الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023

قصيدة عمرو. بن سالم الخزاعي لما قريش أعتدت على خزاعة

 قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: …

فَلَمَّا تَظَاهَرَتْ بَنُو بَكْرٍ وَقُرَيْشٌ عَلَى خُزَاعَةَ، وَأَصَابُوا مِنْهُمْ مَا أَصَابُوا، وَنَقَضُوامَا كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ بِمَااسْتَحَلُّوا مِنْ خُزَاعَةَ، وَكَانَ فِي عَقْدِهِ وَعَهْدِهِ، خَرَجَ (  عَمْرُو بْنُ سَالِمٍ الْخُزَاعِيُّ، ) ثُمَّأَحَدُ بَنِي كَعْبٍ، حَتَّى قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَكَانَ ذَلِكَمِمَّا هَاجَ فَتْحَ مَكَّةَ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ النَّاسِ، فَقَالَ:


يَا ربّ إنّي نَاشِدٌ مُحمّدا
حِلفَ أبينَا وأبيه الأتلَدا

قَد كُنتُم وَلدًَا وكُنّا وَالِدا
ثمّت أَسلمنَا فَلم نَنزِع يَدا

فانْصُر هَدَاك الله نصرًا أعتدا
وادْع عِبَاد الله يَأتُوا مدَدا

فيهم رسُول الله قَد تجرّدا
إن سِيمَ خَسْفًا وجهه تَربدا

في فَيلقٍ كالبَحرِ يجري مزبدا
إن قُريشًَا أخلَفُوكَ المَوعِدُا

ونَقَضُوا مِيثَاقَك المؤكدا
وجَعلُوا لي في كدَاء رصدا

وزعمُوا أنْ لست تدعُوا أحَدا
وهُم أذَلُّ وأقَلُّ عَددا

هم بيتونَا بالوَتير هجدا
وقَتَلُونَا رُكّعًَا وسُجّدا

عمروبن سالم الخزاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة صالح بن عبد القدوس في النصح

 #كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا..  هي إحدى القصائد الخالدة للشاعر #صالح بن عبدالقدوس احد شعراء الدولة العباسية ..  تمعّنوا بكلماتها ومعا...