الأربعاء، 24 مايو 2023

سرعة البداهة

من مواقف سرعة البداهة ماذكره أهل الأدب أن أحد الشعراء دخل على الأمير المهلّبي في العراق، وكان المهلّبي الوزير مهيبا غضُوبًا عبوسا، فدخل عليه الشاعر وقت المساء، وأراد أن يقول: كيف أمسيت أيها الأمير؟ فغلط الشاعر من الرهبة وخوف الموقف فقال: كيف أصبحت أيها الأمير؟فقال: هذا مساء أو صباح؟! فأطرق الشاعر قليلا، ثم رفع رأسه وقال:

صبّحته عند المساء فقال لي:

ماذا الكلام؟ وظن ذاك مزاحا


فازددتُ دهشًا فوق دهشٍ أول

وعلمت أني قد أتيت جُناحا


أحسِنْ أبا حسنٍ، فحسنك راعني

حتى توهمت المساء صباحا


لا تعجبنَّ فإن وجهك لو بدا

في ظلمة لحسبته مصباحا


يروى أنها للشاعر الخبز ارزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة صالح بن عبد القدوس في النصح

 #كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا..  هي إحدى القصائد الخالدة للشاعر #صالح بن عبدالقدوس احد شعراء الدولة العباسية ..  تمعّنوا بكلماتها ومعا...