الأربعاء، 27 أبريل 2022

قصة عمر بن هبيرة. القيسي الا أن عينا لم تجد يوم واسط

 والبيت من أبيات أربعة أوردها أبو تمام في باب المراثي من الحماسة لأبي

عطاء السندي رثى بها يزيد بن هبيرة الفزاري وهي:

ألا إن عينا لم تجد يوم واسط * عليك بجاري دمعها لجمود * * 

عشية قام النائحات وشققت * جيوب بأيدي مأتم وخدود * *

 فإنك لم تبعد على متعهد * بلى كل من تحت التراب بعيد * 

وقيل رثاه بها معن بن زائدة الشيباني وكان 


من أتباع ابن هبيرة ومن أكبر أعوانه في الحروب وغيرها.

وابن هبيرة مولده الشام في سنة سبع وثمانين ولي قنسرين للوليد بن يزيد بنعبد الملك وكان مع مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية يوم غلب على دمشقوجمع له ولاية العراقين فلما أدبرت دولة بني مروان خرج قحطبة بن شبيب فيسنة اثنتين وثلاثين ومائة أحد دعاة بني العباس في جيوش خراسان ثم ولدهالحسن من بعده فهزموه ولحق ابن هبيرة بمدينة واسط فحاصره أبو جعفرالمنصور مع الحسن وجرت السفراء بين أبي جعفر وابن هبيرة حتى جعل لهأمانا وكتب به كتابا.

فمكث يشاور فيه العلماء أربعين ليلة حتى رضي به ابن هبيرة ثم أنفذه إلى أبيجعفر فأنفذه) أبو جعفر إلى أخيه السفاح فأمره بإمضائه له.

ولما تم الكتاب خرج ابن هبيرة إلى أبي جعفر في ألف وثلاثمائة فأراد أن يدخلالحجرة على دابته فقام إليه الحاجب فقال: مرحبا أبا خالد انزل راشدا وقد أطافبالحجرة عشرة آلاف من أهل خراسانفنزل ودعا له بوسادة ثم قال له الحاجب:ادخل أبا خالد.

فقال له: أنا ومن معي من القوادفقال له: إنما استأذنت لك وحدكفدخل علىأبي جعفر وحادثه ساعة ثم انصرففقال أبو جعفر للحاجب: قل لابن هبيرة يدعالجماعة ويأتينا بحاشيته.

وجاء بعد في نحو من ثلاثين فكان بعد ذلك يأتي في ثلاثة من أصحابه يتغذىويتعشى عنده وألح أبو العباس على أبي جعفر يأمره بقتله وهو يراجعه فكتبإليه: والله لتقتلنه أو لأرسلن إليه من يخرجه من حجرتك ثم يقتلهفعزم على قتلهو. وأرسل الهيثم بن شعبة في نحو من مائة فأرسلوا إلى ابن هبيرة: إنا جئنالنأخذ هذا المالفقال ابن هبيرة لحاجبه: انطلق فدلهم عليه.

فأقاموا عند كل بيت نفرا ثم جعلوا ينظرون في نواحي الدار ومع ابن هبيرة أبنه داود وكاتبه وحاجبه وعدة من مواليه وبني له صغير في حجره فأقبلوا نحوهفقام حاجبه في وجوههم فضربه الهيثم فقتله وقاتل ابنه داود فقتل وقتل مواليهو ونحي الصبي من حجره وخر ساجدا فقتل وهو ساجد.

وكان قتله بواسط يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة اثنتينوثلاثين ومائة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...