الأحد، 30 أكتوبر 2022

قصيدة الشنفرى. لامية العرب

 https://youtu.be/zrFi69IeILI







الديوان » العصر الجاهلي » الشنفرى » 


أقيموا بني أمي صدور مطيكم

عدد الابيات : 70 طباعة

أَقيموا بَني أُمّي صُدورَ مَطِيَّكُم

فَإِنّي إِلى قَومٍ سِواكُم لأمْيَلُ

فَقَد حُمَّت الحاجاتُ واللَيلُ مُقمِرٌ

وَشُدَّت لِطِيّاتٍ مَطايا وَأَرُحلُ

وَفي الأَرضِ مَنأى لِلكَريمِ عَنِ الأَذى

وَفيها لِمَن خافَ القِلى مُتَعَزَّلُ

لَعَمرُكَ ما في الأَرضِ ضيقٌ عَلى اِمرئٍ

سَرى راغِباً أَو راهِباً وَهوَ يَعقِلُ

وَلي دونَكُم أَهلَونَ سيدٌ عَمَلَّسٌ

وَأَرقَطُ زُهلولٌ وَعَرفاءُ جَيأَلُ

هُمُ الرَهطُ لا مُستَودَعُ السِرَّ ذائِعٌ

لَدَيهِم وَلا الجاني بِما جَرَّ يُخذَلُ

وَكُلٌّ أَبِيٌّ باسِلٌ غَيرَ أَننَّي

إِذا عَرَضَت أُولى الطَرائِدِ أَبسَلُ

وَإِن مُدَّتِ الأَيدي إِلى الزادِ لَم أَكنُ

بِأَعجَلِهِم إِذ أَجشَعُ القَومِ أَعجَلُ

وَما ذاكَ إِلاّ بَسطَةٌ عَن تَفَضُّلٍ

عَلَيهِم وَكانَ الأَفضَلَ المُتَفَضَّلُ

وَلي صاحِبٌ من دونِهم لا يَخونني

إِذا التبسَت كفِّي بِهِ يَتَأكّلُ

وَإِنّي كَفانِي فَقدُ مَن لَيسَ جازِياً

بِحُسنى وَلا في قُربٍه مُتَعَلَّلُ

ثَلاثَةُ أَصحابٍ فُؤادٌ مُشَيَّعٌ

وَأَبيَضُ إِصليتٌ وَصَفراءُ عَيطَلُ

هَتوفٌ مِنَ المُلسِ المُتونِ يَزينُها

رَصائِعُ قَد نيطَت إلَيها وَمِحمَلُ

إِذا زَلَّ عَنها السَهمُ حَنَّت كَأَنَّها

مُرَزَّأَةٌ عَجلى تُرِنُّ وَتُعوِلُ

وَأَغدو خميصَ البَطنِ لا يَستَفِزُّني

إِلى الزاد حِرصٌ أَو فُؤادٌ مُوَكّلُ

وَلَستُ بِمِهيافٍ يُعَشّي سَوامَهُ

مُجَدَّعَةً سُقبانَها وَهيَ بُهَّلُ

وَلا جَبأَ أَكهى مُرِبٍّ بِعِرسِهِ

يُطالِعُها في شَأنِهِ كَيفَ يَفعَلُ

وَلا خَرِقٍ هَيقٍ كَأَنَّ فُؤادَهُ

يَظَلُّ بِهِ المُكَّاءُ يَعلو وَيَسفِلُ

وَلا خالِفٍ دارِيَّةٍ مُتَغَزَّلٍ

يَروحُ وَيَغدو داهِناً يَتَكَحَّلُ

وَلَستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دونَ خَيرِهِ

أَلَفَّ إِذا ما رُعتَهُ اِهتاجَ أَعزَلُ

وَلَستُ بِمِحيارِ الظَلامِ إِذا اِنتَحَت

هُدى الهَوجِل العِسّيفِ يَهماءُ هَوجَلُ

إِذا الأَمَعزُ الصُوّانُ لاقى مَناسِمي

تَطايَرَ مِنهُ قادِحٌ وَمُفَلَّلُ

أَديمُ مِطالَ الجوعِ حَتّى أُميتَهُ

وَأَضرِبُ عَنهُ الذِكرَ صَفحاً فَأَذهَلُ

وَأَستَفُّ تُربَ الأَرضِ كَيلا يَرى لَهُ

عَلَيَّ مِنَ الطَولِ اِمُرؤ مُتَطَوَّلُ

وَلَولا اجتِنابُ الذَأم لَم يُلفَ مَشرَبٌ

يُعاشُ بِهِ إِلّا لَدَيَّ وَمَأكَلُ

وَلَكِنَّ نَفساً مُرَّةً لا تُقيمُ بي

عَلى الذَأمِ إِلّا رَيثما أَتَحَوَّلُ

وَاَطوي عَلى الخُمصِ الحَوايا كَما اِنطَوَت

خُيوطَةُ مارِيٍّ تُغارُ وَتُفتَلُ

وَأَغدو عَلى القوتِ الزَهيدِ كَما غَدَا

أَزَلُّ تَهاداهُ التَنائِفُ أَطحَلُ

غَدا طاوِياً يُعارِضُ الريحَ هافِياً

يَخوتُ بِأَذنابِ الشِعابِ وَيَعسَلُ

فَلَمّا لَواهُ القوتُ مِن حَيثُ أَمَّهُ

دَعا فَأَجابَتهُ نَظائِرُ نُحَّلُ

مُهَلهَةٌ شِيبُ الوُجوهِ كَأَنَّها

قِداحٌ بِكَفَّي ياسِرٍ تَتَقَلقَلُ

أَو الخَشرَمُ المَبعوثُ حَثحَثَ دَبرَهُ

مَحابيضُ أَرداهُنَّ سامٍ مُعَسَّلُ

مُهَرَّتَهٌ فوهٌ كَأَنَّ شُدوقَها

شُقوقُ العِصِيَّ كَالِحاتٌ وَبُسلُ

فَضَجَّ وَضَجَّت بِالبَراح كَأَنَّها

وَإِيّاه نوحٌ فَوقَ عَلياءَ ثُكَّلُ

وَأَغضى وَأَغضَت وَاِتَّسى وَاِتَّسَت بِهِ

مَراميلُ عَزّاها وَعَزَّتهُ مُرمِلُ

شَكا وَشَكَت ثُمَّ اِرعَوى بَعدُ وَاِرعَوَت

وَلَلصَّبرُ إِن لَم يَنفَع الشَكوُ أَجمَلُ

وَفاءَ وَفاءَت بادِراتٌ وَكُلُّهَا

عَلى نَكَظٍ مِمّا يُكاتِمُ مُجمِلُ

وَتَشرِبُ أَسآرِيَ القَطا الكُدرُ بَعدَما

سَرَت قَرَباً أَحناؤُها تَتَصَلصَلُ

هَمَمتُ وَهَمَّت وَاِبتَدَرنا وَأَسدَلَت

وَشَمَّرَ مِنّي فارِطٌ مُتَمَهَّلُ

فَوَلَّيتُ عَنها وَهَي تَكبو لِعَقرِهِ

يُباشِرُهُ مِنها ذُقونٌ وَحَوصَلُ

كَأَنَ وَغاها حَجرَتَيهِ وَحَولَهُ

أَضاميمُ مِن سِفرِ القَبائِلِ نُزَّلُ

تَوافَينَ مِن شَتّى إِلَيهِ فَضَمَّها

كَما ضَمَّ أَذوادَ الأَصاريمِ مَنهَلُ

فَعَبَّت غِشاشاً ثُمَّ مَرَّت كَأَنَّها

مَعَ الصُبحِ رَكبٌ مِن أُحاضَةَ مُجفِلُ

وَآلَفَ وَجهَ الأَرضِ عِندَ افتِراشِها

بِأَهدَأ تُنبيهِ سَناسِنُ قُحَّلُ

وَأَعدِلُ مَنحوضاً كَأَنَّ فُصوصَهُ

كِعابٌ دَحاها لاعِبٌ فَهيَ مُثَّلُ

فَإِن تَبتَئِس بِالشَنفَرى أُمُّ قَسطَلٍ

لَما اِغتَبَطَت بِالشَنفَرى قَبلُ أَطوَلُ

طَريدُ جِناياتٍ تَياسَرنَ لَحمَهُ

عَقيرَتُهُ لأَيَّها حُمَّ أَوَّلُ

تَنامُ إِذا ما نامَ يَقظى عُيونُها

حِثاثاً إِلى مَكروهِهِ تَتَغَلغَلُ

وَإِلفُ هُمومٍ ما تَزالُ تَعودُهُ

عِياداً كَحُمّى الرَبعِ أَو هِيَ أَثقَلُ

إِذا وَرَدت أَصدَرتُها ثُمَّ إِنَّها

تَثوبُ فَتَأتي مِن تُحَيتٍ وَمِن عَلُ

فَإِمّا تَرَيني كَاِبنَةِ الرَملِ ضاحِياً

عَلى رِقَّةٍ أَحفى وَلا أَتَنَعَّلُ

فَإِنّي لَمَولى الصَبرِ أَجتابُ بَزَّهُ

عَلى مِثلِ قَلبِ السِمعِ وَالحَزمَ أَفعَلُ

وَأُعدِمُ أَحياناً وَأَغنى وَإِنَّما

يَنالُ الغِنى ذو البُعَدةِ المُتَبَذَّلُ

فَلا جَزعٌ مِن خَلَّةٍ مُتَكَثَّفٌ

وَلا مَرحٌ تَحتَ الغِنى أَتَخَيَّلُ

وَلا تَزدَهي الأَجهالُ حِلمي وَلا أَرى

سِؤولاً بِأعقابِ الأَقاويلِ أَنمُلُ

وَلَيلَةِ نَحسٍ يَصطَلِيَ القَوسَ رَبُّها

وَأَقطُعَهُ اللاتي بِها يَتَنَبَّلُ

دَعَستُ عَلى غَطشٍ وَبَغشٍ وَصُحبَتي

سُعارٌ وَإِرزيزٌ وَوَجرٌ وَأَفكُلُ

فَأَيَّمتُ نِسواناً وَأَيتَمتُ آلَدَةً

وَعُدتُ كَما أَبدَأتُ وَاللَيلُ أَليَلُ

وَأَصبَحَ عني بِالغُمَيصاءِ جالِساً

فَريقانِ مَسؤولٌ وَآخَرُ يَسأَلُ

فَقالوا لَقَد هَرَّت بِلَيلٍ كِلابُنَا

فَقُلنا أَذِئُبٌ عَسَّ أَم عَسَّ فُرغُلُ

فَلَم تَكُ إِلّا نَبأَةً ثُمَّ هَوَّمَت

فَقُلنا قَطاةٌ ريعَ أَم رِيَعَ أَجدَلُ

فَإِن يَكُ مِن جِنٍّ لَأَبَرحُ طارِقاً

وَإِن يَكُ أُنساً ماكَها الأُنسُ تَفعَلُ

وَيَومٍ مِنَ الشِعرى يَذوبُ لَوابُهُ

أَفاعيهِ في رَمضائِهِ تَتَمَلمَلُ

نَصَبتُ لَهُ وَجهي وَلا كِنَّ دونَهُ

وَلا سِترَ إِلّا الأَتُحَمِيَ المُرَعبَلُ

وَضافٍ إِذا هَبَّت لَهُ الريحُ طَيَّرَت

لَبائِدَ عَن أَعطافِهِ ما تَرَجَّلُ

بَعيدٌ بِمَسَّ الدُهنِ وَالفَليُ عَهدُهُ

لَهُ عَبَسٌ عافٍ مِنَ الغِسلِ مُحوِلُ

وَخَرقٍ كَضَهرِ التِرسِ قَفرٍ قَطَعتُهُ

بِعامِلَتَينِ ظَهرُهُ لَيسَ يُعمَلُ

وَأَلحَقتُ أولاهُ بِأُخراهُ موفِياً

عَلى قُنَّةٍ أُقعي مِراراً وَأَمثِلُ

تَرودُ الأَراوِيَ الصُحمُ حَولِي كَأَنَّها

عَذارى عَلَيهنَّ المُلاءُ المُذَيَّلُ

وَيَركُدنَ بالآصالِ حَولِي كَأَنَّني

مِنَ العُصم أَدفى يَنتَحي الكَيحَ أَعقَلُ





شرح   محمد صالح

الجمعة، 28 أكتوبر 2022

 أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي

فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ

فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي

مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَريحِ

سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلاً عليه

وما أَثرى اللِسانُ إِلى الجَرُوحِ

ابت لي عفَّتِي وأَبى بَلائي

وأَخذِي الحَمدَ بالثَمَنِ الرَبِيحِ

وإِعطائي على المكروهِ مالي

وضَربي هامَةَ البَطَلِ المثيحِ

بِذي شطَبٍ كَلَونِ المِلحِ صافٍ

ونَفسٍ ما تَقر على القبيحِ

وقَولي كَلَّما جَشأت وجاشَت

مَكانَكِ تُحمَدِي أو تستريحي

لأَدفَعَ عَن مآثرَ صالحاتٍ

وأحمي بَعدُ عن عِرضٍ صَحِيحِ

أُهِينُ المالَ فيما بَينَ قَومِي

وأدفَعُ عَنهمُ سُنَنَ المَنِيحِ

ابت لي أَن أُقضِّي في فعالي

وأَن أُغضِي على أمرٍ قبيحِ

فأما رُحتُ بالشرفِ المُعلى

وإِما رُحتُ بالموتِ المُرِيحِ

قرَت أحسابُنا كرما فأَبدَت

لنا الضراءُ عن أُدُمٍ صحاحِ

ولم يُظهر لنا عُقراتِ سَوءٍ

جمودُ القطرِ أو بكءُ اللقاحِ


قصايد حميد بن ثور الهلالي الديوان

 https://ia801600.us.archive.org/10/items/waq115650/115650.pdf


قصيدة هدبة بن الخشرم عسى الهم الذي

عســــى الكـــرب الذي أمســيت فيه

يـــكـــــون وراءه فـــــرج قريـــــب

فيـــأمن خــــائف ويفـــــك عـــــــانٍ

ويـــأتي أهــــله الــــنائـي الغريـــب

ألا ليــــت الـــريـــــاح مــــسخرات

بحـــاجـــتنا تــــنـــاكر أو تــــــئوب

فتـــخــبــرنا الشـــمال إذا أتـــتـــــنا

وتخــــبــر أهـــلنــا عـــنا الجـــنوب

بـأنــــا قد نزلــنـــــا دار بــــــلـــوى

فتــخـــطـــؤنا الــــمنايا أو تصـــيب

وكـــل الـــحـــادثــات وإن تـــناهـت

فمـــوصــــول بهــــا فـرج قريــــب

ولـــرب نــازلـــة يضـــيق بها الفتى

ذرعًــــا وعــــند الله مـــنها المخرج

ضـاقت فلــما اسـتحكـمـت حلـقاتهــا

فرجــــت وكان يظــــنها لا تــــفرج

قصيدة أمِنْ رَيْحانة َ الدَّاعي السَّميعُ

 

قصيدة أمِنْ رَيْحانة َ الدَّاعي السَّميعُ


أمِن رَيحانةَ الداعي السميعُ

يُؤرِّقني وأصحابي هُجوعُ

بَرَاني حُبُّ مَن لا أستطيعُ

ومَن هو للذي أهوى مَنوعُ

لم تستطيع شيئاً فَدَعهُ

وجاوِزهُ إلى ما تستطيعُ

أَمِن رَيحانَةَ الداعي السميعُ

يُؤرّقني وأصحابي هُجوعُ

سَباها الصِمّةُ الجُشَميُّ غصباً

كأنَّ بياضَ غُرَّتِها صديعُ

وحالت دونها فرسانُ قيسٍ

تَكَشَّفُ عن سواعدها الدروعُ

إذا لم تستطع شيئاً فدَعهُ

وجاوِزهُ إلى ما تستطيعُ

التطور الاجتماعي

مراحل   التطور   الاجتماعي   برأي   الفيلسوف   سبنسر   يعد   التطور   الاجتماعي   حسب رأي   الفيلسوف   هربرت   سبنسر   (بالإنجليزية:  Herber...