الاثنين، 16 أبريل 2018

ماذا بقي لك من متع الدنيا

حين وضعت صورة "و كان أبوهما صالحا" تذكرت القصة الشهيرة

ذكر أن معاوية وعمرو بن العاص اجتمعا في أواخر حياتهما، فقال عمرو بن العاص لمعاوية: يا أمير المؤمنين ماذا بقي لك من حظ الدنيا ؟ وكان معاوية قد صار أميرا للمؤمنين ورئيس دولة قوية غنية ..
فقال معاوية: أما الطعام فقد مللت أطيبه، وأما اللباس فقد سئمت ألينه ، وحظي الآن في شربة ماء بارد في ظل شجرة في يوم صائم  ( يعني عاوز راحة البال)
وصمت معاوية قليلا وسأل عمرا : وأنت يا عمرو ماذا بقي لك من متع الدنيا؟. وكان سيدنا عمرو بن العاص صاحب عبقرية تجارية فقال : أنا ؟؟ بقى لى من حظ الدنيا عين خرارة في أرض خوارة تدر عليّ طيلة حياتي ولولدي بعد مماتى (يعني إنه يعاوز عين ماء مستمر في أرض فيها أنعام وزروع تعطي الخير )
وكان هناك خادم يخدمهما، يقدم لهما المشروبات ، فنظر معاوية إلى الخادم وأحب أن يداعبه ليشركه معهما في الحديث.
فقال للخادم: وأنت يا "وردان " ماذا بقي لك من متاع الدنيا؟
أجاب الخادم: بقي لي من متع الدنيا يا أمير المؤمنين صنيعة معروف أضعها في أعناق قوم كرام لا يؤدونها إليّ طوال حياتي فتكون لعقبي في عقبهم بعد وفاتى .. لقد فهم الخادم عن الله قوله تعالى : { وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ ٱللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً } فالذين يتقون الله في الذرية الضعيفة يضمنون أن الله سيرزقهم بمن يتقي الله في ذريتهم الضعيفة  و فهم قوله تعالى " و كان أبوهما صالحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...