الثلاثاء، 26 سبتمبر 2023

قصة وقصيدة الشاعر رشيد بن زيد الكثيري عن الضلع مره

 


قصة وقصيدة الشاعر رشيد بن زيد الكثيري رحمه الله الحريقبرواية الشرهان

احد عشاه القرص ومفطح الحيل

الراوي محمد الشرهان

كان الشاعر / رشيد بن زيد الكثيري رحمه الله عايش في نخله في بلده (الحريق)وهو أحد اعيان قبيلة الكثران ورجل شهم وكريم وشجاع وراعي فضل علىالآخرين وكان في نخله المسمى الرقيصيه له مضيف يكرم العاني والضيفوالطرقي والجار وصاحب الحاجه ومعروف بين أهل ديرته وعلم من اعلام زمانهرحمه الله.
ولكن بعض المرات تمر على الانسان ظروف صعبه ما يقدر يكيف نفسه معهاالحاصل أنه مرت عليه فتره شح الزمان وغربله الدهر فتقطعت معاويده أي ابلهالتي يصدر عليها في نخله (الرقيصيه) وقل الماء واجدبت قلبان النخل عموموالثمره في ذلك الوقت مقبلت على غايتها الحاصل انها ضعفت سوانيه وقلالماء ولا عاد يستطيع الصدر على السانيهفضاق صدره بالحيل وهو من الرجالالمتعففين اللي ما يبي احد يدري عنه إذا حل به أمر مثل هذا يكتم في صدره ولايبين عليه للناس شي كنه غني كما أنه له نفس عالية لا يرضى بالخنوع اوالشحذه أو يمد يده للناس مهما كانت ظروفهوفي احد الليالي الصيف وهو فيسطح بيته اللي في وسط النخل دام البيت اللي يصير في وسط نخل يسمونهالاولين قصرسمع صوت بعض السواني من النخيل اللي حول نخله فيالحريق يسنون ما عندهم خلاف – يعني عندهم ماء في نخيلهم وهو ما عندهفتأثر من وضعه اللي هو فيهويتعجب من تدبير الله سبحانه في خلقه وارزاقهمويقول قصيده يطلب الله سبحانه فيها الغيث لبلاده الحريق وان تحيا الغروسوالنخيل المضاليل التي زرعوها أهلها من أجل الجار والضيف العاني الذين اذاتاهوا فالصحاري وألفوا علينا نبذل لهم الموجود عندنا مما نتعب عليه ونكد مناجله من محصولنا من التمر والعيش والذي لا نبخل به عليهم ابدا وكذلك ممانشتري لهم من القهوة والهيل وغيره ونقوم بتحضيره لهم في معاميل القهوةالتي هي رمز الرجوله أمام الضيوف الهاشلين يعني اللي يلفون عليهم بعضالمرات في ليالي الشتاء القارصة.
كما يذكر في معنى القصيدة أننا نصبر على مرّ الدهر وحلوه اذا بلينا ولكن للهفي ذلك شؤون فيطلب من الله سبحانه بان يعدلها عن الضلع والميل لأن الناس ماهوب واحد في مستواهم المعيشي فيقول أحد عشاه قرص البر اللذيذ معمفاطيح اللحم الحيل واحد لا عصيده فقط (الذره مع الدخن) الذي يحر الكبد ولابد من شرب الماء بكثره وراه واحد يلاعب زوجته الفتاة الصغيرة واحد ما عنده الاعجوز يابسه يذوق منها الويل يقول في القصيدة رحمه الله.

أرجيك ربي صادقات المخاييل
تعم شعبان الحريق ومجره
تسقي لنا هدب الغروس المضاليل
اللي بها للجار حق ومبره
فالليل لاجونا ضيوف مهاشيل
نبذل لهم مجهودنا لو نظره
ندق نجر بين سمر المعاميل
لو كان ما بالجيب مثقال ذره
نصبر على ضيم الدهر والغرابيل
وقت و طانا   يكفي  الله شره
الله يعدلها عن الضلع والميل
ولايميلها على الناس مره
احدٍ عشاه البر  ومفطح الحيل
واحدٍ  رغيد  يلعط الكبد حره
واحدٍ  يلاعب لابسات الخلاخيل
وا حدٍ عجوز ٍ ذاق  منها المضره

هذه هي سالفة رشيد بن زيد الكثيري رحمه الله وقد رواها لي الأخ الكريم الفاضلابن عمه العمده في حي السويدي بالرياض راشد بن محمد الكثيري في28/9/1426 هـ.
حبيت اوضح القصيدة لان فيها تداخل في القافية مع قصيدة لشاعر من اهلالشمال اسمه / خضير الصعليك الشمري اللي مطلعها:

البارحة يا شعيل يا حيل ابا حيل = النوم عن عين المخاليق فره

وسلامة الجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة صالح بن عبد القدوس في النصح

 #كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا..  هي إحدى القصائد الخالدة للشاعر #صالح بن عبدالقدوس احد شعراء الدولة العباسية ..  تمعّنوا بكلماتها ومعا...