سُرقت إبله فذهب إلى قومه يستنجد بهم أن يعينون على إعادتها..
فقالوا له قومه دلل اعطنا دليل على انك مسروق وأن فلان وفلان هم من سرقوك
فصعب عليه الدليل، فذهب إلى قوم اخرين غير قومه فلما قص عليهم القصة لم يسألوه عن الدليل وذهبوا معه لإعادتها فقال فيهم:
لا يَسأَلونَ أَخاهُم حينَ يَندُبُهُم
في النائِباتِ عَلى ما قالَ بُرهانا
: لو كنتُ مِن مازِنٍ لم تَستَبِح إبِلي
بنو اللقيطَةِ مِن ذُهلِ بنِ شَيبَانا
إذًا لَقامَ بِنَصرِي مَعشَرٌ خُشُنٌ
عندَ الحَفِيظةِ إن ذو لُوثَةٍ لانا
قومٌ إذا الشرُّ أبدى ناجِذَيهِ لهم
قاموا إليه زَرافاتٍ وَوُحدانا
لا يسألونَ أخاهُم حينَ يَندُبُهُم
في النائباتِ على ما قال بُرهَانا
لكنّ قومِي وإن كانوا ذَوي حسب
ليسوا مِن الشرّ في شيءٍ وإن هانا
يَجزُونَ مِن ظُلمِ أهلِ الظلمِ مَغفِرَةً
ومِن إساءَةِ أهلِ السوءِ إحسانا
كأنّ رَبّك لم يَخلُق لِخَشيَتِهِ
سواهمُ مِن جميعِ الناسِ إنسانَا
فليت لي بهم قومًا إذا رَكِبوا
شَدُّوا الإغارَةَ فُرسانًا ورُكبانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق