الاثنين، 25 أكتوبر 2021

قصيدة. رابعة العدوية. إذا صح منك الود

تصاعد أنفاسي إليك عتاب *** وكل إشاراتي إليك خطاب 
وإن لاحت الأسرار فهي رسائل ***فهل لرسالات المحب جواب
فليتك تحلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضاب
ليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب 
إذا صح منك الود فالكل هينُ *** وكل الذي فوق التراب تراب 
متى لم يكن بيني وبينك ريبة *** فكل نعيم صد عنك عذاب 
لقد حُزت قرباً ما ارتقاه مجاهد *** وأسقيت كأسا حل فيه شراب 
وما لذت خماري وأنت أنا معاً *** فما تم ستر بيننا وحجاب 
فكيف توائى الخلق عنك وقد بدا ***جمال به قد هامت الألباب 
فبعضهم أهدى وبعضهم ارتدى *** وها أنت كاس بل وأنت شراب
فها أنا ما وليت وأنت وجهتي *** وأين أصلى ووجهك المحراب 
أقول لعذالى مدى الدهر اقصروا *** فكل الذي يهوى سواه يعاب 
علت فرقة سارت إليك فأمنت *** من الخطب لما من المدامة طابوا 
فهم فرقة نعم الفريق تنعموا *** بيوم أليس العهد حين يجابوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...