تكاثرت الظباء على خراشي
وردت قصة هذا المثل في كثير من كتب الأدب والحكايات والسي
القديمة والحديثة، وكثيراً ما يتداولها القراء والباحثون والأدباء في مجالسهموبحوثهم ودراساتهم، لحكمة مدلولها من جهة والصفة التي لحقت ببطلها منجهة ثانية.
• وقصة هذا المثل بإيجاز إن أعرابياً اسمه (خراش) وكان ماهراً في الصيد، قدخرج إلى البرية يصيد (الظباء/ الغزلان) وكلما صوب سهمه نحو ظبي وجد آخرأسمن منه، لتكاثرها، وبقي على هذه الحال بين الحيرة والتردد في اتخاذ القرار،حتى غلب عليه النوم دون إن يظفر بشيء من بغيته، وفي اليوم الآخر عاود الكرةإلا أنه وجد الظباء قد رحلت جميعها، فبقي حزيناً، دون أن ينال واحدة منها. بسبب الجشع الذي استولى على مشاعره وحرَّمه مما كان سيظفر به من صيدثمين وفشل نجاح الغاية الأساسية التي خرج من أجلها كصياد ماهر.
• ولو مهد للقناعة التي هي (كنز لا يفنى) سبيلاً إلى ذاته منذ بدأ في مشروعصيده لكان خيراً له ولحظي بمقصوده ولما فشل مشروعه وعاش في حزنوأسف.
• وقد وصف حالته أحد الشعراء بالبيت الشعري المشهور النابض بالحكمةالتي أصبح يتداولها الناس بين الحين والآخر لسمو هدفها ونبل مدلولها:
تكاثرت الظباء على خراش
فما يدري خراشي ما يصيدحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق