الخميس، 9 يوليو 2015

قصيدة من الرقايق

الشاعر أبي صخر الهذلي وهي
من أمتع ما قرأت من رقائق الغزل العربي يقول فيها :

أما والذي أبكَى وأَضْحَكَ والذي :::: أماتَ وأَحْيا والذي أَمْرُهُ الأَمْرُ
لقد تركَتْني أَغبط الوَحْشَ أنْ أَرَى :::::: ألِيفَيْنِ مِنْها لا يَرُوعُهما الذُّعْرُ
هَجَرْتُكِ حتى قِيلَ:لا يَعْرِفُ الهَوَى ::: وزُرْتُكِ حتّى قِيلَ: ليسَ لهُ صَبْرُ
وإنِّي لَتَعْرُوني لِذِكْرِاكَ رِعْدَةٌ :::: كما انْتَفَضَ العُصْفُور بَلَّلَهُ القَطْرُ
فيا هَجْرَ لَيْلَى قد بَلَغْتَ بِيَ المَدى ::: وزدتَ على ما لَمْ يكُنْ بَلَغَ الهَجْرُ
فيا حُبَّها زِدْنِيَ جَوًى كلَّ ليلةٍ ::::: ويا سَلْوَةَ الأيامِ مَوْعدُكِ الحَشْرُ
عَجبْتُ لسَعْيِ الدَّهْرِ بَيني وبَينها :::: فلمَّا انْقَضى ما بَيْنَنا سَكَنَ الدَّهْرُ
لَقَدْ كنتُ آتِيها وفي النَّفْسِ هَجْرُها :::: بَتاتاً لأخْرَى الدَّهْرِ ما طَلَعَ الفَجْرُ
فما هو إلا أنْ أراها فُجاءَةً :::: فَأُبْهَتُ لا عُرْفٌ لَدَيَّ و لا نُكْرُ
وأَنْسَى الذي قد كنتُ فيهِ هَجَرْتُها ::: كما قد تُـنَسِّي لُبَّ شارِبِها الخَمْرُ
تكادُ يدِي تَنْدَى إذا ما لمستُها ::: وينبتُ في أطرافِها الوَرَقُ الخُضْرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معلقة الأعشى وقصته

  وَدِّع   هُرَيرَةَ   إِنَّ   الرَكبَ   مُرتَحِلُ   وَهَل   تُطيقُ   وَداعاً   أَيُّها   الرَجُلُ غَرّاءُ   فَرعاءُ   مَصقولٌ   عَوارِضُها ...