الخميس، 25 مايو 2023

قصيدة أبو حمزة العامري المري :يا خلتي عوجوا بنا

 


https://youtu.be/RzHLQUdn0Xw?si=1uFQCr86zsJH4Gja


يـــا خـلـتـي عـوجــوا بــنــا الأنـضـائي

نـبـصــر بــــدارٍ عــذبـــة الـجـرعـائي


دارٍ بكت ربعً ســكـــن في حـيّــهــا

أوزا بــحــالــي شــوفــهــا و بــكــائي 


أودى بــهــا صــفــق الــريــاح و لا بــقــى

إلا الــرســوم و مــــا يـهـيــض عــزائي


دارٍ لـمـوضــيــة الـجـبــيــن لكــنــهــا

بــــدرٍ يــفــاوج حــنـــدس الـظـلـمـائي


أو مـشـعـلٍ جـنــح الـدجــى مـــن قـابــسٍ

أو بــــارقٍ يــوضــي مــــن الـمـنـشـائي


أيمن ضبـيـعـي فـــي دعـاثـيـر الـغـضـا

مـقـصــد مـغـيــب الـنـجـمـة الـجــوزا ئي


طـلّـت بـهـا عـنـسـي تـــدور و ظـــلّ بـــي

وجـــدٍ تـوقّــد فــــي كـنـيــن أحـشـائي


مــن بـاكـرٍ حـتـى هـفـت شـمــس الـضـحـى

لـمـغـيـبـهـا و أقــتــادهــا الـمـمـسـائي


إذا تـبــســم عـــــن ثـنــايــا ذبّـــــل

كـالـلــؤلــؤ الـمـنــثــور لـلــشــرائي


و ألا كــمــا ضــيــق الـسـحــاب الـهـامــع

غـــــرٍ غــريـــرٍ جـــــادلٍ نـعـسـائي


هـيـفــا هــنــوفٍ كــاعــبٍ غـطــروفــة

= ٍتــذبــح بـرمـقــة عـيـنـهــا الـنـجـلائي


لــــم تـشـتـكـي رمــــدأ و لا مـصـبـوبــةٍ

كــــــلا و لا مـشــبــوحــةٍ قـلــبــائي


إلا كـمــا عـيــن الـجــداة مــــن الـمـهــا

و مـــن غـيــر كـحــلٍ عـيـنـهـا ســودا ئي


بـيـضــاء مـقـنّــاة الـبــيــاض بـحــمــرةٍ 

كـالـتـبـر خــالـــط فــضـــةٍ بـيـضـائي


لا بـالـقـصـيـرة بــالــقــوام و لا الـــتـــي

جــــردا الـعــظــام طـويــلــةٍ نـوقــائي


عـريـبــة الألــفـــاظ غــيـــر قـريــفــةٍ

مــــن قـومـهــا بــالـــذروة الـعـلـيـائي


أســري لـهـا و الـلـيـل مـــا حـــتّ الـنــدى

و بـسـاقــتــي ضــــــواريها تــحــدا ئي


مـتـقـلـدٍ صــافــي الـحــديــد الــصـــارم

وافي الـذبــاب يـنــوض فـــي يـمـنـائي


يقلط بــه القـلـب الجـسـور عـلــى الـعــدا

نــعــم الـرفــيــق بـلـيـلــةٍ ظـلـمـائي


أيـضــا وحـدبــا فـــي حــزامــي كـنـهــا

ســــــم الأفـــاعـــي أو زلال الــمــائي


هـمـزتـهـا بالـنـايـفـه مــــن صـابــعــي

و فــــزت فــزيــز الــجــادل الـكـسـلائي


أنــا أبــو حـمــزة مـــن سـلالــة عـامــر

خـيّـالــهــا الــمــعــروف بـالـهـيـجـا ئي


و لا ابـيـع حـقــي من الـسـفـاه و لـــو بـقــت

سـمـامــتــي لـلـنـاظـريــن حــدبــائي


و لــــم تـلـقـنــي يــومـــا أدرّج ضــلّـــع

أيضا و لا مــــع ثــلـــةٍ مـــــن الشــا ئي


و لــــم تـلـقـنــي إلا عــلـــى يـعـبـوبــة

نــوطــا الـعـنــان طـويــلــة الـعـلـبـائي


مـــا يـقــدر الـرجــل الـقـصـيـر يـعـنّـهـا

إلا انه يكون لها على ســنــدا ئي


شـبّـهــت مـنـخـرهـا بكـوكــب عـيــلــمٍ

فــحّــش عـلـيــه الـمــايــح الــروائي


و أذنــيــن قـلّـطـهـا الـمــعــذر كـنــهــا

كـافــور عـيـطـا فـــوق جــــارِ الـمـائي


و مــعــارفٍ عــلــى الـتــرايــب كـنّــهــا

مـشــع الـحـريـر إن جـــالـهــا الـشـرائي


و الـذيــل مـنـهـا مـثــل رايــــح مــزنــةٍ

شـخـتـور صـيــفٍ هـــل مــنــه الـمـا ئي


و حــوافــرٍ مــثــل الــقـــداح مـكـفّـيــة

صــــمٍ صـــــلابٍ تــجـــرح الـبـيـدائي


كـالـفــهــد بـــالأوثــــاب إلا أنـــهــــا

خــلــف الـتـوانــي كـنّــهــا عـرجــا ئي


شـدّيـتــهــا بـحـزامــهــا و أدّبــتــهـــا

لـيـن أنـهــا جـــت لـــي عـلــى مـجـرا ئي


أنــــا إن لـحـقــت الابــل و لا رديـتــهــا

فرزوا علي الخرقة السودائي


لـحـقـت شـيــخ الـقــوم ثــــم قضـعـتـه

قعـضــة جــمــال الــصــدر بالظـلـمـائي


و ذبــحــت مـنـهــم سـبـعــةٍ أو ثـمـانـيــه

و رديــــت جــزلاهــم عــلــى الـهــزلائي


لعـيـون مــن تزهـى الكـحـل فـــي عيـنـهـا

و مـــن غـيــر كـحــلٍ عـيـنـهـا سودائي


هــذا و أنـــا مـــا جـيــت حـــروة بيـتـهـم

ايضا و لا بلّقت بها عينائي


تـأبــى عـــن الـطـمـع الـزهـيـد نـفـوسـنـا

و فـروجـنــا تــأبــى عــــن الـفـحـشـائي


حـنــا حـصــاة المنجـنـيـق عـلــى الــعــدا

و حـنــا شـــراب الـســم و حــنــا الــدا ئي


و حـنــا نـديـّـن جــارنــا مــــن كـيـلـنـا

و نـديــنــه ديـــــنٍ مـن غــيــر وفــا ئي


و نـصـبــر و لو طــــق الـقـصـيـر خـيــارنــا

مـــن خـوفــةٍ تـشـمـت بــنــا الأعــدا ئي


و حـنـا كـمـا حـضـفٍ ربـــا فـــي روضـــةٍ

مـشـروبــة الــمــاء و الــنــدى و هــوائي


مـشـروبــة الــمــاء و الــنــدى مـتــضــرّمٍ

عـيـنـيـه تــوضــي كـنّــهــا شـمـعـائي


فــإن كـنـت يــا أبــن الـعـم أكـثـر عـــزوةٍ

فــأنــا و ربــعــي حــضـــرة الـهـيـجـائي


يومي لحقتك بالمضيق و قلت لك

قدم و وخر مابغيت جزائي


شــهــرت راس الــرمــح ثــــم ركــزتــه

بـالـمــهــره الـمـقــذولــة الـشـقــرائي


تـضـدّونـنـا بـالـكـثـر و حــنــا نـضــدكــم

ضــــد الـمـحـيـم الــلـــي ورد لـلـمـا ئي


و تــــرى الــدجــاج كـثـيــرةٍ أفـراخــهــا

و الـــحـــرار قـلـيــلــة الإضــنــائي


إذا ربــــى بـالــوكــر حـــــرٍ أفــحـــجٍ

تــــازي جـمـيــع الـطـيور حــدا ئي


انشد سربة بني كنانة انهم

بيض الوجيه طعانة الاعدائي


ثـــم أنـشــد ربـيـعــة ابــــن مــقــدّمٍ

راعــــي الـقـبــا و الـجـوخــة الـحـمـرائي


و طـعـنـت أنـــا بـالـخـيـل طــعــنٍ جــيّــد

حــتــى كـســيــت قـطـيّـهــن بـدمــائي


و الـظـعـن يـامــا ذدتـكــم عــــن قــربــه

ذود الـظــوامــي عـــــن ورود الــمــائي


عـدّيـتـكــم عـنــهــن و لا تـرعـونـهـن

مـن خــوفــتـــي خـلــيــتــم الأثـــوائي


لعـيـون مــن تزهـى الكـحـل فـــي عيـنـهـا

و مـــن غـيــر كـحــلٍ عـيـنـهـا ســودائي


أقـفــت مع بدوٍ لــكــن ظـعـونـهـم

نــخــلٍ تـمــيــل بـروســهــا الأقـنــائي


ظـعــنٍ قـصــا عـنــا بـضـامـرة الـحـشــا

غــــرّا الـجـبـيــن كـريــمــة الآبــائي


يالله يــــا مـــــولاي تـجــمــع بـيـنـنــا

عــنــد الـــــوداع و حـــــزة الـفـرقـائي


ثـــم الـصــلاة عــلــى الـنـبــي مـحـمــدٍ

عد ما غنت فوق البنا الورقائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...