الاثنين، 4 سبتمبر 2023

قصيدة عبد الله بن سبيل حد حداه استاد

 

مدارات شعبية تخصص بعض زواياها الوارفة بمحبة القراء الكرام المتبادلة معها، لذائقتهم الخاصة فيما يختارونه وهذه المشاركة الجميلة من الأخ حمد بن خالد العصيمي من الطائف يشاركنا بقصيدة للشاعر الكبير المشهور عبدالله بن حمود بن سبيّل المتوفى سنة 1352هـ رحمه الله:

اللّي دعا حالي كما العود باريه

حدٍ حداه استاد بزعيتمانه

إن ورد القدّوم يكرب علابيه

وأرخى ذراعه واصفحه لين مانه

ماهو مرض وأخبر هلي عن مشاكيه

أسباب من صوّب ضميري وكانه

الجادل اللي مايقٍ في تمدريه

ذعذع هواه وضاحكٍ له زمانه

لو كل من صوّب صويبٍ يداويه

ويجارحه قلت أوصلوني مكانه

كل يعرفه مير ما ودّي أطريه

وإلا بها سيد العذارى بيانه

إلى مشى كنّه غريرٍ تهدّيه

وإلا معلّمه الحمام ادرجانه

يا عاذل المشتاق من دون غاليه

لا تكثر الوارد يزيد امتحانه

واللّي يعرف العلم ماهوب خافيه

ما ينعدل عودٍ بليّا ليانه

نفسي مهاويته وعيني تراعيه

وعليه قلبي ذاهبٍ ذيهبانه

وإلى بغيت أترك مجاله طاريه

عيّا قراني ينطلق من قرانه

فلا ومره الله يرده ويثنيه

أرخى لثامه لين تبدي ثمانه

وريّعت له ترييع طيرٍ لداعيه

لا شاف نسره وأجهره باندبانه

ومن الحرص جوّد سبوقه برجليه

ومبرقعه عن نوزته وإكفخانه

لود لهوني عنه مانيب ناسيه

مانيب ورعٍ دلهه قرقعانه

يلعب بقلبي لعبة القوس حانيه

ظرفٍ مطاوعته يده بلعبانه

نوبٍ يدنّي به ونوبٍ بقصّيه

أخذه بالحيلات لين استهانه

أوجس صوابه بالضماير وكاميه

مانيب من يبدي خفيه لسانه

الرمح لوهو يطعن الخيل راعيه

ما صاب عكّوزه إلى أخطأ سنانه

والمهتوي طرد المها ما يعنّيه

كنّه على زل العجم بإعديانه

سيل النحا ما ينعدل عن مجاريه

لو يضرب السندي يكود إعلوانه

الضيف عذر معزّبه ما يعشيّه

بالحق ينطف شاربه من دهانه

والله لولا العلم وأدرأ قوافيه

من مبغضٍ يركب علينا حصانه

لا خايف ربّه ولاهوب راجيه

ربيع قلبه غيبته وإهذيانه

إني لأجيه بساعةٍ غاب واليه

وأبهج ضميري لين يقطع بطانه

كان المراضى سيد الأحكام راضيه

فأنا عرفت رضاه سر وعلانه

الكل منّا وارداتٍ ضواميه

ما به من الغيظه وزن ذرتان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...