الجمعة، 3 مايو 2024

قصيدة عبد الله فقيري ماذا جنيت ؟

 ماذا جنيتَ كي تَمِلَّ وصالي؟

‏إني سألتك هل تجيبُ سؤالي!

‏حاولتُ أن ألقى لهجرك حُجةً
‏فوقعتُ بين حقيقةٍ وخيالِ

‏كُنتُ القريب، وكُنتَ أنت مُقرَّبي
‏يوم الوفاق وبهجة الإقبالِ

‏فغدوتَ أشبه بالخصيم لخصمِهِ
‏عجبًا إذًا لتقلبِ الأحوالِ

ياصاحِبًا سكن المَلالُ فؤادهُ
‏أسمعت مني سيء الأقوالِ؟

‏لتميلَ عني ثُم تكرَه رؤيتي
‏ويكون حُلمك أن ترى إذلالي!

‏أنا ماطلبتكَ أن تعودَ لِصُحبتي
‏بعد الخطيئةِ أو تَرِقَّ لحالي

‏فأنا بغيرك كاملٌ متكمل
‏وكذاك أنت على أتمِّ كمالِ

‏لا أنت لي نقصٌ، ولا أنا سالبٌ
‏منك الكمال، فعِشّ العزيز الغالي

‏واقطع وصالك ما استطعت
‏وعش على هجري فإني لا أراك تُبالي

‏هي قصةٌ بدأت بحُبٍ صادقٍ
‏وتنوعت يومًا بكل جمالِ

‏فقضَت ظروف الدهر أن تمضي بها
‏وبنا لأسوء مُنّتهًا ومآلِ

أنا لن أُجادلك الوفاء
‏فَمَا مضى قد يستحال رجوعه بجدالِ

‏لو أن فيك من الوفاء بقيةً
‏لذكرت أيامًا مضت وليالي

‏و وهبت مِن أسمى خصالك مثلما
‏أنا قد وهبتك من جميل خصالي

‏كم قلت أنك خير من عاشرتهم
‏فأتيت أنت مُخيب الأمآلِ.


https://youtu.be/0eFWNVEII4E?si=WFehKF9kgFD086Rk


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...