الخميس، 22 ديسمبر 2022

قصة وقصيدة عبد البجادي

 قصة العبد الذي خان عمه

يقولون كان فيه رجال يقاله البجادي وعنده أربع حريم وكان يملك عبد مقرب منه 
لدرجة انه يثق فيه ثقة عمياء زي ما يقولون و لدرجة أنه يدخل 
على حريم عمه ويقضي حوايجهن وفي يوم من الايام غاب 
عمه وطاح المحظور و عشق العبد حدى زوجات عمه وهي عشق وطال العشق
وما احد يدري عنهم إلى يوم من الايام حلو ضيوف على البجاديوعزمهم
ولما حصل الغداء ارسل العبد عشان يجيبه من داخل البيت ويوم
دخل العبد إلى المحرم حصل عمته تنتظره متبرجة وكانت مشطت شعرها بالحناء
وش سوا العبد

ضمها لصدره بلهفة العاشق الولهان وذابت العمة بين أحضان العبد 
لبرهة من الزمن وصار أثرا الحناعلى صدر العبد وما انتبه لي الحناءويوم
دخل على عمه شايل غدا الضيوف شاف عمه اثر الحنا وعرف ان العبد 
خانه سكت حتى انه يتأكد من الموضوع ويوم مشو الضيوف وفكر
اليجادي في طريقه يعرف بها القصة و أمرعلى العبد أن يجهز الركايب 
و يرافقه للصيد وفي اليوم الثاني طلعو للصيد مكان بعيد عن الدار ثم
قال البجادي لعبده سو لنا القهوة وأنا ابي انا شوي واذا جهزت القهو 
صحني قام العبد يزين القهوة والبجادي حاط نفسه نايم وكان يراقب
العبد وش يقول انشغل العبد وسرح في سواته للقهوه وتذكر زوجة عمه الي هو يعشقها

فأنشد له كم بيت ويحسب أن عمه نائم و قال

فقال

سقوى سقى الله ربع دار البجادي
من مدلهمٍ تالي الليل هطّال

حيث ان فيها الغرو زين المقادي
راعي خلاخيل وشنفين وهلال

وقذيلةٍ شقرا بوسطه تشادي
زهر الربيع ليا انجلت عنه الأطلال

عصر الخميس اسقيت زهر الفوادي
من مبسمٍ راعيه ماهوب زعّال

كلٍ نهار العيد بجح وبادي
على مظنة خاطره طيّب الفال

وأنا تكسر عبرتي في فوادي
ما كني ألا واحدٍ ربط بحبال



سمع البجادي وش قال االعبد وتأكد من خيانته وأنه يعشق حدى حريمه
الأربع يوم يقول العبد في قصيدته (ربع دار البجادي) قام البجادي يم العبد
وقتله و تركه في مكانه ورجع إلى بيته وقال ان العبد سيتأخرفي الالبر عنده 
شغل واحتار البجادي في معرفة أي وحده من حريمه الخاينة فراح لعجوز 
جارتا لهم وعلمها بالسالفه بعدما استأمنها على سرها فقالت العجوز يأمرهن
ان تطحن كميه من الحبوب على الرحى كل يوم وحده لانه موعود بضيوف بعد يومين وقالت 
له خلك قريب منهم لان الحريم اذا طحنو على الرحى عادة ما تجاوبها النساء بالغناء 
ويستمع لما تقول كل واحده وخذ بمشورتها وسوء ما قالت له العجيز وكل  
بوم تطحن وحده وفعلا كانو يغنون اثاء الطحن وهو يراقب لكن كئنه غا فل ع
نهن فسمع الأولى تغني في ولدها الصغير والثانية تغني في والدها 
والثالثة تغني في زوجها ويوم استمع للرابعة تغني وهي تقول :
..........................................
يا شيٍ بصندوق الحشا له زفيري
لو هو على جمر الغضا فاح وأطفاه

يالعبد ويش امريّضك بالمسيري
كنّه يتلّه واحدٍ من مقفاه

عليك شلّقنا ثياب الحريري
وشوك الهصير بروس الأقدام ناطاه

يفوح من جيبه سواة الذريري
عندي وكلٍ له مع الناس مشهاه

واد الرمه من موق عيني يسيري
وراع الحليفة فجّر الزرع من ماه

وأشوف رخةٍ تجتلد في ضميري
وعصيفره قامت تلوّح  لمبهاه

خانت ضميري ما صبر عن عشيري
خانت ضميري خونة الدلو لرشاه

صبرت صبرٍ ما قواه البعيري
وأخفيت سدٍ ما حدٍ قبلي أخفاه

ولي قذلةٍ تشدي جناح الغويري
وأنا أشهد انها علة العبد ودواه


ويوم قضت من الغنا من قصيدتها عرف البجادي أنها هي عشيقة العبد يوم 
يتذكرها العبد في أبياتها ومدى تولع العبد فيعشقها فطلقها وأرسلها لأهلها ،
وفي رواية أخرى يقال أنه ذبحها والاولى اصوب واسلم والله اعلم
وسلامتكم


روايه ثانية

يقولكم هذا شيخ يقاله " عبدالله البجادي القحطاني " من اهل الخرج عاش في القرن الثالث عشر الهجري
وتوفي رحمه الله في عام 1280 وكان عبدالله الله يسلمكم معروف بالكرم وبيته ريف لنشاما يجوون
ويتقهوون عنده ... مجلسه عامر ما شاء الله .... 

ويجي هاك اليوم اللي ما عاد عنده شي يقدمه لضيوفه ومسته الحاجة وقعد الرجال يفكر 
وش يسوي وش الدبره ... انا الحين محتاج ولا معي شي ابد .. 

والله وهي تطق براسه ويبيع اغلى ما يمكله وهو غلامه " عويس غيفان " بس ما كانت بيعة 
هالغلام سهله على قلب الشيخ عبدالله .. 
بس الظروف اجبرته على البيع ... والمشكله انه باعه بأرخص الاثمان ما باعه بثمن غالي
لان الغلام معروف انه ما يحتاج يقوم بواجبه واكثر ...
وسأل الغلام عويس نفسه : ليه يبيعني بهالثمن الرخيص .. .. وانكسر خاطره بعد البيعه 

الايام راحت .. وزانت ظروف الشيخ عبدالله البجادي وتحسنت اموره الماديه
وقال الشيخ عبدالله البجادي : ما دام يالله لك الحمد اموري
متيسره ابروح أسترجع الغلام اللي انا بعت ... 

المهم راح الشيخ عبدالله وطق الباب على اللي باعه له الغلام ... ويوم فتح له الباب 
السلام عليكم .. وعليكم السلام ... السالفه كيت وكيت .. وانا ابيك ترجع لي غلامي
واعطيك كل اللي تبي .... 

عاد قال اللي شراء الغلام : والله يا شيخ عبدالله على حسب رغبه الغلام 
اللي انا شريته منك ... 
ويوم راح وسأل الغلام : قاله ان عمك الشيخ عبدالله يبيك 
ترجع له وانت وش رايك .. ؟


فجاوبهم بهالابيات اللي تقول :
يا عم ياللي سفرته للنضـا عيـد ... ومن جاع في نجد تذكـر متاعـه 
من عادكم يا عـم لاعـاده العيـد ... جعله يطر ومخرفـة فـي دراعـه 
عبد الخطا باردى الثمن باعه السيد ... ليته تغلـى بالثمـن يـوم باعـه 
بيعه حصان هايت عقب مـا قيـد ... ومن اول ما يعطي الخيـل طاعـه 
سباق لا جناسه على صحصح البيد ... ما هو باصيل مار أخذهـا ذراعـه


معاني بعض الكلمات :
النضا : الركايب
عادكم : عاد إليكم 
يطر : يشحذ : يطلب الناس دراهم 
عبد الخطا : يعني كنه يقول وانا اللي مستبعد قهراً
تغلى : يعني طلب فلوس كثيره
وأخر بيتين يقصد فيهم الشاعر ان الشيخ عبدالله باعه مثل بيعة الحصان الاصيل 
اللي لم يلحقه اي حصان على البيداء وكل من جا يشتري هالحصان عيا راعيه
ويوم صار الحصان بكامل عافيته باعه راعيه بأرخص الاثمان
كل   نهار   العيد   يفرح    وبادي

على  مظنة  خاطره   طيب   الفال

وانا  تكسر   عبرتي   في   فوادي

ماكني    الاواحد    حط     بحبال

سقوى سقى الله دار ربع  البجادي

من   مدلهم   تالي   الليل   هطال

حيث ان به  غرو  حسين  المقادي

راعي   مفاتيل   وطوق   وخلخال

وقذيلة   شقرا    بوسطه    تشادي

زهر الربيع الى انجلت عنه الاطلال

عصر الخميس اسقيت زرع  الفوادي

من  مبسم  راعيه  ماهو   بزعال

وشربت  من  ما  عجمة  ماترادي

واقمت  به  عامين  ياطيب   الفال

والحب  لو  شيبت  ما  هو  بغادي

مودته  ما  هي  بتمحى  من  البال

ياليتني    وي     مظنة     فوادي

ماحولنا  الا  الصيد   بالبر   همال

ابرد   غليل   لاجي   في   فوادي

من ما  ثمان  كنهن  وبل  الاثعال

شكواي  لله  ما   اشتكي   للعبادي

وهو الذي يشكى له  السد  والحال

واشكي على  ابوها  كمنه  سنادي

ونعم الى  ونيت  من  ضيقة  البال
 عبد البجادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التطور الاجتماعي

مراحل   التطور   الاجتماعي   برأي   الفيلسوف   سبنسر   يعد   التطور   الاجتماعي   حسب رأي   الفيلسوف   هربرت   سبنسر   (بالإنجليزية:  Herber...