إِذا جـارَيـتَ فـي خُـلُقٍ دَنـيـئاً
فَــأَنــتَ وَمَــن تُـجـاريـهِ سَـواءُ
رَأَيـتُ الحُـرَّ يَـجـتَنِبُ المَخازي
وَيَـحـمـيـهِ عَـنِ الغَـدرِ الوَفاءُ
وَمــا مِــن شِــدَّةٍ إِلّا سَــيَـأتـي
لَهــا مِـن بَـعـدِ شِـدَّتِهـا رَخـاءُ
لَقَـد جَـرَّبـتُ هَـذا الدَهـرَ حَـتّى
أَفـادَتـنـي التَـجارِبُ وَالعَناءُ
إِذا مـا رَأسُ أَهـلِ البَيتِ وَلّى
بَـدا لَهُـمُ مِـنَ النـاسِ الجَفاءُ
يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ
وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ
فَلا وَاللَهِ ما في العَيشِ خَيرٌ
وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ
إِذا لَم تَـخـشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَـسـتَـحـيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ
لَئيـمُ الفِـعـلِ مِـن قَـومٍ كِـرامٍ
لَهُ مِــن بَــيـنِهِـم أَبَـداً عُـواءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق