قال ابن دريد:
وسبحان من جمع له مع البلاغة قوة بعد الحكمة
يـاظبية أشـبه شـئ ٍ بـالمها ** ترعى الخزامى بين أشجار النقـى
إمـا تـري رأسـي حاكى لونه ** طـرة صــبحٍ تحت أذيــال الدجـــى
وأشـتعل الـمبيض فـيمسوده ** مثل اشتعال النار في جزل الغضى
فـكان كـالليل الـبهيم حـل في ** أرجـائه ضــوء صـباحٍ فانجـلى
عـجبت مـن مستيقنٍ أن الردى ** أذا أتاه لا يــداوى بـالرقى
إذا أحــس نـبـأة ريـع وإن ** تـطامنت عـنه تـمادى ولـها
كـثلةٍ ريعت لـليثٍ فـانزوت ** حـتى إذا غاب اطمأنت أن مضى
نـهال لـلأمر الـذي يـروعنا ** ونـرتعي فـي غفلةٍ إذا انقضى
إن الـجديدين إذا مـا اسـتوليا ** عـلـى جـديد ٍ أدنياه لـلبلى
والـحمد خـير مـا اتخذت عدةً ** وأنـفس الأذخـار من بعد التقى
مــن لـم تـفده عـبر أيامه ** كـان العمى أولى به من الهدى
ولـلفتى مـن مـاله مـا قدمت** يـداه قـبل مـوته لا مـا اقتنى
وإنما الـمرء حـديث بـعده ** فـكن حـديثاً حـسناً لمن وعى
وآفـة الـعقل الـهوى فمن **علا عـلى هـواه عـقله فـقد نجا
عـول عـلى الصبر الجميل** إنه أمـنع ملاذ بـه أولـو الدجى
القصيدة من عيون الأدب وقد راقت لي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق