وما أُمُّ خِشْفٍ ظَلَّ يوماً وليلةً
ببَلْقَعةٍ بَيْداءَ ظَمْآنَ صادِيَا
تَهيمُ فلا تَدْري إلى أين تَنتهي
مولهَّةً حَيْرَى تَجُوبُ الفَيافِيا
أَضَرَّ بها حَرُّ الهَجِير فلَمْ تَجِدْ
لِغُلتَّها مِنْ بارِدِ الماءِ شافِيا
فلمّا دنتْ من خِشْفِها انعطفتْ له
فألفَتْه ملهوفَ الجَوانحِ طاوِيا
بأَوْجَعَ مِنَّي يومَ شدُّوا رِحالَهمْ
ونادَى منادي الحيِّ أن لا تَلاقِيا
تميم الفاطمي. العصر المملوكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق