الجمعة، 28 أكتوبر 2022

قصيدة هدبة بن الخشرم عسى الهم الذي

عســــى الكـــرب الذي أمســيت فيه

يـــكـــــون وراءه فـــــرج قريـــــب

فيـــأمن خــــائف ويفـــــك عـــــــانٍ

ويـــأتي أهــــله الــــنائـي الغريـــب

ألا ليــــت الـــريـــــاح مــــسخرات

بحـــاجـــتنا تــــنـــاكر أو تــــــئوب

فتـــخــبــرنا الشـــمال إذا أتـــتـــــنا

وتخــــبــر أهـــلنــا عـــنا الجـــنوب

بـأنــــا قد نزلــنـــــا دار بــــــلـــوى

فتــخـــطـــؤنا الــــمنايا أو تصـــيب

وكـــل الـــحـــادثــات وإن تـــناهـت

فمـــوصــــول بهــــا فـرج قريــــب

ولـــرب نــازلـــة يضـــيق بها الفتى

ذرعًــــا وعــــند الله مـــنها المخرج

ضـاقت فلــما اسـتحكـمـت حلـقاتهــا

فرجــــت وكان يظــــنها لا تــــفرج

قصيدة أمِنْ رَيْحانة َ الدَّاعي السَّميعُ

 

قصيدة أمِنْ رَيْحانة َ الدَّاعي السَّميعُ


أمِن رَيحانةَ الداعي السميعُ

يُؤرِّقني وأصحابي هُجوعُ

بَرَاني حُبُّ مَن لا أستطيعُ

ومَن هو للذي أهوى مَنوعُ

لم تستطيع شيئاً فَدَعهُ

وجاوِزهُ إلى ما تستطيعُ

أَمِن رَيحانَةَ الداعي السميعُ

يُؤرّقني وأصحابي هُجوعُ

سَباها الصِمّةُ الجُشَميُّ غصباً

كأنَّ بياضَ غُرَّتِها صديعُ

وحالت دونها فرسانُ قيسٍ

تَكَشَّفُ عن سواعدها الدروعُ

إذا لم تستطع شيئاً فدَعهُ

وجاوِزهُ إلى ما تستطيعُ

الجمعة، 21 أكتوبر 2022

قصيدة قد هيؤوك لأمر لو فطنت له

قـد هيئوك لأمـرٍ لو فـطنت لـه 

 فـأربـأ بـنـفـسـك أن تَـرعـى مـع الهَمَلِِِِِ

قال الشاعر :

حب السلامة يـــثني عزم صاحبــه 

 عن المعاليويغري المرء بالكســل

فــإن جــنــحـــت إلــيه فاتــخذ نفقاً 

في الأرض أو سلّماً في الجو فاعتزل

ودع غــمار العــلى للمـقدمين على 

 ركـــوبهاواقــتـنـع مــنهـن بالــبلـل

رضى الذليل بخفض العيش مسكنةٌ 

 والـــعزُّ عــند رســيــم الأيـنـق الذُّلُلِ

فــأدرأ بــها في نـحور الـبيد حافـلةٌ 

 معــارضــاتٍ مـثـانـي اللـجـمِ بالجدل

أن في شرف المأوى بلوغ منى 

 لــم تـبـرح الشمس يوماً دارة الحَمَـلِ

أهــبتُ بالخــطِّ لـو نـاديت مُــستمعاً 

 والــخــطُّ عنـي بالـجهّـال فـي شــغُـلِ

لـعــلّه إن بدا فـــضلـي ونــقــصهُـمُ 

لـعيـنـه , نـام عــنــهم أو تـنـبّه لـــي

أعــلـل النـفـس بالآمـال أرقـــبـهـــا 

 مـا أضـيق الــعيـش لولا فسحة الأملِ

لـم أرتــضي العــيش والأيــام مقبلةٌ 

 فكيــف أرضـى وقـد ولـّت على عجَلِ

غــالى بــنفسـي عــرفاني بــقيمتـها 

 فـصـنـتـها عن رخيص القدر مبـتـذلِ

تــقــدمتـنـي أنــاسٌ كــان شــوطـهم 

 وراء خطــويلو أمـشي على مهلِ

هـــذا جــزاء أمــرئٍ أقـرانه درجوا 

 مـــن قــبــلــه فـتـمـنّـى فـسحة الأجلِ

وإن عـلاني من دوني فــلا عـــجبٌ 

لي أسوةٌ بإنحطاط الشمس عن زحلِ

فأصبر لهاغـير مختالٍ ولا ضـجرٍ 

في حادث الدهر ما يغني عن الحيـــل

أعدى عدوك أدنـــى من وثقـــــت به 

فحاذر الناس واصحبهم على دخلِ

وإنـمــا رجــل الــدنيـــا وواحــــدهــا

 مــن لايـعول فـي الدنيا على رجـلِ

وحــســن ظـنـك بـالأيـام مــعـجــــزةٌ 

فظن شــرّاً وكـن منهـا على وجَــلِ

غاضَ الوفاء وفاض الغدر وانفجرت 

مسافة الخلف بين القول والفــعـلِ

وشــأن صــدقك عــند الــناس كذبهمُ 

 وهـــل يــطــابــق مــعــوجٌ بمعتدلِ

إن كــان ينـجع شــيء فــي ثـبـاتـهمُ 

على العهودفسبق السيف للــعذلِ

يا وارداً سـور عـيـش كـلـه كــدرٌ 

 أنــفـــــقـت صـفـوك فـي أيـامــك الأولِ

فـيـم إقـتـحـامك لج البحر تركبـه 

 وأنــت يـكـفـيـك مـنـه مـصّـة الـوشـلِ ؟

مـلك الـقـناعة لايـخـشى عليه ولا 

 يحـتـاج فـيـه إلـى الأنـصــار والـخــولِ

تـرجو الـبقـاء بـدارٍلاثـبات لــهـا 

 فــهـل سـمـعـت بـظـلٍ غـيـر مـنـتـقلِ ؟!

ويا خـبـيـراً عـلى الأسـرارِ مُطّلـعاً 

 أصمت !, ففي الصمت منجاةٌ من الزللِ

قـد هيئوك لأمـرٍ لو فـطنت لـه 

 فـأربـأ بـنـفـسـك أن تَـرعـى مـع الهَمَلِِ !

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...