السبت، 25 سبتمبر 2021

قصة معاوية و أبو الطفيل. عامر بن. واثله

 https://www.hindawi.org/books/68383692/7/

لقد كان ذوو الجرأة من المعارضين لعثمان يلقون معاوية بهذا اللوم، كلما أخذهم باللوم؛ لأنهم لم ينصروه، ومن هؤلاء أبو الطفيل عامر بن وائلة الصحابي كما جاء في تاريخ الخلفاء للسيوطي:

قال له معاوية: ألست من قتلة عثمان؟ قال أبو الطفيل: لا … ولكنني ممن حضره فلم ينصره.

قال: وما منعك من نصره؟

قال: لم تنصره المهاجرون والأنصار.

فقال معاوية: أما لقد كان حقه واجبًا عليهم أن ينصروه.

فقال أبو الطفيل: فما منعك يا أمير المؤمنين من نصره ومعك أهل الشام؟

فقال معاوية: أما طلبي بدمه نصرة له؟

فضحك أبو الطفيل ثم قال: أنت وعثمان كما قال الشاعر:

لا ألفينك بعد الموت تندبني
وفي حياتي ما زودتني زادي


أَيَدْعُونَني شَيْخًا وَقَدْ عِشْتُ حِقْبَـةً 

‏وَهُنَّ مِنَ الأَزْوَاجِ نَحْوِي نَوَازِعُ

‏وَمَا شَابَ رَأْسِي مِنْ سِنِينَ تَتَابَعَتْ 
‏عَلَيَّ، وَلَكِنْ شَيَّبَتْنِـي الوقائعُ

‏أبو الطفيل عامر بن واثله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...