السبت، 24 ديسمبر 2022

قصيدة طول الجدار وقصرت الرجل نوماس. لأبن عبيكه

 الشاعر مبارك بن محمد بن عبيكه


طول الجدار وقصرت الرجل نوماس
لاصار ماللرجل داعي دعاهـا 
من أخبار الشاعر المشهور مبارك بن محمد ابن عبيكة ، أمير قنا وأم القلبان وجبة ، بمنطقة حايل ، عاش في أواخرالقرن الثالث عشر الهجري وجزءا من القرن الرابع عشر .. وقد توفي قبل 93 عاما تقريبا ، حيث توفي حوالي 1330هـ - 1911 م .
وبلدة قنا ، في ذلك الوقت ، تحيط بها النفود ، وهي شبه منعزلة عن العالم الخارجي ، حيث تبعد حايل عنها 40 كلم تقريبا .
وكان ، يرحمه الله ، معروفا بالكرم الشديد ، وهو القائل في احدى قصائده : 
قم يالمقهـوي دن نجـرٍ ومحمـاس 
واحمس لنا من حب صنعـا نماهـا 
احمس وزيّن حمسـة البـن بقيـاس 
دقّـه ولقمهـا وعـجّـل سـواهـا 
وصبّه لممرورٍ على الخيل مدبـاس
تقفي عنه صم الرمـك لا نصاهـا 
من فوق ما تأخذ على الخيل مرواس 
لا جدعت خبثـات الانفـس حذاهـا 
واثنه لمن حوله على الزبر جـلاس 
أهل السمـوت اللـي بعيـدٍ مداهـا 
ابن عبيكة هرجته مـا بهـا بـأس
تطرب لها كرام اللحى مـن حلاهـا 
طول الجدار وقصرت الرجل نوماس
لا صار مـا للرجـل داعي دعاهـا 
تصير بعيون الرفاقة معـك بـاس 
لا صار ما تدعى تره مـن عناهـا 
يصيربه قـالات ويصيـر لـولاس 
ونوب مـن الادنيـن ياتـي بلاهـا 
قلبك يصد ويضرب القلب عومـاس
والنفس تقدح عقـب زايـد غلاهـا 
خلك على بابك تقل لـون حـراس 
لا جوا عليهـن محتريـنٍ عشاهـا 
لا جن مع الخل الشمالي لها اضراس
والكل تشكي رجلهـا مـن حفاهـا 
نرحب بهم من قبل تجديع الألبـاس 
نقلط لهم تمـر الحـلا مـن نماهـا 
ونذبح لهم كبشٍ مربـع بالاطعـاس
نقلطـه مـن قبـل يقـرب مساهـا 
هذي سلوم جدودنا قبـل مـن راس 
واللي بعدنـا كـان ربـي هداهـا 
وفي أحد الأيام حل عليه ضيوفا ، ولم يكن عنده ما يقدمه قرى لهم ، فشعر بالحرج الشديد ، خاصة عندما بحث عند جيرانه عن أي طعام يمكن أن يقدمه لضيوفه في تلك الساعة ، فلم يجد .
فقد كان هو وجيرانه بانتظار ( المديد ) قافلة التموين ، التي ربما تصل بعد أيام . 
فكان في حال من الحرج لا يعلم به إلا الله تعالى ، فبماذا يتصرف وعنده ضيوف لهم مكانة وهو مشهور بالكرم ! .
فكان يدخل عليهم حينا ، يصب القهوة ، ويسألهم عن أحوالهم ويهلي ويرحب ، ويخرج حينا آخر لايعرف بماذا يتصرف ؟!.. وكان كل ما يستطيع فعله ، أن يمد بصره في البعيد ، لعله يرى قادما يكون معه شيئا . وفي احدى المرات رآى ( زول ) من بعيد ، فركب حصانه مسرعا لعل وعسى .وكان فضل الله تعالى كبيرا به ، حين وجد القادم رجلا معه حمل بعير من الأرز العراقي ، جاء به ليقضي دينا لرجل عليه . فطلبه منه ابن عبيكه بأي ثمن بيعا أو سلفا . فسلفه إياه الرجل .
فعاد به لاهله وأمر بطبخه . لكن هذا جزءا من المشكلة .. فكيف يقدم لضيوفه طعاما دون اللحم ، فهذا لم يعرف عنه من قبل .
فعاد لحاله الأول ، يجلس معهم تارة ، ويقوم يترقب تارة أخرى .
وأكرمه الله تعالى مرة ثانية ، حين رآى قادما من بعيد ، فلما استقبله ، فإذا هو رجل ، راعي قنص ، معه ظباء ، صادها ، وجاء ليبيعها . فاشتراها منه . 
وحين قدمها لضيوفه ، كان الطعام من أشهى وألذ ما يمكن ، فكان ينظر لهم مرحبا .. وفي داخله يحمد الله على الفرج .. ويتذكر ما كان عليه قبل ساعات من ضيق وحرج .
هذه حياة البادية ، بحلاوتها ومرارتها ، وصعوباتها وقساوتها ، صنعت مثل هؤلاء الرجال





وشبيت نار مثل نار iiالحرابه
ثم انحرفت وجبت عوج iiالمناقير 
على صلا جمر يشوق iiالتهابه
كثرت أنا الطبخه وكثرت iiتبهير 
خطر على العذرا تمنا خضابه
ان شفت الطرقي بلج بلجة iiالطير 
يازين وجهة عقب وسم iiالخلابه
فان جن مع الخل الشمالي iiدعاثير 
مهرولات كنهن iiالذيابه
ان ساعفت نحط كبش على iiمير 
ون عاظبت يسد قوله iiهلابه 


الشاعر عبيكة الشمري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...