كان المأمون الخليفة العباسي جالساً مع ندمائه (أصحابه) مشرفاً على دجلة
يتذاكرون أخبار الناس ,
فمرّ رجلٌ حسن الهيئة فاخر الثياب فطلب المأمون إحضاره,
فسلّم فأجاد السلام فأجلسه وسأله عن اسمه,
فقال: علويه.
قال المأمون: فما الكنية؟
فقال: أبو أحمدويه!
فضحك المأمون ,ثم قال: ما صنعتك؟
قال: فقيه.
فقال المأمون:
ما تقول في رجلٍ اشترى شاةً (ماعز ) فلمّا تسلّمها و قضى الثمن (دفعه للبائع )
حَبَقَت (ضرطت) فخرج من استها (مؤخرتها) بعْرةٌ فقأت عين رجلٍ من المارة
أفتُوجبَنّ ديّة العين على البائع أم على المشتري؟
فنكت الرجل بإصبعه الأرض فترةً (أي أخذ يخط في التراب للتفكير)
ثم قال: على البائع.
فقال المأمون : ولماذا على البائع ؟
قال: لأنه لمّا باعها لم يُعلن أن في اسْتِها منجنيقاً.
- العقد الفريد _ لابن عبد ربّه الأندلسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق