الخميس، 15 أغسطس 2024

قصيدة أبن المعتز. فظن خيراً ولا تسأل عن الخبر

 سَقى المَطيرَةَ ذاتَ الظِلِّ وَالشَجَرِ

وَدَيرَ عِبدَونَ هَطّالٌ مِنَ المَطَرِ

فَطالَما نَبَّهَتني لِلصَبوحِ بِها

في غُرَّةِ الفَجرِ وَالعُصفورُ لَم يَطِرِ

أَصواتُ رُهبانِ دَيرٍ في صَلاتِهِمُ

سودِ المَدارِعِ نَعّارينَ في السَحَرِ

مُزَنَّرَينَ عَلى الأَوساطِ قَد جَعَلوا

عَلى الرُؤوسِ أَكاليلاً مِنَ الشَعرِ

كَم فيهِمُ مِن مَليحِ الوَجهِ مُكتَحِلٍ

بِالسِحرِ يُطبِقُ جَفنَيهِ عَلى حَوَرِ

لاحَظتُهُ بِالهَوى حَتّى اِستَقادَ لَهُ

طَوعاً وَأَسلَفَني الميعادَ بِالنَظَرِ

وَجاءَني في قَميصِ اللَيلِ مُستَتِراً

يَستَعجِلُ الخَطوَ مِن خَوفٍ وَمِن حَذَرِ

فَقُمتُ أَفرِشُ خَدَّي في الطَريقِ لَهُ

ذُلّاً وَأَسحَبُ أَذيالي عَلى الأَثَرِ

وَلاحَ ضَوءُ هِلالٍ كادَ يَفضَحُنا

مِثلَ القُلامَةِ قَد قُدَّت مِنَ الظُفُرِ

فَكانَ ما كانَ مِمّا لَستُ أَذكُرُهُ

فَظُنَّ خَيراً وَلا تَسأَل عَنِ الخَبَرِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة صالح بن عبد القدوس في النصح

 #كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا..  هي إحدى القصائد الخالدة للشاعر #صالح بن عبدالقدوس احد شعراء الدولة العباسية ..  تمعّنوا بكلماتها ومعا...