علقمة بن عبدة بن النعمان بن قيس:
طَحَـا بِـكَ قَلْـبٌ فـي الحِـسَـانِ طَــرُوبُبُعَيْـدَ الشَّـبَـابِ عَـصْـرَ حــانَ مَشِـيـبُ |
يُكَلِّـفُـنِـي لَـيْـلَـى وقـــد شَـــطَّ وَلْـيُـهــاوعــــادَتْ عَــــوَادٍ بـيـنـنــا وخُــطُـــوبُ |
مُـنَـعَّـمَــةٌ مـــــا يُـسْـتَـطَــاعُ كِــلاَمُــهــاعَـلَــى بَـابِـهـا مــــنْ أَنْ تُــــزَارَ رَقــيــبُ |
إِذَا غـابَ عنهـا البْعـلُ لـم تُفـش سِـرَّهُوتُـرْضِـي إِيَــابَ البـعـلِ حـيـنَ يَــؤُوبُ |
فَـــلا تَـعْـدِلـي بَـيْـنـي وبَــيْــنَ مُـغَـمَّــرٍسَقَـتْـكِ رَوَايَــا الـمُــزْنِ حـيــنَ تَـصُــوبُ |
سَـقَــاكَ يَــمَــانٍ ذُو حَــبــيٍّ وعــــارِضٍتَــرُوحُ بـــه جُـنْــحَ الـعَـشِـيِّ جَـنُــوبُ |
ومـــا أَنــــتَ أَمْ مــــا ذِكْــرُهــا رَبَـعِـيَّــةٍيُــخَــطُّ لــهــا مــــنْ ثَــرْمَـــدَاءَ قَـلِــيــبُ |
فـــإِنْ تَسْـأَلـونِـي بِـالـنِّـسـاءِ فـإِنَّـنــيبَـصِـيــرٌ بــــأَدْوَاءِ الـنِّــسَــاءِ طَـبِــيــبُ |
إِذَا شـــاب رَأْسُ الـمــرءِ أَو قَــــلَّ مــالُــهُفـلـيــس لــــهُ مــــن وُدِّهِــــنَّ نَـصِــيــبُ |
يُـــرِدْنَ ثَــــرَاءَ الــمــالِ حــيــثُ عَـلِـمْـنَـهُوشَـــرْخُ الـشَّـبـابِ عِـنـدهُـنَّ عَـجِـيــبُ |
فَدَعْـهـا وسَـــلِّ الـهــمَّ عـنــكَ بِـجَـسْـرَةٍكَـهَـمِّــكَ، فـيــهــا بــالـــرِّدَافِ خَـبِــيــبُ |
وعِــيــسٍ بَـرَيْـنـاهـا كـــــأَنَّ عُـيُـونَـهــاقَــوَارِيــرُ فــــي أَدْهـانِـهِــنَّ نُــضُـــوبُ |
إِلى الحـارِثِ الوَهَّـابِ أَعْلَمْـتُ ناقَتِـيلِـكَـلْـكـلـهـا والـقُـصْـرَيَــيْــنِ وَجِـــيــــبُ |
تَــتَــبَّــعُ أَفْـــيـــاءَ الـــظِّـــلالِ عَــشــيَّــةًعـــلـــى طُــــــرُقٍ كــأَنَّــهــنَّ سُـــبُــــوبُ |
ونـاجِـيــةٍ أَفْــنَــى رَكِــيــبَ ضُـلُـوعِـهـاوحَـــارِكَـــهـــا تَـــهَـــجُّـــرٌ فَــــــــــدُؤُوبُ |
فــأَوْرَدْتُــهــا مــــــاءً كــــــأَنَّ جِــمَــامَــهُمـــن الأَجْـــنِ حِـنَّــاءٌ مَـعــاً وصَـبِـيــبُ |
وتُصْـبـحُ عــن غِــبِّ الـسُّـرَى وكـأَنَّـهـامُوَلَّـعـةٌ تَـخْـشَـى القَـنِـيـصَ شَـبُــوبُ |
تَـعَــفَّــقَ بــالأَرْطَـــى لــهـــا وأَرادَهـــــارِجـــــالٌ فَــبَـــذَّتْ نَـبْـلَــهُــمْ، وكَــلِــيــبُ |
لِتُبْلِـغَـنِـي دارَ امْـــرِىءٍ كــــان نـائِـيــاًفـقــد قَـرَّبَـتْـنِـي مِــــنْ نــــدَاكَ قَــــرُوبُ |
إِلـيــكَ أَبَـيْــتَ الـلَّـعْـنَ كـــان وَجِيـفُـهـابِـمُـشْـتَـبِـهــاتٍ هَــوْلُــهُـــنَّ مَــهِـــيـــبُ |
هَـدانــي إِلــيــكَ الـفَـرْقَــدَانِ ولا حِــــبٌلـــهُ فَـــوْقَ أَصْــــوَاءِ الـمِـتَــانِ عُــلــوبُ |
بِهـا جِيَـفُ الحَسْـرَى، فأَمَّـا عِظامُـهـافَـبِـيــضٌ، وأَمَّــــا جِـلْـدُهــا فَـصَـلِـيــبُ |
تُـرادُ علَـى دِمْـنِ الْحِيـاضِ فـإِنْ تَعَـفْفــــــإِنَّ الــمُــنَــدَّى رِحْـــلَــــةٌ فَـــرُكُــــوبُ |
فَـــلاَ تَحْـرِمَـنِّـي نـائِــلاً عـــنْ جَـنـابَــةٍفـإِنِّـي امــرؤٌ وَسْــطَ الـقِـبـابِ غَـريــبُ |
وأَنــتَ امــرؤٌ أَفْـضَـتْ إِلـيـكَ أَمـانَـتِـيوقَـبْـلَــكَ رَبَّـتْـنِــي فَـضِــعْــتُ رُبُـــــوبُ |
ولَــسْـــتَ لإِنْـــسِـــيِّ ولـــكـــنْ لِـــمَـــلأَْكٍتَـنَــزَّلَ مـــن جـــوِّ الـسَّـمـاءِ يَــصُــوبُ |
فـأَدَّتْ بَنُـو كَـعْـبِ بــنِ عَــوْفٍ رَبِيبَـهـاوغُــودِرَ فــي بـعـضِ الجُـنـودِ رَبِـيــبُ |
فــوَ اللهِ لــولا فـــارِسُ الـجَــوْنِ مِـنـهـمُلآبُـــــو خَــزَايـــا، والإِيـــــابُ حَـبِــيــبُ |
تُـقَــدِّمُــهُ حَــتَّـــى تَـغِــيــبَ حُـجُــولــهُوأَنـــتَ لِـبَـيْــضِ الـدَّاِرعـيــنَ ضَــــرُوبُ |
مُـظَـاهِـرُ سِـرْبـالَـيْ حَـدِيــدٍ، عليـهـمـاعَـقِـيــلاَ سُــيــوفٍ مِــخْــدَمٌ ورَسُــــوبُ |
فقاتَلْـتَـهُـمْ حـتَّــى اتَّـقَــوْكَ بِكَبْـشِـهِـمْوقـد حـانَ مِـنْ شمـسِ النـهـارِ غُــرُوبُ |
تَــجُــود بِـنـفــسٍ لا يُــجَــادُ بـمـثـلـهـافـأَنْــتَ بـهــا عـنــدَ الـلـقـاءِ خَـصِـيــبُ |
تَخَـشْـخَـشُ أَبْـــدَانُ الـحـديـدِ علـيـهـمُكما خَشْخَشَتْ يُبْسَ الحِصَادِ جَنُوبُ |
وقـاتَـلَ مِـــن غَـسَّــانَ أَهْـــلُ حِفَـاظِـهَـاوهِــنْــبٌ وقَــــاسٌ جَــالَــدَت وشَـبِـيــبُ |
كــــأَنَّ رجــــالَ الأوَسْ تَــحْــتَ لَـبَــانِــهِومـــا جَـمَـعَــتْ جَــــلٌّ مَــعــاً وعَـتِـيــبُ |
رَغَـا فَوْقَهُـمْ سَقْـبُ السَّمـاءِ، فَدَاحِـضٌبِـشِـكَّـتِــهِ لـــــم يُـسْـتَــلَــبْ وسَــلِــيــبُ |
كـأَنَّـهُــمُ صــابَــتْ عـلـيـهـمْ سَـحــابَــةٌصَــوَاعِــقُــهــا لِــطَــيْــرِهِــنَّ دَبِــــيــــبُ |
فــلَــم تَــنْـــجُ إِلاَّ شِـطْــبَــةٌ بِـلِـجـامِـهَـاوإِلاَّ طِــــمِــــرٌّ كــالــقَــنَــاةِ نَـــجِـــيـــبُ |
وإِلاَّ كَــــمِــــيٌّ ذُو حِــــفَــــاظِ كــــأَنَّـــــهُبمـا أَبْتَـلَّ مـنْ حَـدِّ الظـبَـاتِ خَضِـيـبُ |
وأَنــــتَ أَزَلْـــــتَ الـخُـنْـزُوَانَــةَ عـنــهــمُبِـضَـرْبٍ لـــه فَـــوقَ الـشُّــؤُونَ دَبِـيــبُ |
وأَنــــتَ الــــذي آثــــارُهُ فــــي عَـــــدُوِّهِمــنَ الـبُـؤْسِ والنُّعْـمَـى لَـهُـنَّ نُـــدُوبُ |
وفــي كُــلِّ حــيٍّ قــد خَبَـطْـتَ بِنِـعْـمَـةٍفَـحُــقَّ لِـشَــأس مــــن نَــــدَاكَ ذَنُــــوبُ |
ومــا مِـثـلُـهُ فـــي الـنــاسِ إِلاَّ أَسِـيــرُهُمُــــــــدَانٍ، ولا دَانٍ لِــــــــذَاكَ قَــــرِيــــبُ |