السبت، 11 فبراير 2023

قصة البيت. انا خويك في الليال المعاسير والا الرخا كل يسد بمكاني

 انا خويك بالليالي المعاسير ،،، ولا الرخا كلن يسد بمكاني 


كثير ما نسمع هذا البيت او نردده ...


ما هي قصة هذا البيت المشهور والذي اصبح حكمة يتداولها البعض ...؟؟


قائل القصيدة هو الشيخ الفارس / شالح بن حطاب بن هدلان بن خنفر أل محمد .. الجحادر .. القحطاني

لايعرف تاريخ ميلاده بالتحديد ولكنه توفي سنة 1340هـ 1341هـ تقريباّ قرب ضرما

نشأ شالح بين أفراد قبيلته الخنافره من قحطان فكان مثاليّا بشجاعته وامانته وصدقه وكرمه وحسن خلقه

وكان يحكم بين الناس لحل المشاكل سواء ٍ كانت في قبيلته اوّالقبائل الاخرى فكان محبوباّ عند قبائل قحطان والقبائل الاخرى


مناسبة القصيدة :


اجتمع كبار قحطان في أمر مالم يدعو فيه شالح ... فغضب شالح من ذلك الأمر وقرر الرحيل وقال هذه القصيده المشهوره :


انا ليا كثرت الأشاوير ماشير & حلفت ماتي بارزٍ مادعاني


وانا خويّك بالليال المعاسير & والا الرخا كلنٍ يسد بمكاني


وشوري ليا هجّت توالي المظاهير & شلفاّ عليها رايب الدم قاني


شلفّا معوّدها لجدع المشاهير & يوم السبايا كنها الديدحاني


ماني بخبلٍ مايعرف المعايير & قدني على قطع الفرج مرجعاني


ان سندوّ حدرت صوب الجوافير & وان حدروا سندت لمرييغاني


تاخذ بخيران المريبخ مسايير & ومادبر المولى على العبد كاني



تفسير الابيات 


انا ليا كثرت الأشاوير ماشير *** حلفت ماتي واحد مادعاني


حيث أن جماعة شالح بن هدلان اجتمعوا لأمر ما .. وما دعوا شالح إلا بآخر الاجتماع ..

وهالأمر فيه تقليل من قيمته رغم مكانته بهذاك الوقت .. وبسببها نزح يم الدواسر ..


ذكر بأول البيت سبب زعله على ربعه .. وما بعدها من الأبيات يذكر أفعاله ويمدح بنفسه ..


شوري اليا هجت توالي المظاهير*** آتي على صفرا تلوج العناني


هالبيت يوضح إنه مقدام وقت المعارك .. والصفرا هي ناقته .. أو فرسه ..

لأن اللون هذا يستخدم بوصف النوق والخيل بنفس الوقت ..


بالكف شلفا من وساع المظاهير *** شلفا عليها رايب الدم قاني


الشلفا هي الرمح .. وفيه ناس تسمي بعض انواع البنادق بالشلفا ..

لكن المذكورة بالقصيدة هي الرمح والدليل إن الشاعر يؤكد إن عليها ( رايب الدم قاني ) ..


شلفا معودها لجدع المشاهير *** يوم السبايا كنها الديدحاني


وهنا الشاعر يتغنى بأن شلفاه ما تطرح إلا المشاهير من الرجال ..

وهم غالباً الفرسان الشجعان أو شيوخ القوم ..

والديدحان .. هي نبته برية لها أزهار حمراء ..

والديدحاني ببيت القصيدة للشاعر شالح بن هدلان .. جاء على سبيل الوصف

فهو يقول .. يوم السبايا .. والسبايا هي الخيل .. كنها الديدحاني ..

ومعروف ان الخيل لونها مو أحمر .. فيمكن الشاعر بن هدلان يؤكد إنه من كثرة القتل والدماء

صارت الخيل لونها أحمر ..


ثم يقول ابن هدلان ..


انا رفيقك بالليالي المعاسير *** والا الرخا كل يسد بمكاني

وهنا بيت القصيد .

.

هذا البيت اللي حفظه الجميع فأصبح مضرب مثل منذ ذاك الوقت ..

هنا يؤكد الشاعر بأنه صاحب فضل ولا يمن به على صاحبه ..

فهو لن يكون معهم حتى يحتاجون إليه .. وإن أحتاجوا إليه فلن يتوانى عن الوقوف بجانبهم ..

أما في ساعة السلم .. فلن يهتم كثيراً ( حيث كان الاجتماع الذي اهملوه فيه ) !!


ان سندوا حدرت صوب الجوافير *** وان حدروا سندت لمريغاني


وهنا يوضح الشاعر بأنه سيخالفهم المنازل .. ولن ينزل معهم ..

فإن صعدوا سينزل .. وإن نزلوا سيصعد .. وهذا ما حدث بالفعل حينما شد رحاله وأقام وقتاً مع قبيلة الدواسر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...