يُذكر انه جاء شاعر من إحدى القبائل زائرًا لابن رشيد، وكان ابن رشيد في مجلسه وكان خلف الأذن الشعلان العنزي جالسا معه .. وكان زامل السبهان هو كل شيء لابن رشيد وهو الذي يتكلم بالمجلس ((وفي رواية أخرى ان ابن رشيد مسافر وزامل السبهان كان هو خليفة ابن رشيد في المجلس التفت زامل السبهان الى خلَف الأذن
وطلب منه مساجلة هذا الشاعر فغضب خلف من زامل واعتبرها إهانة؛ لأنه يرى نفسه أكبر وأرفع من أن يساجل شاعرًا اقل منه، فقام من المجلس وأرسل هذه القصيدة يهجوه فيها
زامـل ينشدنـي وانـا ويـن وينـي
هبـيـت يـــا هـــرج بـلـيـا لـبـاقـه
الشين شين وماكر الشين شينـي
عــدو جــد ولا بقـلـبـك صـداقــه
الله يخونـك كــان مــا تشتهيـنـي
لـو تحـكـي لــي بالعـلـوم الدقـاقـه
غـديـت مـثـل معـايـد القريتـيـنـي
لاجبت خيـر ولا تبـعـت الرفـاقـه
أنـا بـلايـه مــن صـديـق بطيـنـي
بقعـا تصفقنـي علـى غـيـر فـاقـه
فنجال طيني منت فنجال صينـي
تبرك مباريك الجمـل وانـت ناقـه
ارخص لنا وارسل لسمحه تجيني
اعـتـاق عـبـد مشتهيـنـن فـراقـه...
(سمحه هي اسم فرس خلف )
،،،،،،
مُعايد القريتَيْن"
ويقال في الرجل الجشع الذي أراد الحصول على أمرين معًا فخسرهما معًا. وقصة هذا المثل تقول: إن رجلاً في يوم عيد أراد أن يأكل طعام العيد في قريته وفي القرية المجاورة؛ فذهب منذ الصباح يجري إلى القرية المجاورة فوجدهم قد أكلوا طعام العيد؛ فضرب كفًّا بكف، وعاد مسرعًا إلى قريته فوجدهم قد أكلوا أيضًا؛ فخسر الاثنين معًا، ونال ما نال من لوم الآخرين. ويُقال هذا المثل في الرجل الذي يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد، ويفشل في اصطياد الاثنين. قال الشيخ (خلف الأذن):
قصة مثل معايد القريتين |
المعايدة هي التهنئة بالعيد وقديماً كان الناس يجتمعون خصوصاً أهل القرى ويسلم بعضهم على بعض ويأكلون أعيادهم وكانوا يحرصون على التجمع ويحرصون على الأكل لان الناس في حاجة الى الطعام بعكس ما نحن فيه الآن والحمد لله من نعم, فيقال إن رجلاً يسكن بين قريتين هما الروضة والمستجدة وتقعان جنوب غرب حائل وهذا قديم طبعاً وفي يوم العيد وفي الصباح ذهب الى الروضة للصلاة وأكل العيد معهم ومن حرصه ذهب الى القرية الأبعد ليأكل ثم يرجع بسرعة الى القرية الثانية المستجدة ويأكل معهم أيضا أي ليتمكن من معايدة القريتين والشبع من الأكل فلما وصل الى الروضة وقد يكون عرض له عارض في الطريق وجدهم قد اكلوا اعيادهم رجع مسرعا الى المستجدة وهي القرية الثانية وطبعا وجدهم قد أكلوا أعيادهم لانه تأخر وهذا التأخر نتيجة حرصه الشديد على الحضور للقريتين لذلك كما يقال أفلس من الأكل ورجع الى منزله ولم يحصل له أكل وانما حصل له التعب والمعايدة أي الوصول الى القريتين فقط بدون فائدة فصار المثل يضرب لمن يفلس من شيء ويريد تعويضه بشيء ثم يفلس أيضاً وقد ركب الشعراء هذا المثل فمنهم من ضمنه في بيت من أبياته مثل:
وهذا الشاعر الراوي منديل بن فهيد في رده على الشاعر سليمان بن شريم رحمه الله يقول:
وفعلا معايد القريتين لاصاد خير ولا سلم من ملامه. ناصر المسيميري الرس |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق