البارحه يوم العباد رقود
النوم مايطري على بالي
مجروح روح وخاطري ملهود
ياناس خلوني على فالي
تبكي عيوني والدموع شهود
أي والله أبكي صاحب غالي
يازين مالك بالعذاب فود
أرفق بحالي يا بعد حالي
ودي بوصلك يا نعيم العود
ودي ولكن ما تهيا لي
اللي ذبحني بالعيون السود
من قبل اعرفة خاطري سالي
ترى المحبة ما بها منقود
والله فلا اسمع هرج عذالي
ياعود ريحان عليه ورود
ومنين ما هب الهوى مال
هبي بريحه ياهبوب النود
يطفي بعض همي وغربالي
الحب يذبح والشقا محدود
ماهى سواليف على الخالى
يا منوتي يا غاية المقصود
زولك يورى لى ويبرا لي
أحمد الناصر الشايع
—————
يا موقدين النار جوكم مسايير
ناسٍ دعتهم ناركم توقدونه(1)
سلام مني فالكم يا المناعير
سلامٍ أحلا من روايح مزونه
وان كان سلتوا يا رجال المخاسير
عن حالتي فالحال مني ترونه
أهجل كما تهجل خلوجٍ على ضير
وابكي بكى اللي وهقنه ظنونه
على الذي ما قط ذير ولا ذير
وحش الحمى دونه رجال ايحمونه
ابو ثمانٍ واضحاتٍ مغاتير
غروٍ يغذي بالشمطري قرونه
مأكولها تمرة شثاثا وابا القير(2)
وشربه حليب مبردٍ في صحونه
ما وقفت تمشي بسوق الحواضير
لبسه طربزونٍ (3)تخثع اردونه
انا وخلي فرقتنا المقادير(4)
يامن خبر بيداه فضخ اعيونه
وجدي عليها وجد من طاح بالبير
خم الرشا وحال ازرق الجم دونه
او وجد من صكت عليه المشاهير
وازروا هل العادات لا يظهرونه
أو وجد راعي هجمةٍ به خواوير
حال الرمك ومصطر الغوش دونه
أمس الضحى عندي بوسط المقاصير
واليوم عني مبعداتٍ اضعونه
على أشقحٍ خلف السبايا المظاهير
يتلي قطيعٍ مغترٍ مثل لونه
يا الله يا منشي السحاب المزابير -تجبر عزا اللي كاثراتٍ اشطونه
الشاعر هو الشيخ مشعان بن مغيليث بن هذال من قبيلة العمارات من عنزة ذاع صيته بالفروسية والشعر له قصائد مقترنة بمواقف يتناقلها الرواة كان بينه وبين بعض شعراء عصره مراسلات منهم شاعر الأحساء ابو عنقا ونمر ابن عدوان، أمتاز شعره بقوة السبك ودقة التصوير ومن ذلك قوله:
عاش شاعرنا في صحراء نجد ومات في الشماسية من أرض القصيم في شوال سنة 1240 ه. ذكره ابن لعبون في تاريخه وفصل ذلك ابن بشر بقوله"وقتل مشعان في مجاولة الخيل قتله فارس من عسكر الترك..".
واسباب هذه القصيده أن لمشعان زوجة يودها مودة عظيمة فصار بينهما سوء تفاهم فراحت لأهلها زعله فلما فقدها من البيت تكدر وكثر تفكيره وهجر منامه
من حر فرقاها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق